الرئيس عون: وحدة الاراضي اللبنانية ثابتة ويخطىء من يظن ان من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الموحّد يمكن ان ينكث بقسمه
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
تيمور جنبلاط يعلق على أحداث السويداء ورسالة للدولة السوريةأكد رئيس الجمهورية جوزاف عون "ان وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين الذين قدَّموا التضحيات على مر السنين للمحافظة عليها." وقال: "لقد أقسمت اليمين بعد إنتخابي رئيسا للجمهورية على المحافظة على "إستقلال الوطن وسلامة أراضيه"، ويخطىء من يظن ان من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحَّد يمكن ان ينكث بقسمه لأي سبب كان او يقبل بأي طروحات مماثلة."
وأشار الرئيس عون خلال لقاءين إقتصاديين في قصر بعبدا الى "ان قرار حصرية السلاح بيد الدولة إتخذ، وذلك إستنادا الى إتفاق الطائف. وهذا الامر الى جانب قرار السلم والحرب بيد الدولة، هما من المكونات الأساسية لأي دولة ومن المبادئ الأساسية." وقال: "إن التحديات كبيرة حولنا، كما ان الفرص كبيرة، وعلينا كلبنانيين من خلال قدرة الإبداع التي لدينا، وإرادتنا الصلبة، ان نعرف كيف نستغل الفرص لمصلحة لبنان."
وكشف ان هدف زياراته الى العديد من الدول إعادة مدّ الجسور بين لبنان و العالم.
وكان الرئيس عون واصل نشاطه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، فاستقبل وفدا من مجلس نقابة المؤسسات السياحية البحرية في لبنان برئاسة النقيب جان البيروتي الذي تحدث في مستهل اللقاء وتوجه للرئيس عون بالقول :"مسيرتكم منذ توليكم قيادة الجيش وتفانيكم في اصعب الظروف ضمانة للوعود التي حملها خطاب القسم. وإننا نعاهدكم ان اليأس والإحباط لن يدخلا قلوبنا مهما إنتظرنا، فإنكم تشكِّلون الأمل الموعود."
أضاف: "لقد شكَّل قطاعنا حتى تاريخه، وعلى الرغم من كل الظروف، 20% من الدخل القومي وهو أكبر مشغِّل لليد العاملة. وإننا نلتمس من فخامتكم إهتماما لمشاكلنا وحلولا للمعوقات التي تكبل نمونا وإزدهارنا ونتعهد ان نكون خير سفير في تظهير أفضل صورة لهذا الوطن".
وردَّ رئيس الجمهورية، مرحِّبا بالوفد، مشيرا الى "ان أي بلد ليس فيه إستقرار سياسي وامني لا يُكتب له النمو"، مشددا على "ان العمل جار على وضع الإصلاحات الاقتصادية موضع التنفيذ، ومنها قانون المصارف الذي بات امام الهيئة العامة للمجلس النيابي، الى قانون السرية المصرفية وصولا الى قانون الفجوة المالية."
وأشار الرئيس عون الى "البعض الذين يرمون كلاما يسيء للبنان، من دون إي إعتبار مسؤول، وغير مبني على وقائع"، إضافة الى الفساد الذي اوصلنا الى الدرك الذي بلغناه على الصعيد الاقتصادي، "لا بل ان البعض يتهجم على الملفات التي تم فتحها. وقد بت مقتنعا ان البعض لا يهمهم بناء دولة لأن وجود الدولة نقيض لهم، ووجودها يلغي دورهم. وللأسف فإنَّنا نتَّجه الى سنة إنتخابية، وكل احد بات همه ما سيكون الحاصل الذي سيبلغه، وأخر همه قيام الدولة في لبنان."
