العمليات العسكرية تتواصل.. و"الحزب" يُعمّم على عناصره عدم التوجه جنوباً!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
إليسا تخطف الأنظار في احتفالات زفاف نجل إيلي صعب بـ وصلة دبكةتستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية وملاحقتها عناصر في “حزب الله” في الجنوب، على وقع دعوات رسمية لبنانية لتفعيل عمل لجنة المراقبة.
إذ قتل أمس الخميس شخصان في غارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان.
وفي التفاصيل استهدفت غارة للجيش الإسرائيلي بصاروخ موجه سيارة على طريق عام تول – الكفور قضاء النبطية أدت إلى سقوط ضحية وإصابة شخصين بجروح، وهرعت فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المكان.
وأدّت غارة أخرى استهدفت شاحنة في بلدة الناقورة في جنوب لبنان إلى سقوط ضحية.
وأعلنت إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، وأنها لن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعّدت بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح "حزب الله".
وجاء الاستهدافان بعد أسبوع على توقف تلك العمليات، وإثر تنفيذ خمسة اغتيالات خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنّ بعضهم كان يعمل على ترميم بنية "حزب الله" القتالية والقذائف المدفعية في الجنوب.
وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات الجنوب لـ"الشرق الأوسط": "يبدو أنّ الملاحقات مرتبطة أكثر ببعد أمني، وليس ببعد سياسي".
تجنب زيارة الجنوب
فيما علمت "الشرق الأوسط" أن "حزب الله" عمّم على عناصره ومحازبيه تجنب زيارة بلداتهم بالجنوب، منعاً للاستهداف الإسرائيلي.
حيث تقوض الملاحقات الإسرائيلية في جنوب وشمال الليطاني حركة مقاتلي حزب الله. وقالت مصادر محلية في جنوب لبنان لـ"الشرق الأوسط" إن محازبي "حزب الله"، بمن فيهم المقاتلون، تلقوا تعميماً قبل أشهر يحظر عليهم ارتياد منطقة الجنوب، بما فيها بلداتهم في المنطقة جنوب وشمال الليطاني "حتى لو كانت لأسباب عائلية أو لتنفيذ زيارات شخصية"، وذلك "تجنباً لملاحقتهم من الجانب الإسرائيلي". وتتضمن التعليمات تقليص الحركة إلى أقصى الحدود.
وقالت المصادر إنّ الأشخاص المعروفين بأنهم من الحزب "لا يرتادون حتى منازلهم في الجنوب منذ أشهر"، وذلك "بعد استهدافات لأشخاص مقاتلين أو غير مقاتلين في قرى جنوب الليطاني وفي شماله"، لافتة إلى أن الملاحقات "تبين أنها لا تتم بناء على مهام عسكرية".
دعم أوروبي
في السياق بحث رئيس البرلمان نبيه بري أمس، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال، "تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء عدم التزام إسرائيل بالقرار الأممي 1701 وقرار وقف إطلاق النار، وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الأوروبي".
وأكد سفراء دول الاتحاد، لا سيما سفراء الدول المشاركة في عِداد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، "دعمهم للبنان ولمهمة قوات (اليونيفيل) كذلك استمرارهم بدعمه في عملية إعادة الإعمار والبرامج المتعلقة بها".
بدوره، شكر بري للاتحاد الأوروبي مساهمته ودعمه للبنان، وخاصة في المناطق التي تضررت بفعل القصف الإسرائيلي، مرحباً برغبة الاتحاد الأوروبي بمزيد من الانخراط في مؤازرة لبنان في مسيرة إنقاذه.
وفي السياق، عرض رئيس الحكومة نواف سلام مع السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، والمُمثّل الجديد لفرنسا في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال فالنتين سيلير، الأوضاع الراهنة، وعمل لجنة المراقبة وأهمية تفعيله في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، حسبما أفادت رئاسة الحكومة.
إحاطة لمجلس الأمن
وخلال جلسة الإحاطة أمس في شأن تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، طالبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جنيين هينيس – بلاسخارات بدعم لبنان دولياً لمواجهة خطر التهميش وسط التحولات الاقليمية المتسارعة.
وقالت إن الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق تغيير ملموس "لن تبقى إلى الأبد"، مشيرة إلى أن لبنان يواجه مساراً شائكاً على صعيد الاصلاحات.
وكذلك مسألة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، معتبرة أن حصر السلاح بيد الدولة لا يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكن لا بد من خارطة طريق واضحة المعالم، مزودة بإطار زمني وخطط عملية لبلوغ هذا الهدف.