عون: ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض وهدفنا إعادة البلد إلى الخريطة العربية والعالمية
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
المجر تشكر واشنطن على إعفاء غير محدود من عقوبات النفط الروسيأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان «ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو»، مشدّدا على «ان لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الديبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام».
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله في قصر بعبدا، وفدا من مجموعة آل خليل تحدث باسمه المحامي أنطوان سامي خليل، فعبّر عن التقدير المطلق لمسيرة رئيس الجمهورية الوطنية «القدوة»، مؤكدا الدعم غير المحدود وغير المشروط للعهد ولشخص الرئيس عون.
بدوره، شدّد الرئيس عون على «أن مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق كل اعتبار. فعندما يفكر الجميع، وعلى كافة المستويات والطبقات، إن كانت طبقة سياسية أو دينية أو عسكرية وامنية وقانونية أو قضائية بتحقيق مصلحة الوطن، يزول السبب الرئيسي لمشاكل لبنان».
وتابع: «لا شك ان هناك صعوبات كثيرة في هذه المرحلة بالذات. فداخلياً، تعمل الحكومة ومنذ تشكيلها على تنفيذ الإصلاحات، وعدد الانجازات التي تحققت في لبنان خلال هذا العام على كافة الأصعدة»، وقال «نحن لا نستطيع بين ليلة وضحاها أن نمحو تراكمات 40 سنة مضت».
ولفت الى «اننا في سنة انتخابات نيابية والجميع يريد أن يحقق انجازات فيها حتى ولو كانت على حساب مصلحة الوطن. وأنا أقول لبعض من يعمل في السياسة «أنتم تعملون في السياسة، بينما أنا لا أعمل في السياسة بل أنا رجل دولة» والفرق واضح هنا، فالبعض يعتبر ان لبنان مُلكا له ولكن أنا اعتبر نفسي ملكاً للبنان، وانتخبت رئيساً للجمهورية وتوليت هذا الكرسي لأخدم الشعب اللبناني وليس لأُخُدم».
وعن التحديات في المنطقة، أوضح: «بدأنا بمعالجة ملف العلاقات مع سوريا وبدأت الأمور تصبح أكثر تبلوراً والنوايا الجدّية موجودة ومتبادلة. وقريباً سيتم تشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود. وعدد كبير من النازحين السوريين بدأ بالعودة الى بلاده».
وحول المفاوضات مع إسرائيل، أكد الرئيس عون «أن ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض، ففي السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب الى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو. ولغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام».
وقال رئيس الجمهورية: «الوضع جيد، فالزيارة التي سيقوم بها البابا لاون للبنان، والمؤتمرات الدولية فيه، ما هي إلّا دليل عافية وازدهار واستقرار. فهدفنا مصلحة لبنان وإنقاذه وإعادته ليلعب دوره الأساسي على الخريطة العربية والعالمية. والمطلوب منا جميعاً تحقيق المصلحة الوطنية، وقد رأينا الى أين ذهبت بنا الانقسامات والصراعات الداخلية التي دمّرت لبنان وأعادته الى الوراء من دون ان يحقق أي طرف داخلي انتصارات».
وختم الرئيس عون مؤكداً أن «لدى لبنان الكثير من الفرص علينا استغلالها، ويمكننا زن نصل الى الهدف بسهولة وبسرعة عبر الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية التي تدمّر البلد ودمّرته من دون أي سبب».
سلسلة لقاءات
وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة الذي أطلعه رئيس الجمهورية على التقدّم الذي تحقق في عمل الوزارة.
كما التقى منسقة الأمم المتحدة في لبنان السفيرة جانين بلاسخارت وأجرى معها جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الأخيرة لاسيما تلك المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لإعادة الاستقرار الى المنطقة.
واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ واطّلع منه على عمل المجلس وظروف عمل المواقع الالكترونية وتنظيمها.
وفي قصر بعبدا، راعي أبرشية بعلبك وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ميخائيل فرحا، الذي شكر الرئيس عون على إيفاده ممثلا عنه في حفل سيامته.
إلى ذلك، استقبل الرئيس عون عائلة الشاب ايليو أبو حنا الذي قضى برصاص مسلحين في منطقة مخيم شاتيلا. وأكد الرئيس عون «ان لا تهاون مطلقا مع المحرضين والمرتكبين ومطلقي النار، وان كل الجهات الأمنية المختصة، تتابع مع مديرية المخابرات لكشف ملابسات هذه الجريمة التي استهدفت شابا في مقتبل العمر وفي عز عطائه».