وإذ ذكّر الرئيس عون "ان الدخل القومي اللبناني، أساسه من السياحة والخدمات"، فإنه اكد "اننا وإياكم سنعمل على تحسين قطاعكم وصيانته. وفي الفترة التي مرت، بقيتم محافظين عليه، بالرغم من كافة المعوقات، وهذا دليل قاطع على إيمانكم بهذا البلد، الى جانب إرادتكم الصلبة وحيز الخلق والإبداع لديكم." وقال: "لدينا فرصة، قد لا تتكرر. وإذا لم نتقدم خطوة الى الأمام تجاه دول العالم التي تتقدم خطوة بإتجاهنا، فما علينا إلّا ان نلوم أنفسنا. نحن نذهب الى دول العالم لكي نشجعهم على المجيء الى لبنان، لا سيما منهم دول الخليج"، مضيفا: "إن هدفنا في كل ما نقوم به هو لبنان وبقاؤه وقيامته والإصلاح فيه. ونحن نتطلع دائما الى هذا الهدف، فيما نحن سائرون الى الأمام."
واكد الرئيس عون على انه "مهما كانت لديكم من مشاكل، قوموا بعرضها علينا، فنتشارك في حلها. كلنا مسؤولون، كل منا في قطاعه، كما القضاء والأمن والهيئات الإقتصادية وهيئات المجتمع المدني، فالجميع مسؤول في عملية بناء الدولة. وعلينا كلنا ان نتكاتف من اجل المصلحة العامة لا من اجل مصالح فئوية. وإذا كانت نوايانا صافية تجاه المصلحة العامة لا من اجل المصالح الشخصية، فلبنان قادر على الإقلاع صوب التعافي. وهذ الامر ليس بالصعب."
وأشار رئيس الجمهورية الى "ان قرار حصرية السلاح بيد الدولة إتخذ، وذلك إستنادا الى إتفاق الطائف. وهذا الامر الى جانب قرار السلم والحرب بيد الدولة، هما من المكونات الأساسية لأي دولة ومن المبادئ الأساسية." وقال: "إن التحديات كبيرة حولنا، كما ان الفرص كبيرة، وعلينا كلبنانيين من خلال قدرة الإبداع التي لدينا وإرادتنا الصلبة، ان نعرف كيف نستغل الفرص لمصلحة لبنان."
وختم الرئيس عون مؤكدا على "ان وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين الذين قدَّموا التضحيات على مر السنين للمحافظة عليها." وقال: "لقد أقسمت اليمين بعد إنتخابي رئيسا للجمهورية على المحافظة على "إستقلال الوطن وسلامة أراضيه". ويخطىء من يظن ان من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحَّد يمكن ان ينكث بقسمه لأي سبب كان او يقبل بأي طروحات مماثلة."
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب يرافقه أعضاء مجلس إدارة المصرف، ورحب بالوفد ومنوهاً "بالجهد الجبّار" الذي يقوم به مصرف الاسكان في هذه الظروف الاستثنائية لتأمين الحد الادنى من المساعدة والتسهيلات لذوي الدخل المحدود وذوي الحاجات الخاصة لتأمين مسكنهم، ومشدداً على دور هذه المؤسسة في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد بشكل مباشر وغير مباشر عبر تقديم التسهيلات للمواطنين للحصول على القروض الاسكانية، وبالتالي تأمين الفرص لعدد كبير من العمال في قطاع الهندسة والبناء.
وعبّر رئيس الجمهورية عن استعداده لمساعدة مصرف الاسكان ليتمكن من تأمين الاموال اللازمة لتقديم المزيد من القروض الاسكانية وزيادة قيمتها، وذلك خلال اللقاءات التي سيقوم بها مع المسؤولين في زيارته لكل من البحرين والجزائر، مشدداً على ان هذه الزيارات وتلك التي قام بها سابقاً للعديد من الدول هدفها إعادة مدّ الجسور بين لبنان ومعظم الدول التي "نعتمد عليها في الكثير من المجالات لاسيما الاقتصادية والسياحية. "
وطلب الرئيس عون من حبيب المضي في اتصالاته لزيادة قدرات مصرف الاسكان .