اخبار لبنان

ام تي في

سياسة

لبنان في القلب وأستراليا في الإنجازات: قصة الأخوين دخّول

لبنان في القلب وأستراليا في الإنجازات: قصة الأخوين دخّول

klyoum.com

من جذور عائلية في بعلبك، عاش الأخوان مايكل وإدوارد طفولتهما في منطقة غدير – جونية، كسروان، وتلقيا تعليمهما في معهد الرسل في جونية حيث بدأت رحلتهما قبل أن يكتبوا فصلاً جديدًا في أستراليا عام 1982، ومع تصاعد الحرب والاجتياح الإسرائيلي للبنان، قرر الشقيقان الهجرة مع والدتهما بحثًا عن مستقبل أكثر أمانًا. كانت رحلة محفوفة بالصعاب، حيث مرّوا عبر مطار مومباي في الهند، عالقين ثلاثة أيام لا يملكون سوى عشرة دولارات لكل واحد منهما. ورغم قسوة التجربة، شكّلت هذه البداية المتواضعة نقطة انطلاق نحو قصة نجاح استثنائية.

في سيدني، وجدا الدعم من عائلة والدتهما، ما ساعدهما على الاستقرار والانخراط سريعًا في المجتمع الأسترالي. عمل الأخوان في البداية على محطة بنزين لكسب لقمة العيش، قبل أن يخطوا خطواتهما الأولى في عالم البناء. مايكل، الذي كان يدرس الهندسة المعمارية في بيروت، التحق بمعهد تايف لدراسة البناء وتحسين لغته الإنجليزية. أما إدوارد، فبعد أن عاش فترة في أستراليا، سافر للعمل في سلطنة عمان مكتسبًا خبرة واسعة في مجال البناء والمقاولات، قبل أن يعود للانضمام إلى شقيقه مايكل لتأسيس شركتهما المشتركة Construction Consultants.

بدأ الأخوان عملهما في الشركة من الطابق الأرضي بعد أن كانا يعملان في الطوابق العليا جدًا في سيدني، ليكونا على مسافة واحدة من الناس، إذ يؤمن مايكل بأن الأفكار الخلاقة قد تأتي من المارة ومن تفاعلهم اليوميمن الناس، من المارة، قد تأتيك الأفكار المبتكرة في عملك. لا يخفي الأخوان دموعهما حين يذكران والدتهما، التي كان لها أثر بالغ في مسيرتهما المهنية ونجاحهما، حيث ساعدتهما بالعزيمة والدعم منذ البداية. ومع الوقت، تحولت شركة كونستركشن أند كونسلتن إلى فاميلي بزنز حقيقي يجمع بين الشقيقين وفريقهم وكأنهم عائلة واحدة.

وعن لبنان وأستراليا، يقول مايكل لبنان أعطانا الهوية والحنين، أما أستراليا فقد أعطتنا الزهور والعصافير والحرية. أما إدوارد، فيقول عن فلسفة النجاح أي إنسان يريد النجاح يجب أن يثابر، يسهر، يلتزم بالعمل، والأهم أن يكون صادقًأ،ويحرص الأخوان على الإشارة إلى أن نجاحهما لم يكن ممكنًا دون دعم العائلة، ويقولان لقد أسسنا عائلة رائعة، ولا نتوانى عن التحية لشريكات حياتنا وشكرهن على العائلة الجميلة.

بدأت الشركة بخطوات صغيرة وطاقم من موظفين اثنين فقط، لتنمو اليوم وتضم أكثر من 40 موظفًا وتحقق نجاحات وطنية بارزة. مؤخرًا، تُوِّجت هذه المسيرة بحصول مايكل دخول على جائزة الأعمال الإثنية في أستراليا لفئة الأعمال الصغيرة، متفوقًا على 440 شركة، في حدث وُصف بأنه تقدير لمسيرة مليئة بالإصرار والإنجازات.

ويؤكد الأخوان أن سر النجاح يكمن في البعد الإنساني للعلاقات حين تعامل موظفيك وزبائنك كعائلة، يتحول العمل إلى رسالة تستمر وتكبر.

*المصدر: ام تي في | mtv.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة