النائب حسن فضل الله: هيبة الدولة تتحقق بحماية السيادة وليس مصادمة الشعب
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
المولدات في مرمى الملاحقة!أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن ما زرعه شهيد الأمة السيد حسن نصر الله في عقول وقلوب شعبه الوفي من عزة وكرامة وعنفوان لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تنزعه،
وهذا ما جسده تمسك شعبنا بمقاومته وخيارها الوطني، وبكل حبة تراب، وبهذا الحب لهذا السيد العظيم ولوصيه ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين، ونحن على عهدنا بأن نصون تضحيات هذا الشعب وحفظ وصية شهدائنا بمواصلة هذا الطريق، واشار فضل الله الى ان هذا ما أكده أهل الشهداء وأبناء هذه القرى ففي عيترون نموذج لأهل الجنوب الذين يتمسكون بأرضهم ويعيدون الحياة إليها وإلى حقولها وحاراتها وبيوتها، ليسكنوا فيها رغم التهديد ورغم وجود الاحتلال ورغم محاولات الحصار لمنع إعادة الإعمار، واضاف:" نحن نعمّر اليوم بدماء شهدائنا وبصمود أهلنا ونعيد احياء هذه الأرض من خلال هذا الحضور المبارك الذي أعاد للحدود رونقها، وعيترون من خلال إصرارها على العيش هنا ومن خلال فتح محلاتها وبيوتها ومؤسساتها، إنما باتت تشكل عنواناً للسيادة وللكرامة الوطنية وللمحافظة على أرض الوطن، وهيبة الدولة صنعها أبناء عيترون وكل هذه القرى عندما زحفوا لتحرير أرضهم، أما هيبة الدولة فتسقط أمام هذه الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية". واكد فضل الله خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامته حزب الله لشهداء بلدة عيترون الجنوبية، ان هيبة الدولة يُحافظ عليها عندما يُمنع العدو من قتل الأطفال والنساء والرجال في لبنان، وعندما تتمكن الدولة من تحرير أرضها، ولا تُنتقص هيبة الدولة عندما يُعبر الناس عن مشاعرهم وأحاسيسهم بطريقة راقية وحضارية. وقال النائب فضل الله:" ما يسجّل لأهلنا أهل المقاومة والكرامة والعنفوان، أرقى درجات الانضباط والتحمل والوعي والحكمة والشجاعة، وفي الوقت نفسه المطلوب من المسؤولين في مواقعهم الرسمية التحلي بالوعي والحكمة والفهم للدستور وللقوانين وللتوازنات الداخلية، ولأحاسيس ومشاعر الناس، لأن الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية والتصادم مع الشعب، فهل يعقل في بلد مثل لبنان يقدم جيشه التضحيات، يأتي من في المواقع الرسمية ليتهم الجيش ويحرض عليه وعلى القوى الأمنية لأن الجيش لم يصادم الناس؟ ألم يتعلم البعض من تجارب الماضي؟ وهل هناك من يريد أن يدخل البلد في مشكلات وفتن وفوضى، وهل هذا لمصلحة الدولة والجيش؟".