النزوح السوري يرمي بثقله على لبنان..والجيش يتدخّل لوأد الفتنة في طرابلس
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عن طريق الخطأ إطلاق نار إسرائيلي قرب العباد يستهدف سيارة مدنيةلا يمكن فصل الاحداث اللبنانية عن ما يحدث في المنطقة من احداث دراماتيكية متسارعة، لا سيما ما يحدث من تصفيات دموية طائفية في الساحل السوري وتسببه بسقوط 1000 ضحية حتى الان حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وكذلك ادّى الى نزوح الاف من العائلات السورية العلوية الى شمال لبنان، مسببا هذا الامر ازمة اضافية تلقي بثقلها على عاتق اللبنانيين وحكومتهم العتيدة.
فقد اعلن وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو الوقوف مع الأقليات الدينية والإتنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، مطالبا السلطات في دمشق بمحاسبة المسؤولين عما قام به من اسماهم الارهابيين الاسلاميين المتطرفين. هذا في ما خلص اجتماع امني ضم دول جوار سوريا، عقد في الاردن، وشارك فيه لبنان، الى قرار بتكثيف الحملة على تنظيم الدولة الاسلامية، فيما شكل الرئيس السوري لجنة مستقلة مهمتُها التحقيق في ما حدث.
النزوح السوري
ولا تزال أزمة النزوح المستجدة من مدن الساحل السوري وقراه وبلداته حيث الغالبية من الطائفة العلوية، ترخي بثقلها على عدد من القرى والبلدات اللبنانية الشمالية التي استضافت، ولا تزال، أعداداً كبيرة من هذه العائلات التي نزحت قسراً، وعبرت مشياً مجرى النهر الكبير هرباً من هول ما يحصل .
وفي إحصاء أولي للعائلات النازحة مجدداً الى عكار، بناء على معلومات مستقاة من رؤساء البلديات والمخاتير وناشطين، تبين أن أعداد الذين نزحوا حتى تاريخ 9 آذار 2025 بلغ 1476 عائلة (من ضمنها 40 عائلة لبنانية، و 1184 عائلة سورية) أي نحو 6078 شخصاً حتى الآن.
اعلن وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو الوقوف مع الأقليات الدينية والإتنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، مطالبا السلطات في دمشق بمحاسبة المسؤولين
فيما يتعلق بالنزوح السوري، شهدت منطقة عكار في الشمال اللبناني تدفقًا كثيفًا للاجئين السوريين. وفقًا لغرفة إدارة الكوارث في عكار، تم إحصاء حوالي 1476 عائلة نازحة (6078 فردًا)، منهم 40 عائلة لبنانية و1184 عائلة سورية.
توتر في طرابلس
في هذه الاثناء تسببت اشاعات اثر حادثة فردية في توترات أمنية في مناطق القبة، جبل محسن، وباب التبانة بمدينة طرابلس استوجبت تدخل الجيش اللبناني لإنهائها. وذلك إثر اشكال فردي تسبب بسقوط جريح طعنا بسكين ، سرعان ما انتشرت شائعات بأن الضحية سوري الجنسية، وإن الطعن جاء نتيجة التوتر الحاصل في سوريا، لكن تبين لاحقًا أنه مكتوم القيد .
هذه الأنباء المغلوطة أشعلت التوتر في المنطقة، وأدت إلى سماع طلقات نارية في القبة وجبل محسن، ومع تصاعد التوتر، انتشرت وحدات الجيش اللبناني لا سيما في أحياء البقار، الجبل، وشارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن، حيث تمكنت من فرض سيطرتها وإعادة الهدوء.
في ظل تصاعد الشائعات، أصدر «المجلس الإسلامي العلوي» بيانًا أكد فيه أن «السلم الأهلي والاستقرار الأمني خط أحمر”، مشددًا على تعاونهم مع الأجهزة الأمنية، حيث تم تسليم المشتبه بقيامه بعملية الطعن أحمد البيطار للسلطات لمتابعة التحقيقات وكشف الملابسات.
التعيينات
الأسبوع المقبل سيكون حاسماً على خط التعيينات الأمنية. فالحرارة ستعود الإثنين إلى الإتصالات السياسيّة لتأمين التوافقِ الرئاسيّ على ما سُمّي بالعقدتين الشيعيّةِ والسنيّة قبل جلسةِ مجلسِ الوزراء الخميس مبدئياً. وإذا كانت مصادرُ الرئيس نبيه برّي تؤكّد أن الأخير ينتظر تلقّي ملاحظاتِ الرئيس جوزاف عون على الإسم المقترح لمنصب المديرِ العام للأمن العام, فإنّ الإتفاق على اسم المديرِ العام لقوى الأمن الداخلي يبدو أقلّ تعقيداً ويتجه نحو الحسم. وتكشف مصادرُ دبلوماسية للـ mtv أنّ الخارج يستعجل هذه التعيينات نظراً إلى حجم التحدّيات الأمنية جنوباً والمستجدات المترافقة مع حوادث الساحلِ السوري. ومن هنا من المُتوقع أن نشهد تعيينَ قائدٍ للجيش في الجلسة الحكومية المقبلة وإن كان ذلك خارجَ اطار السلّة المتكاملة.