سلام أطلع عون على نتائج زيارته إلى باريس والتقى وفد «العشائر العربية»: الحكومة ملتزمة بمواصلة العمل الجاد لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
رحيل زياد الرحباني... حزن الدهر كله في قلب فيروزأجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالًا برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أطلعه خلاله على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان الرئيس سلام قام أمس الأول بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية، حيث التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية له إلى باريس منذ تسلّمه مهامه.
وخلال اللقاء، عرض الرئيس سلام التحدّيات التي يواجهها لبنان، مؤكّداً التزام الحكومة بمواصلة العمل الجاد لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، واستعادة الثقة المحلية والدولية، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
من جهته، رحّب الرئيس الفرنسي بالرئيس سلام، وأشاد بإصرار الحكومة اللبنانية على المضي قُدماً في مسار الإصلاح، مجدّداً دعم فرنسا الثابت لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره، ولجهود السلطات اللبنانية في إنعاش الاقتصاد وإصلاح المؤسسات.
وأشار الرئيس ماكرون الى ان بلاده تستعدّ لتنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في باريس، بالتوازي مع الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وذلك بعد إقرار القوانين الإصلاحية الأساسية، لا سيما في القطاعين المصرفي والقضائي.
وفي هذا السياق، أبلغ الرئيس الفرنسي رئيس الحكومة أن بلاده ستُساهم بمبلغ 75 مليون يورو في مشروع المساعدة الطارئة للبنان (LEAP) التابع للبنك الدولي، دعماً لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان.
كما شدّد الطرفان على أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل وتعزيز آلية مراقبة وقف إطلاق النار. وأكد الرئيس سلام والرئيس ماكرون معاً على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الانتهاكات، وعلى دعم قدرات الجيش اللبناني بما يعزّز دوره الحصري في امتلاك السلاح وبسط سلطة الدولة.
وفي المجال القضائي، أعرب الجانب الفرنسي عن استعداده لتقديم الدعم الفني والمالي لإصلاح القضاء، من خلال إيفاد خبير إلى وزارة العدل اللبنانية، وإطلاق تعاون بين المدرسة الوطنية للقضاء الفرنسية ومعهد الدروس القضائية في لبنان.
كذلك، أعادت فرنسا التأكيد على استعدادها لمواكبة التعاون اللبناني - السوري لضبط الحدود المشتركة، وتقديم الدعم التقني اللازم لترسيمها، مستفيدة من الأرشيف التاريخي المتوفّر لديها.
وختم الرئيس سلام اللقاء معرباً عن امتنانه للدعم الفرنسي المتجدّد للبنان في مختلف المجالات، لا سيما الأمن، والاقتصاد، والتعليم، والثقافة، مثمّنًا التزام فرنسا الدائم تجاه استقرار لبنان وسيادته.
واستقبل رئيس مجلس الوزراء أمس في السراي النائب محمد سليمان على رأس وفد من العشائر العربية.
بعد اللقاء قال النائب سليمان: «كانت الزيارة من قبل العشائر من مختلف المناطق اللبنانية، ووضعنا الرئيس سلام في الأجواء والمعاناة التي تعانيها بعض القرى في مناطق العشائر، وخصوصا القرى الجنوبية التي تعرّضت للاعتداء الإسرائيلي، والتي باتت اليوم فعليا غير موجودة على الخريطة، وهذا ما يتطلّب اهتماما من قبل الحكومة وإيجاد الحلول، خصوصا ان هناك قرابة ٤٠ ألف نسمة يعيشون خارج قراهم، في بيروت وفي مناطق أخرى، ونتمنى ان يحظى يهذا الموضوع بمتابعة حسيسة، ومسح دقيق لان لدى هؤلاء حق يجب أن ينالوه».
أضاف: «نحن نطالب دائما بالعدالة مثلنا مثل غيرنا، وشرحنا بشكل مفصّل عدة أمور لدولة الرئيس، خصوصا من خلال ما تتعرّض له المنطقة اليوم من فتن على الساحة العربية وعند إخواننا بسوريا ولبنان، ونحن العشائر دائما وما نزال نحافظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، كما اننا ضد أي تدخّل طرف مع الآخر، نحن كنا ضمن سقف الدولة ناس ومع الاعتدال ومع المعتدلين أينما كانوا، سواء كانو من الطائفة السنية أو غيرها، كما اننا في الوقت نفسه ضد المفتنين، ونطالب الدولة بمحاسبة كل المفتنين من أي طرف كان، لان البلد لا يحتمل، نحن اليوم نريد الدولة والوقوف الى جانبها ومع جيشنا للمحافظة على بلدنا، فليس هناك من ضمانة اليوم لكل المكونات إلّا الدولة، لذلك ونحن تحت سقف القانون والدولة».
واستقبل الرئيس سلام رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيس رابطة موظفي الإدارة العامة وليد جعجع على رأس وفد وتم خلال اللقاء البحث بمطالب موظفي الإدارة العامة.
وقال الأسمر: «تشرّفنا بلقاء الرئيس سلام وعرضنا واقع القطاع العام بكل أطيافه وأشكاله، من العسكريين الى المتقاعدين والعاملين في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمتعاقدين، وصولا الى كل أطياف القطاع العام، وكانت نظرة شاملة الى هذا الواقع الأليم الذي يعيشه القطاع العام. واتفقنا على معالجة تبدأ بأن يكون هناك ممثلين لهذا القطاع العام داخل اللجنة المؤلفة من دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وفريق عمل لمتابعة أمور وشجون الإدارة العامة.
ثالثا: توقفنا أمام الحال المأساوية التي يعيشها البلد من الناحية الاقتصادية والأمينة وتمنينا أن تستتب الأمور حتى تأتي المساعدات وتساعدنا لإنهاض البلد ككل».
واستقبل رئيس الحكومة رئيس منظمة اليد الخضراء زاهر رضوان مع وفد عرض له النشاطات التي تقوم بها منظمة اليد الخضراء وسبل تفعيلها وتوسيع أنشطتها. وأبدى الرئيس سلام اهتمامه بالموضوع واستعداده للمساعدة.
كما التقى الرئيس سلام وفدا من لجنة مهرجان صيدا الدولي برئاسة رئيسة اللجنة نادين كاعين التي وجّهت دعوة لرئيس الحكومة لحضور المهرجان الذي سيقام بين السادس والتاسع من آب المقبل في مرفأ صيدا القديم قبالة القلعة.