السفارة الأميركية في بيروت ترفع إجراءات مغادرة موظفيها وتحذر من السفر إلى لبنان بسبب مخاطر أمنية متعددة
klyoum.com
أصدرت السفارة الأميركية في بيروت تحديثاً يعكس رفع إجراءات المغادرة النظامية لأفراد العائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين، داعية إلى عدم السفر إلى لبنان بسبب الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، والألغام الأرضية غير المنفجرة، وخطر النزاع المسلح، مشيرة إلى أن بعض المناطق، وخاصةً القريبة من الحدود، معرضة لخطر متزايد.
وتتضمن التحذير الإشارة أنه يُمنع موظفو السفارة في بيروت من السفر لأغراض شخصية دون إذن مسبق، وقد تُفرض قيود سفر إضافية على الموظفين الأميركيين الخاضعين لمسؤولية رئيس البعثة الأمنية، مع إشعار قصير أو بدون إشعار، وذلك بسبب تزايد المشاكل الأمنية أو التهديدات.
وأوضح أنه غلى المواطنين الأميركيين في لبنان الانتباه إلى أن موظفي السفارة القنصليين قد لا يتمكنون دائمًا من السفر لمساعدتهم، وتعتبر وزارة الخارجية أن التهديد الذي يتعرض له موظفو الحكومة الأميركية في بيروت خطير بما يكفي لإجبارهم على العيش والعمل في ظل إجراءات أمنية مشددة، ويجوز تعديل سياسات الأمن الداخلي للسفارة الأميركية في أي وقت ودون إشعار مسبق.
وفي حين تطرق التحذير إلى الأوضاع القائمة منذ عملية "طوفان الأقصى"، أشار إلى أن "الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في لبنان"، لافتاً إلى أنه "قد يشن الإرهابيون هجمات دون سابق إنذار، مستهدفين المواقع السياحية، ومراكز النقل، والأسواق/مراكز التسوق، والمنشآت الحكومية المحلية"، موضحاً أن "السلطات الأمنية المحلية لاحظت ارتفاعًا في جرائم العنف، بما في ذلك العنف السياسي. ويُحتمل أن تكون دوافع سياسية وراء العديد من جرائم القتل التي لم تُحل في لبنان".
وأوضح أنه "ينبغي على المواطنين الأميركيين تجنب المظاهرات وتوخي الحذر في حال التواجد بالقرب من أي تجمعات أو احتجاجات كبيرة، إذ قد تتحول هذه التجمعات إلى أعمال عنف بسرعة ودون سابق إنذار"، كم حثتهم على تجنب جنوب لبنان ومغادرته في حال تواجدهم هناك، وأيضاً على تجنب الحدود اللبنانية السورية وخميات اللاجئين والمغادرة في حال وجودهم هناك.