صلح: لا نقبل فتح مناقشة تفريغ الساحة من السلاح من دون تحقيق شروط أساسية
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مخزومي: هكذا يعامل الشيعي الحر في بلد تصادر فيه الحقوقنظم قسم العلاقات في حزب الله في منطقة البقاع ، لقاءً سياسياً ومنبراً خاصاً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للسيد حسن نصرالله، في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، تحت عنوان: المقاومة والشهادة توأمان، حضره النائب ينال صلح، ممثلو الأحزاب اللبنانية الوطنية والقومية والإسلامية، نائب رئيس بلدية بعلبك عبد الرحيم شلحة، مخاتير وفعاليات.
افتتح اللقاء أحمد ريا باسم حزب الله، معتبرا أنّ السيد نصـراللـه ثروة للبنان والعالم، وأنّ هذه الثروة باقية لا تزول، مضيفاً انّ حكاية حزب الله في لبنان حكاية مستمرة لأنّ السيد ثروة للوطن ولغيره، وهو القائـ.ـد المقاوم الذي حمل الرؤية والأهداف في عقله وقلبه، ودخل القلوب فبثّ النصر فيها، حتى أصبح رمزاً للشجاعة والإقدام. وشهادته، كما شهادات القادة المقاومين، صنعت ولادة جديدة للمقاومة، وأنّ محور المقاومة باقٍ على العهد والوفاء.
وألقى صلح كلمة قال فيها: نلتقي لنجدد العهد على أن نبقى أوفياءً للمقاومة ولرسالة تحمل في طيّاتها قيم الصمود والكرامة والالتزام بالقضايا العادلة.
وأضاف: نحن لا نقبل أن تُفتح في هذه اللحظة مناقشة تفريغ الساحة من السلاح كأمرٍ مفروض أو كبداية لمفاوضات من دون تحقيق شروط أساسية لا بدّ منها، أولها أن تنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وتكفّ عن الاعتداء على سيادتنا، وأن تتوقف الاعتداءات والاغتيالات والخروقات اليومية، وأن يُعاد كل أسير لبناني قابع في السجون الإسرائيلية إلى أهله، وأن يبدأ فورًا برنامج عاجل لإعادة إعمار المناطق التي دمّرها العدوان. بعد تحقيق هذه الغايات الوطنية الكبيرة، وبعد ضبط الحدود وإزالة مصادر التهديد، نفتح باب نقاش جادٍّ وطنيٍّ حول استراتيجية وطنية للدفاع.
وتابع: إن المعادلة التي نؤمن بها واضحة: سيادتنا، أمن شعبنا، تحرير أسرانا، وإعادة بناء ما تهدّم، ثم الحديث عن أي ترتيبات دفاعية. هذا نهج قائم على الأولويات الوطنية، لا على الرغبات الخارجية أو التخطيط المسبق الذي يخلو من واقعنا.
وحذّر صلح من المخططات العدائية التي تستهدف لبنان والمنطقة عبر الحصار الاقتصادي والسياسي والإعلامي وإثارة الفتن، معتبرًا أنّ ما يُسوَّق له أحيانًا على أنه واقعية، ليس سوى غطاء للتنازلات عن السيادة والحقوق، ولكن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى.
وشدّد على أنّ قضايا الأمن والدفاع لا يجوز أن تُناقش بمعزل عن أولويات الناس، من اقتصاد وعدالة اجتماعية وإعادة إعمار، داعيًا الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها عبر خطة إنقاذ اقتصادية واضحة، وحماية الفئات الضعيفة، وإعادة بناء مؤسسات شفافة، إلى جانب سياسة خارجية تحمي مصالح الشعب وتمنع الانزلاق.
وألقى كلمة حركة حماس وائل عدوان مشيرا إلى أنّ السـيد نصرالله لم يتبدل ولم يتغيّر ولم يتخلّ عن فلسطين يوماً، بل بذل كل ما يملك في سبيلها.
ورأى أن أي مقترح سياسي لا يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته هو مبادرة ميتة قبل أن تولد. وإننا نجدد العهد على مواصلة المقاومة.
ومن جهته، ألقى خالد عثمان كلمة حركة فتح، معتبراً أنّ السيد نصرالله لم يكن قائداً عادياً بل كان أمة في رجل، وصوت المظلومين في كل مكان، وهو الصادق الذي واجه المشاريع الكبرى في المنطقة، ووحّد الصفوف ورفع راية المقـ.ـاومة في عصر الخنوع، وأقدس وصاياه كانت: لا تتركوا فلسـطين.
وبدوره، تحدث علي الكيال باسم حركة أمل، فقال: إنّ الشهادة ليست موتاً بل حياة في ضمير الأمة، وإنّ دماء الشهداء ستبقى منارة لمواصلة الطريق.
وأضاف: كما كان الـيد نصرالله والرئيس نبيه بري، ستبقى حركة أمل وحزب الله كتفاً إلى كتف مع كل قوى محور المقاومة، حتى تحقيق النصر.
وألقى سميح أحمد كلمة الجبهة الشعبية- القيادة العامة، مذكّرا بقول السيد نصرالله: حينما ننتصر ننتصر، وحينما نستشهد ننتصر، واستشهاده يمثل ذروة الانتصار.
ورأى أنّ حزب الله بخوضه حرب الإسناد لغزة قدّم أعظم التضحيات، وعلى رأسها استشهاد الأمناء العامين، والشعب الفلسطيني لن ينسى هذا الدعم
وتحدث إياد معلوف باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، مشدداً على أنّ المرحلة الحالية بأمسّ الحاجة إلى خطاب وعي يوحّد الأمة في مواجهة الخطر الصهيـ.ـوني، كما فعل أنطون سعادة. والحزب يقف ضد أي محاولة للتطبيع، معتبرا أنّ بناء الدولة لا يتعارض مع مسار المقاومة، بل يكمله.
من جهته، ألقى نزيه نون كلمة حزب البعث، مؤكداً أنّ السيد نصرالله هو رمز لا توفيه الكلمات حقه، ورأى أنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة وصمة عار على جبين العالم، ولا سيما بعض الشعوب العربية. فلا سبيل للتحرير إلا بالمقاومة، محذراً من الرهان على الأميركي الذي ينفذ مصالح إسرائيل.
وألقى ابو علاء كلمة حركة الجهاد الإسلامي متوجها إلى الشهداء: أنتم السادة وأنتم القادة وشرف هذه الأمة، قدمتم أغلى ما تملكون في سبيل الله، وفي سبيل فلسطين التي تعيش أحلك الأيام الآن، في ظل تآمر وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي إلا ما رحم ربي. وما جرى بالأمس في البيت الأبيض هو خير دليل على مواصلة العدوان، وما لم يحققه العدو بالحرب يحاول أن يفرضه عبر الولايات المتحدة الأميركية، ولذلك هو إعلان حرب وصفقة لتفجير المنطقة وليس لتحقيق السلام.