ستريدا جعجع: لبنان أمام معركة وجودية وبري يقوم بتعطيل موصوف ولن نقبل بمصادرة حق المغتربين
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
ممثل المجلس الشيعي الأعلى في أستراليا دان حادثة إطلاق النار في بونديأكّدت عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة ستريدا جعجع، أنّ "الكلمة الّتي ألقاها رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع في المؤتمر العام الأوّل للحزب، لم تكن مجرّد افتتاحيّة سياسيّة للمؤتمر، بل كانت تحديدًا دقيقًا لموقع الأزمة الوطنيّة وطبيعة المرحلة الّتي يدخلها لبنان، وقد وَضع خريطة طريق واضحة لا تترك مجالًا للالتباس: لبنان اليوم أمام معركة وجوديّة، والوضع لم يعد قابلًا للمسايرة أو تدوير الزّوايا".
وشدّدت، خلال ترؤسها اجتماعًا لرؤساء مراكز حزب "القوّات" في قضاء بشري، في حضور النّائب السّابق جوزيف إسحق، على أنّ "توصيف رئيس الحزب للواقع خلال كلمته لم يكن توصيفًا ظرفيًّا، بل تشخيصًا بنيويًّا لأزمة الدّولة: غياب القرار الشّجاع والواضح والصّريح والمباشر، استمرار وجود السّلاح غير الشّرعي، وانعكاس ذلك كلّه على الاقتصاد والمؤسّسات".
وأشارت جعجع إلى أنّ "كلّ انهيار مالي، وكلّ شلل في الإدارة، وكلّ فراغ سياسي هو نتيجة مباشرة لهذا الواقع الشّاذ"، مركّزةً على أنّ "المطلوب اليوم إعلان سياسي واضح وصريح، لا يحتمل اللّبس، يضع تنفيذ قرارات 5 و7 آب 2025 في صلب أولويّات الدّولة".
ولفتت إلى أنّ "في موازاة المعركة السّياديّة، تَبرز معركة لا تقلّ خطورةً وأهميّة، وهي: تعطيل قانون الانتخاب ومحاولة منع اقتراع اللّبنانيّين المقيمين خارج لبنان. من هنا كانت رسالة جعجع لرئيس مجلس النّواب نبيه بري، لقول الأمور كما هي: تجاوُز للدّستور، وانحراف عن روح النّظام الدّاخلي للمجلس، ومحاولة ممنهجة لتطيير تصويت اللّبنانيّين في الخارج".
كما رأت أنّ "ما يقوم به بري ليس نقاشًا دستوريًّا ولا تقنيًّا، بل تعطيل موصوف هدفه واحد: تطيير الانتخابات أو تفريغها من مضمونها"، مؤكّدةً أنّ "تجاهُل اقتراح قانون معجّل مكرّر، وتحويل مشاريع الحكومة المعجّلة من لجنة إلى أخرى، ليست خطوات عبثيّة، بل آليّات مدروسة لرسم نتائج الانتخابات قبل حصولها؛ ونحن لن نقبل بذلك".
وجزمت جعجع "أنّنا لن نقبل أن يُصادَر حق اللّبنانيّين المقيمين في الخارج في الانتخاب، تحت حجّة الوقت أو اللّجان أو التقنيّة. فالمسألة سياسيّة بالكامل، والفارق واضح بين فريق يريد الدّولة، وفريق يريد استمرار المنظومة والسّلاح والفراغ".
وأضافت أنّ "اللّحظة الرّاهنة هي اختبار للدّولة وللسّلطة: إمّا أن تثبت قدرتها على تنفيذ قراراتها والدّفاع عن دستورها، وإمّا أن تترك اللّبنانيّين في مواجهة الفوضى السّياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة. وفي الحالتين، لن نقبل كحزب أن يبقى الشعب اللبناني رهينة السّلاح وتعطيل المؤسّسات".
وأوضحت أنّ "اليوم، وبعد الكلمة الواضحة والجرئية لرئيس الحزب، يصبح دورنا مضاعفًا: أن نواجه التعطيل من دون مسايرات، وأن نحمي السّيادة، ونضمن حق اللّبنانيّين في الانتخاب، ونثبت مجدّدًا أنّ "القوات اللبنانية" ليست حزبًا يعاين الانهيار بل حزبًا يقود مشروع الخلاص الوطني".
ولفتت جعجع إلى أنّ "لبنان الّذي نناضل من أجله هو لبنان الدّستور والكيان والحرّيّة، وليس لبنان الفوضى واللّادولة والدّمار والخراب والحروب. وهذه ليست معركة حزب، بل معركة شعب يرفض الاستسلام، وسنخوضها حتى النّهاية".