بو صعب عند سلام: أجواء جلسة الجمعة تتجه للتهدئة
klyoum.com
اجتمع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي مع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب الذي قال بعد الاجتماع: «تناولنا فيه العديد من المواضيع، أبرزها التعاون المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».
أضاف: «جرى التطرق إلى موضوع التطبيق الكامل للدستور وعند الحديث عن اتفاق الطائف، أؤكد أنّ الحاجة إلى تطبيقه اليوم أكبر من أي وقت مضى. ففي لبنان جرّبنا الكثير من الطروحات ولم يعد ممكناً تحويله إلى ساحة تجارب، من قوانين انتخابية إلى اقتراحات تمسّ بمصير ومستقبل البلد. لذلك، علينا أولاً أن نطبّق دستور الطائف كما هو، ثم نقيّم النتائج، ونرى إن كان ثمة تعديلات ضرورية.
فدستور الطائف نصّ بشكل واضح على قضايا عديدة، أبرزها: بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية، وإلغاء الطائفية السياسية من خلال تشكيل هيئة وطنية تُعنى بدراسة هذا الموضوع، وكذلك اللامركزية الإدارية، وقانون الانتخابات، إلى جانب إنشاء مجلس للشيوخ ومجلس نواب خارج القيد الطائفي».
ورأى ان أمام الحكومة فرصة للذهاب نحو التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وهو أمر يتطلب بطبيعة الحال حواراً وتشاوراً.
أضاف: «أما بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة، فهي محط أنظار اللبنانيين جميعاً، غير أنّ هناك بعض الأمور العالقة أمام نجاحها. وفي هذا الإطار، كان البحث مع الرئيس حول كيفية تسهيل انعقاد الجلسة وضمان نجاحها، بحيث لا يخرج اللبنانيون بخيبة أمل نتيجة الخلافات. وقد سألتُ الرئيس سلام إذا كانت الجلسة ستُخصّص فقط لمناقشة الخطة التي وضعها الجيش اللبناني، خصوصاً وأنّ مجلس الوزراء لم يجتمع إلّا مرة واحدة منذ نحو شهر، فيما هناك بنود أخرى ملحّة تنتظر إقرارها.
وقد أكد انفتاحه على إدراج أي بند آخر طارئ وضروري، وأعتقد ان هذا التوجه من الممكن أن يؤدي الى حلحلة تلبية تطلّعات اللبنانيين وحل مشاكلهم. كما أُشير إلى أنّ جزءاً من المسؤولية يقع على عاتق رئيس الجمهورية لإيجاد المخرج المناسب، مع قناعتي بأنّ فخامته سيكون له دور أساسي في هذا الاتجاه.
وعليه، يمكن القول إنّ الأجواء تتجه نحو جلسة هادئة بشكل أساسي وبعيدة من الخلافات الإضافية، على أمل أن تُترجم إلى خطوات إصلاحية حقيقية، سواء في الشق المالي أو الاقتصادي أو الأمني».
كما استقبل رئيس الحكومة النائب عماد الحوت الذي قال بعد اللقاء: «الزيارة حملت عنوانين رئيسيين: العنوان الأول: سلّمت الرئيس سلام الدراسة التي أعددتها حول خارطة الطريق للنهوض الإنمائي في بيروت، وتمنّيت عليه إمكان عقد ورشة عمل في السرايا مخصّصة لهذا الموضوع، حتى نعطي العاصمة اللبنانية حقّها بعد حرمان طويل من الإنماء في مختلف القطاعات: الكهرباء، المياه، البنى التحتية، الصحة، التعليم وغيرها.
العنوان الثاني: التأكيد على دور الدولة في حماية المواطنين وصون السيادة، وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار في هذا الموضوع. ومن واجب جميع اللبنانيين أن يقفوا خلف الحكومة والدولة في هذا الإطار، وأن نعمل معاً لإيجاد المخارج المناسبة التي تعيد القرار الوطني إلى الدولة، بحيث تكون هي الحامية للبنانيين في وجه كل الاعتداءات والمخاطر».
كما التقى الرئيس سلام السفيرة المعيّنة في برلين عبير علي قبيل مغادرتها إلى مركز عملها الجديد في ألمانيا.
واجتمع الرئيس سلام عصر أمس في السرايا مع وزير المال ياسين جابر، ووزير الاقتصاد عامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد وفريق من مستشاريه لمتابعة العمل على مشروع قانون معالجة الفجوة المالية.