خلال مأدبة عشاء في بيروت… مخزومي يعرض رؤية للإصلاح ونزع السلاح أمام وفد من الكونغرس الأميركي
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
ما حقيقة دخول جنود إسرائيليين إلى بلدة برج الملوك؟أقام رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مأدبة عشاء في دارته على شرف وفد أميركي رفيع، ضمّ الموفد الأميركي السفير توم براك، والسيناتورة جين شاهين، والنائب جو ويلسون، إلى جانب السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، وذلك بحضور عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين.
وفي كلمة خلال اللقاء، رحّب النائب مخزومي بالوفد الأميركي والحضور، مشدداً على متانة الشراكة بين لبنان والولايات المتحدة، حتى في أصعب الظروف.
وأكد أن تقديم خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله إلى الحكومة واستعادة حصرية الدولة للسلاح، ليست مجرد خطوة أمنية، بل تمثّل أساساً للسيادة وبناء الدولة. ودعا إلى اعتماد جدول زمني واضح لنزع السلاح يتضمن مراحل وآليات تنفيذ، بالتشاور مع شركاء لبنان، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
واعتبر مخزومي أن بدء الحكومة بخطوات عملية لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في مخيمَي برج البراجنة والبص، يؤكد إمكانية التقدّم في هذا المسار، مشدداً على وجوب تعميم التجربة لتشمل جميع المخيمات والميليشيات الأخرى. لكنه حذّر في الوقت نفسه من أن نجاح أي عملية نزع للسلاح لا يمكن أن يتم بمعزل عن إصلاحات عميقة وجدية، لأنها شرط أساسي لتحقيق الثقة والاستقرار والدعم الدولي.
وفي الشأن الاقتصادي، أشار مخزومي إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات مالية ومصرفية شاملة، تشمل إعادة هيكلة المصارف المتعثرة، وحماية أموال المودعين، إلى جانب القضاء على الاقتصاد غير الرسمي ومصادر الفساد، لافتاً إلى أن الإصلاح القضائي هو حجر الزاوية لضمان استقلالية القضاء وسيادة القانون.
كما شدد على أهمية استكمال ترسيم الحدود مع جميع دول الجوار، معتبراً أن المضي في مسار الإصلاحات بالتوازي مع نزع السلاح، سيفتح الباب أمام المساعدات والاستثمارات الدولية اللازمة لإعادة إعمار لبنان بشكل فعلي.
وفي ختام كلمته، أعرب مخزومي عن امتنانه العميق لحكومة الولايات المتحدة وللوفود الزائرة، مشيداً بالدعم الأميركي المستمر للبنان، خاصة من خلال المساعدات للجيش اللبناني، والاستثمارات في التعليم، والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى دعم جهود إنهاء الحرب التي يقودها حزب الله "ضد إرادة الشعب اللبناني"، على حدّ تعبيره.
وخص بالشكر السيناتورة شاهين، والنائب ويلسون، والسفير براك، على التزامهم بالشعب اللبناني، إلى جانب السفيرة ليزا جونسون وفريق عملها على جهودهم المستمرة من أجل سيادة لبنان وتعافيه.
وختم مخزومي مؤكداً أن اللقاء يعكس رؤية مشتركة للبنان: "لبنان السيّد، الموحّد، الديمقراطي، الذي يستعيد مكانته بين الأمم، يحمي حقوق مواطنيه، يحتفي بتنوّعه، ويصنع مستقبلاً من الاستقرار والازدهار والكرامة، ويعيش بسلام في محيطه الإقليمي".