عندما خان التنظيم مهرجانات الارز.. فوضى وطوابير وإستياء جماهيري!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عراقجي يكشف تفاصيل محاولة اغتياله وآلية التوصل إلى وقف إطلاق الناركتبت حسناء سعادة في "سفير الشمال":
إذا كان الهدف من مهرجانات الأرز هو إبراز صورة لبنان الحضارية، فإن الفشل في احترام الحضور يُقوّض هذه الرسالة من جذورها لان الجمهور ليس مشهداً خلفياً بل هو المحور الاساس في نجاح اي مهرجان.
مناسبة هذا الكلام ليس التخفيف من قيمة واهمية مهرجانات الارز الدولية التي ترأسها النائب ستريدا جعجع والتي رافقتها حملة دعائية مكثفة لاسيما مع مشاركة فرقة “ميّاس” التي جعلت من اسم لبنان علامة فنية عالمية، إلا ان التجربة على الأرض وعدم التنظيم والتأخير الذي حصل احبط الجمهور واثار العديد من التساؤلات حول التنظيم والإدارة.
ففي ليلة كان يفترض أن تكون ساحرة، تحوّل الحدث إلى نموذج صارخ عن الفوضى، وفشل التقدير، وسوء احترام الجمهور الذي توافد الى غابة الارز في غياب الارشادات التوجيهية الكافية واضطر لان يبقى لوقت طويل في طوابير عشوائية ليتمكن من الوصول الى وجهته، حيث اكد احد الحضور لـ”سفير الشمال” انه انتظر لاكثر من من ساعة في الزحمة، ولما وصل اكتشف أن مكان جلوسه سبقه اليه شخص آخر وان المنظمين لم يتقنوا التعامل معه واجلسوه في مكان آخر فيما لفتت مشاركة اخرى الى انها لن تشارك مرة ثانية، حتى لو وصلتها بطاقة شرف.
دخول عشوائي، اختلط فيه حاملو البطاقات العادية بذوي الدعوات الخاصة، وسط غياب أي تقسيم تنظيمي فعّال ما فجّر غضب المشاركين الذي انعكس سلسلة من الصور والفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعكس حجم الفوضى وعدم التنظيم.
وقد اشتكى معظم المشاركين من الاكتظاظ بسبب بيع بطاقات اكثر من قدرة استيعاب الموقع ما ادى الى الجلوس على الارض لعدم وجود مقاعد رغم الحجز المسبق في غياب اي تقسيم للمناطق بشكل احترافي، بالاضافة الى تأخر انطلاق الحفل لاكثر من ساعة من دون اي توضيح من اللجنة، ناهيك عن ترتيب المدرج الذي تحجب مقاعده الموضوعة بطريقة غير مدروسة الرؤية عن المشاركين وقد كتب احد الناشطين: “اذا كانت ميّاس عالميّة، فالمنظمين ما بيعرفوا ينظموا صف بمدرسة. عيب!”، فيما وصفت تغريدة اخرى ما حصل بالتالي: “ما حدث في الأرز الليلة إهانة للحضور وللفن اللبناني. التنظيم صفر”، اما احدى المشاركات فقد كتبت: “دفعنا ثمن بطاقاتنا، لكن جلسنا على الأرض. لا مقاعد، لا نظام، ولا اعتذار.”
جل من لا يخطىء والاعتراف بالخطأ فضيلة وواجب، إلا انه حتى الساعة لم يصدر اي بيان اعتذار او اقله بيان توضيحي او تفسيري لما حصل، رغم ان التنظيم لم يكن على مستوى الحدث ومستوى رمزية المكان ومشاركة فرقة عالمية ما اثر سلباً على صورة المهرجان الذي يحتاج من القيمين عليه مراجعة ما جرى وإعادة النظر في أساليب التنظيم والتخطيط كي لا يتكرر المشهد.