بعد أكثر من سنتين على حرب الإبادة في #غزة.. العدو يرضخ لخيارات المقاومة ويذهب إلى صفقة لتبادل الأسرى (تقرير)
klyoum.com
منذ بداية معركة طوفان الأقصى، أعلن العدو "الإسرائيلي" أهدافه في المعركة، ومنها كان القضاء على "حماس" واستعادة الأسرى بالقوة، وسعى بشتى الوسائل العسكرية والسياسية لتحقيقها،
إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل، ما اضطرها إلى القبول بخيار طالما رفضته علنًا: صفقة تبادل الأسرى.
وفي إطار القراءة في فشل العدو، يؤكد الكاتب الصحفي د عمر نشابة لإذاعة النور أن الانتصار في أي معركة يقاس بتحقيق الأهداف المعلنة، مشيراً إلى أن قيادة الاحتلال أعلنت أهدافها بوضوح: تحرير الأسرى بالقوة العسكرية، وتدمير حركة "حماس" وتهجير الفلسطينيين.
ويلفت نشابة الى أن العدو رضخ بعد سنتين من الحرب الهمجية في نهاية المطاف، وعاد ليتفاوض مع من حاول اغتيالهم في الدوحة، أي الوفد السياسي للحركة، والمقاومة الفلسطينية استطاعت تنفيذ ما أعلنته، أن الأسرى الصهاينة لم يعودوا إلا من خلال عملية تبادل.
ويؤكد نشابة أن العدو فشل على مر التاريخ في فرض شروطه على حركات المقاومة لناحية استعادة أسراه، ومنها في لبنان، فهذه ليست المرة الأولى التي يتكرر فيها هذا السيناريو، ففي عام 2006 أعلن جيش الاحتلال أن الهدف هو سحق حزب الله واستعادة أسراه بالقوة، وبدأ بعدوان وحشي حيث يمارس الابادة بحق المدنيين وتدمير المنازل والبنى التحتية.
ويضاف: "في عام 1982، وصل العدو الصهيوني الى بيروت تحت مسمى "أمن الجليل"، بينما ما حصل بعد ذلك هو أكبر خطر على الجليل، اذا وضع العدو بضع أهداف ولا يحققها، فلماذا كل هذه المجازر؟.. هذا العدو لا يفقه سوى لغة الدم".
أثبت الواقع الميداني والسياسي أن الكيان فشل في تحقيق هدفه باستخدام القوة العسكرية، الذي يعكس في جوهره نجاح المقاومة في استخدام ورقة الأسرى كورقة ضغط فعالة، وقلب موازين اللعبة من موقع الضعف إلى موقع الفرض، برغم التضحيات الكبيرة.