رسامني: لبنان بحاجة إلى إعادة صياغة دور المرافئ
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
فوزان للرياضي والشانفيل في سلة ابو ظبي الدوليةعقد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني لقاء موسعا في مقر الوزارة، مع وفد من اتحاد المؤسسات الاقتصادية والشركات الفرنسية الدولية (Medef International) الذي ضم ممثلين عن أكثر من 30 شركة فرنسية عاملة في قطاعات النقل والملاحة الجوية والموانئ والطرقات، وذلك للاطلاع على واقع القطاعات الحيوية في لبنان، وبحث فرص التعاون والاستثمار المشترك.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل الشراكات الدولية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، بما يعزز موقع لبنان كمركز حيوي في المنطقة للنقل والتجارة والخدمات اللوجستية.
وأكد رسامني للوفد أن المشاريع التي تعمل عليها الوزارة تشكل قاعدة لإعادة صياغة رؤية جديدة وشاملة تغطي مختلف القطاعات، مشددا على أن الأولوية الوطنية اليوم تكمن في إعادة بناء وتحديث البنية التحتية، تطوير الموانئ، وتوسيع أنظمة النقل الحضري بين المدن بما ينسجم مع حاجات البلاد وتحدياتها الاقتصادية.
وقال رسامني: اننا نؤمن بأن أي خطة للنهوض لا يمكن أن تنجح من دون مقاربة قائمة على المناقصات الشفافة، وفتح المجال أمام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصا عبر قانون الـ PPP الذي أقره المجلس النيابي. هذه الشراكة تمثل الإطار الأمثل لإطلاق مشاريع استراتيجية، أبرزها إعادة تأهيل المرافئ وتعزيز قطاع النقل العام.
أضاف: الوزارة حققت في الفترة الأخيرة عدة إنجازات ملموسة، منها:
تنفيذ مشاريع توسعة وتطوير في مطار رفيق الحريري الدولي لتعزيز قدرته الاستيعابية وتحسين الخدمات اللوجستية فيه.
إطلاق ورش عمل لتأهيل وتحديث المرافئ اللبنانية بما يتماشى مع المعايير الدولية، خاصة على صعيد السلامة والتجهيزات التقنية.
المباشرة بخطط لتحسين شبكة الطرق الداخلية والرئيسية وتخفيف الضغط المروري بين المدن.
- وضع أسس لمشاريع النقل المستدام التي تلحظ دور السكك الحديدية والنقل العام الحضري في المستقبل.
وأشار رسامني إلى أن لبنان بحاجة إلى إعادة صياغة دور مرفأ بيروت والمرافئ الأخرى كركائز أساسية للتنمية الاقتصادية، مؤكدا أن الوزارة تنظر إلى هذه المرافق على أنها بوابة لبنان إلى العالم، ومحرك أساسي للتجارة والاستثمار.
وشدد على أهمية مبادرة طريق التنمية التي تهدف إلى إنشاء ممر لوجستي استراتيجي للسكك الحديدية والطرق عبر لبنان، معتبرا أن الوقت الراهن هو الأنسب للاستماع إلى المقترحات والعمل المشترك مع الشركاء المحليين والدوليين.
كما استقبل وزير الاشغال سفير إيطاليا في لبنان فابريتسيو مارتشيلي، يرافقه مسؤول العلاقات الدولية والمؤسسية في شركة Principia ألبرتو مينا، وتم البحث في سبل تعزيز التعاون بين لبنان وإيطاليا، ولا سيما في مجال الأشغال العامة والنقل، إضافة إلى البحث في مشاريع مستقبلية مشتركة من شأنها أن تساهم في تطوير البنى التحتية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد رسامني أهمية الدعم الإيطالي للبنان، مثمنا العلاقات التاريخية بين البلدين، فيما شدد مارتشيلي على التزام بلاده الوقوف إلى جانب لبنان وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.