اخبار لبنان

المؤسسة اللبنانية للارسال

منوعات

ليبيا تطلق حملة تضامن مميزة وتتحدى الأزمة المعيشية من خلال طبقها الرمضاني التقليدي: "البازين"!

ليبيا تطلق حملة تضامن مميزة وتتحدى الأزمة المعيشية من خلال طبقها الرمضاني التقليدي: "البازين"!

klyoum.com

يتطوع حوالى ثلاثين شخصاً من سكان تاجوراء، إحدى الضواحي في شرق العاصمة الليبية، يومياً للطهي وتقديم نحو ثلاثمئة وجبة خلال شهر رمضان، في إطار حملة تضامن تسلّط الضوء على طبق ليبي تقليدي.

ويوحّد الرجال من مختلف الأعمار جهودهم من أجل تحضير "البازين"، وهي من المخبوزات الليبية المصنوعة من الشعير والتي تُقدّم مع الحساء، كجزء من حملة تجمع بين التعاضد الاجتماعي وتقاليد الطهي لتوزيع وجبات مجانية على الصائمين خلال الشهر الفضيل.

والبازين هو طبق أمازيغي في الأصل ويُعتبر وجبة عائلية كلاسيكية من إقليم طرابلس، المنطقة الشمالية الغربية التاريخية من ليبيا، كما يشكّل رمزاً للمشاركة لدى الليبيين، وعادة ما يتم تناوله باليد من طبق مشترك يجلس حوله الضيوف على الأرض.

ويقول "سالم عمران"، وهو أحد الطهاة المشاركين في المبادرة التي تبلورت بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالديكتاتور "معمر القذافي"، "في الماضي، كان هذا الطبق مقتصراً على المنازل" حيث كانت تعدّه النساء ويُقدّمنه "للأقارب والجيران".

ويوضح الرجل البالغ 60 عاما، لوكالة "فرانس برس"، "نحن نقدّم هذه الوجبات لكلّ من يقصدنا"، وبجانبه، يدور رجال في مجموعات ثلاثية حول قدر كبير، وفي أيديهم عصي طويلة يخلطون فيها دقيق الشعير في الماء المغلي المملّح.

وبعد طهيها لمدة ساعة على الأقل، تُعجن العجينة الساخنة وتُقسّم إلى قطع صغيرة، تُحوّل بدورها إلى أشكال مخروطية شبيهة بالقبب، ثم توضع في وعاء مع يخنة الفول والطماطم والبهارات.

وتغيب اللحوم، التي كانت عنصراً ضرورياً في هذه الوصفة، عن هذا الصنف الغذائي حالياً بسبب ارتفاع أسعارها، ويقول "عصام الطيب" وهو من سكان تاجوراء، "انتقلنا من قدر إلى وعاء، ثم من وعاء إلى اثنين، وبتنا نقدّم حالياً ما بين 300 إلى 400 وجبة يوميا".

*المصدر: المؤسسة اللبنانية للارسال | lbcgroup.tv
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com