البريطانيون يلجأون للحرف اليدوية هرباً من الذكاء الاصطناعي!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
تدهور صحة الرئيس السابق ميشال عون ؟في ظل سوق عمل سريع التغير نتيجة انتشار الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يحل محل بعض الوظائف، تبحث الطالبة مارينا ياروشينكو عن مهنة توفر لها استقرارا طويل الأمد.
وانضمت ياروشينكو، البالغة من العمر 18 عاما والقادمة من أوكرانيا وتدرس في كلية "سيتي أوف وستمنستر" في لندن، إلى التدريب على مهنة السباكة، معتبرة أنها مجال "لن يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي". وأشارت إلى أن الوظائف الإدارية والمكتبية تعد أكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالحرف اليدوية.
ويعكس استطلاع أجرته هيئة معهد تشارترد للموظفين والتنمية الشهر الماضي أن واحدا من كل ستة أرباب عمل في بريطانيا يتوقع أن يؤدي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تقليص أعداد الموظفين خلال العام المقبل.
وترى ياروشينكو أن الذكاء الاصطناعي مفيد كمساعد، لكنه عاجز عن أداء المهارات اليدوية الخاصة بالسباكة، والتي يتهرب كثيرون من ممارستها نظرا لمجهودها البدني والنظرة الاجتماعية المرتبطة بالحرف اليدوية مثل النجارة والكهرباء واللحام.
وقالت: "بالتأكيد سنستخدم الذكاء الاصطناعي، لكن الإنسان وحده قادر على إنجاز المهام الفريدة التي يعجز عنها، فلا يمكنه القيام بأعمال السباكة أو الهندسة الحقيقية أو أن يكون فني كهرباء".
وشهدت كلية "سيتي أوف وستمنستر"، التابعة لمجموعة الكليات المتحدة والمتخصصة في التعليم والتدريب الإضافي، زيادة بنسبة 9.6% في التسجيل بدورات الهندسة والبناء والبيئة العمرانية خلال السنوات الثلاث الماضية. وأرجع الرئيس التنفيذي ستيفن ديفيس هذا الارتفاع إلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مخاوف الطلاب من الديون الجامعية المرتفعة، ما دفع بعضهم لتجنب الالتحاق بالجامعات التقليدية.
كما أظهر استطلاع أجراه اتحاد نقابات العمال في آب وشمل 2600 شخص أن نصف البالغين في بريطانيا يشعرون بالقلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، خصوصا الفئة العمرية بين 25 و35 عاما التي بدت الأكثر توترا حيال مستقبل عملهم.