فنزويلا في مرمى التصعيد الأميركي.. هل يُفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة؟ (تقرير)
klyoum.com
في تحوّل استراتيجي لافت، صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية استفزازاتها ضد فنزويلا تحت ذرائع مختلفة، منها مزاعمها حول مكافحة المخدرات،
تدرّجت من العقوبات الاقتصادية إلى استخدام القوة العسكرية.
آخر ما سُجّل في عمليات التصعيد الأمريكية تمثل بإيقاف مهمة المبعوث الخاص ريتشارد غرينيل مرفقاً بسلسلة هجمات مسلّحة شنّتها البحرية الأمريكية على قوارب قبالة السواحل الفنزويلية بذريعة مكافحة المخدرات، أسفرت عن سقوط قتلى.
الفصول الجديدة في التصعيد الأمريكي يدرجها أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية جمال واكيم في خانة فتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى خريطة العالم على أنها جزء من استراتيجية واحدة، وبالنسبة إليها، ثمة استراتيجية لمواجهة القوى الأوراسية الصاعدة، وهي استطاعت أن تحقق إنجازات في منطقة المشرق بعد سنتين من المواجهات فيها، وقد انتقلت الآن إلى مناطق أخرى، من ضمنها منطقة الكاريبي، التي ترى فيها منطقة مهمة جداً لإعادة فرض هيمنتها تجاه دول تواجه هذه الهيمنة مثل كوبا وفنزويلا.
وحول أفق المواجهة وإمكانية تطوّرها إلى حرب شاملة، يقول واكيم إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى ضربات من الجو أو عمليات عسكرية، غير أنها لن تتورّط في حرب برّية طويلة الأمد إذا ما نفّا اجتياحاً برّياً واسعاً في فنزويلا.
تطوّراتٌ دراماتيكية تأتي لتتوّج سنوات من الضغط الاقتصادي والديبلوماسي معطوفة على فشل في تغيير النظام عبر الوسائل السياسية، وهو ما تعدّه كركاس قرعاً لطبول الحرب ومقدّمة لمرحلة أكثر خطورة في مندرجات الصراع على الساحة الدولية.