انسحاب بايدن من المعركة الرئاسية الأميركية بعد إعلانه تمسّكه بخوض غمارها.. ما هي دوافع التنحّي وتداعياته؟ (تقرير)
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
ترحيل جلسة مجلس الوزراء... إلى متى؟أشهر طويلة مرّت والحديث عن الانتخابات الأميركية يتمحور حول المنافسة بين الرئيس جو بايدن والرئيس الأسبق دونالد ترامب، وكان الكثيرون تحدثوا عن تأثير العدوان الصهيوني على غزة على مسار هذه الانتخابات،
حتى أعلن بايدن انسحابه من المعركة بعد العثرات أمام احتمال فوزه بولايةٍ جديدة، فما هي العوامل التي دفعته إلى التنحّي، سؤال تجيب عنه لإذاعة النور أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د. ليلى نقولا، التي أكدت أن "عوامل كثيرة دفعت الناخبيين، حتى ضمن الحزب الديمقراطي، للإبتعاد عن التصويت لبايدن، منها حرب غزة، حيث أن المسلمين العرب والكثير غيرهم كانوا أعلنوا في الانتخابات التمهيدية أّنهم لن يصوتوا له، وأنهم غير ملتزميين به كمرشح للحزب الديمقراطي".
وأضافت نقولا إنّ "الشباب ابتعدوا بشكل كبير أيضاً عن بايدن بسبب اتهامه بدعم حرب الإبادة على غزة، حيث أن الشباب يشكلون جزءاً كبيراً من الناخبين في الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى قدرات بايدن الذهنية التي تراجعت بشكل كبير خلال السنة الماضية والتي ظهرت جليًّا في المناظرة الرئاسية مع نظيره دونالد ترامب".
لا شك أن انسحاب بايدن ستكون له تداعياته على المشهد الانتخابي في الخريف المقبل، ونقولا ترى أن التداعيات ستكون مرتبطة بالمرشح الذي سيتنافس مع ترامب، مشيرة إلى أنّه اذا استمر الحزب الديمقراطي بترشيح كامالا هاريس، فسوف يكون من الصعب جدًا أن يفوز بهذه الانتخابات إلا إذا في حال حصل تزوير ما.
وأضافت نقولا: "إذا كان هناك مرشح آخر غير كامالا هاريس، وخاصة اذا كان هذا المرشح يحظى بدعم جميع الفئات الموجودة في الحزب الديمقراطي، عندها سوف تكون المعركة الانتخابية حامية جدًا، معركة ينتظرها العالم وغير مضمونة النتائج، وسوف يكون تاريخ 4 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل مفاجأة من سيصل إلى البيت الأبيض".
إن انسحاب بايدن من المعركة الرئاسية ستكون له آثاره على المشهد الانتخابي في تشرين الثاني المقبل، حيث ستكبر المنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين، أما ما عدا ذلك فإن بايدن سيبقى في المشهد لمتابعة ولايته الرئاسية حتى اللحظة الأخيرة.