اخبار لبنان

نداء الوطن

سياسة

"الأميركيون بيلعبوا “Macro” ... أمّا الفرنسيون فبيلعبوا “Micro”

"الأميركيون بيلعبوا “Macro” ... أمّا الفرنسيون فبيلعبوا “Micro”

klyoum.com

طار "هوكستين" فغطّ "لودريان"! كيف لا؟ والولايات المتحدة الأميركية "قطفت" اتفاق وقف النار وحقّق المبعوث الأميركي، "الإطفائي" آموس هوكستين، مبتغاه، فرسّم حدود وقف النار في 25 تشرين الثاني 2024 كما رسّم الحدود البحرية قبل سنتين في 27 تشرين الأول 2022، في وقت يحكى في أروقة واشنطن عن اقتراب موعد الترسيم البري في لبنان.

حضرت فرنسا، مباشرةً بعد ساعات على وقف النار،"ع كعبها دغري" كما يقول أحد السياسيين العارفين في الشؤون الفرنسية لـ "نداء الوطن" كي لا تضيّع على نفسها فرصة احتواء لبنان رئاسياً!

تريد فرنسا أن تلعب دوراً إذاً وتريد الشراكة، فهي كما شاركت الولايات المتحدة الأميركية في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار، تريد المشاركة في رسم معالم الرئاسة الأولى في لبنان وتريد تأكيد حضورها السياسي والدبلوماسي أيضاً في لبنان.

"الأميركيون بيلعبوا "Macro" أما الفرنسيون فبيلعبوا "Micro" ولديهم دور محوري اليوم ليلعبوه تحديداً في العلاقة مع إيران ومع "حزب الله" في الملف الرئاسي" يقول أحد المطلعين على الحراك الفرنسي لـ "نداء الوطن" ويضيف "فرنسا تكاد تكون الجهة الأوروبية الوحيدة التي تربطها علاقة ممتازة بإيران وبذراعها الأيمن في لبنان "حزب الله"، من هنا، هي تريد استخدام هذا الدور رئاسياً!"

يحاول "لودريان" المساعدة في إيجاد حل وهو استمع من رؤساء الكتل والكتل والنواب الذين التقاهم إلى آرائهم في الملف الرئاسي، وبحسب معلومات "نداء الوطن" فإن "لودريان" لم يطرح أي اسم لرئاسة الجمهورية، بل كان مستمعاً وحاول أن يستنبط آراء من التقاهم، لجهة من يحبذون وصوله إلى الرئاسة!

وعلمت "نداء الوطن" أن "لودريان" لم يحمل إلى بيروت أي مبادرة جديدة، لكنه أقرّ أمام من التقاهم أن المبادرة الفرنسية القديمة لم تعد موجودة، وأن المطلوب اليوم اتفاق الأفرقاء في لبنان على رئيس جمهورية توافقي!

وشجع "لودريان" الأفرقاء في لبنان على ضرورة التواصل والتشاور في ما بينهم، لأن "لبنان أمام فرصة ذهبية اليوم لبناء مؤسساته" كما قال.

وقال "لودريان" للمعنيين "يهمنا اسماً رئاسياً يحظى بثقة المجتمع الدولي والمجتمع العربي ويهمنا انخراط لبنان مجدداً بدول الخليج التي ستكون رافعته الأساس في مسألة إعادة الإعمار وفي النهوض الاقتصادي والمالي للبلد".

كل ذلك، في وقت لا يمكن أن نزيل من بالنا زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية في 4 كانون الأول المقبل، أي بعد خمسة أيام، وهي زيارة مهمة جداً لناحية الاستثمارات الاقتصادية والسياسية، كما يقول أحد النواب الذين تربطهم علاقة ممتازة مع الفرنسيين لـ "نداء الوطن"، فهو يؤكد أن مشاريع تعاون كثيرة منتظرة بين باريس والرياض ستتجسد باستثمارات سعودية في باريس واستثمارات فرنسية في المملكة وتحديداً في "العُلا" التي يتولى "لودريان" نفسُه فيها منصب رئيس وكالة التنمية الفرنسية.

أما استباق رئيس مجلس النواب نبيه بري، لقاءه "لودريان"، بتحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس في 9 كانون الثاني المقبل، فكان "مقصوداً وعن سابق تصور وتصميم"، كما تقول مصادر نيابية مطلعة على مواقف بري لـ "نداء الوطن" فبري أراد أن يوصل رسالة واضحة إلى من يهمه الأمر، في الداخل تحديداً، ألا وهي: "أنا ما بمشي تحت الضغط" وذلك ليكبّر حجره!

باختصار، "لودريان" لا يحمل جديداً لكنه يريد احتواء أي جديد قد يحصل في الملف الرئاسي قبل أن "يقطف" غيره طبق الرئاسة في لبنان.

*المصدر: نداء الوطن | nidaalwatan.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com