اخبار لبنان

ام تي في

سياسة

الحواط في ذكرى اغتيال باسكال سليمان: نريد أن نعرف الحقيقة

الحواط في ذكرى اغتيال باسكال سليمان: نريد أن نعرف الحقيقة

klyoum.com

أحيا حزب القوات اللبنانية وعائلة الشهيد باسكال سليمان الذكرى السنوية الاولى لإغتياله خلال قداس اقيم في باحة كنيسة سيدة ايليج في ميفوق - القطارة، ترأسه المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب طوني فخري عاونه فيه رئيس دير ميفوق الاب ناجي ابي سلوم ولفيف من الكهنة والآباء وخدمته جوقة الأحبّة بقيادة مرسال بدوي.

حضر القداس النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب القوات سمير جعجع، النواب: شوقي الدكاش، غيّاث يزبك ونزيه متى، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، النائبان السابقان آدي ابي اللمع وجوزف اسحاق، سفيرة حقوق الانسان أنطوانيت شاهين صليبا، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية رستم صعيبي، رئيس بلدية ميفوق - القطارة منسق قضاء جبيل في حزب القوات الدكتور بشير الياس وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة شادي سليمان، شارل سلامة، وخالد الحاج بطرس، الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب القوات اللبنانية نبيل ابو جودة، والأمين المساعد لشؤون الادارة رفيق شاهين، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى شربل ابي عقل، اعضاء المجلس المركزي، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم في جامعة الروح القدس الكسليك المهندس ظافر سليمان، رئيس جمعية آنج الإجتماعية المحامي إسكندر جبران، رؤساء بلديات ومخاتير، عائلة الشهيد والأهل والأقارب ورؤساء مراكز القوات اللبنانية في قضاء جبيل والرفاق وفاعليات.

بعد الانجيل، القى الاب فخري عظة قال فيها: أخال الشهيد العزيز باسكال في ذكراه السنوية الأولى يردد مع المسيح القائم من بين الأموات: إن الروح لا لحم ولا عظام له (لوقا (٢٤:٣٩)، بالموت، إنحلّ جسد باسكال، وغاب عنا، نحن الذين نحمل موتنا على أكتافنا، وبالقيامة، على مثال الرب يسوع، بات كيانه ممتلئاً من الروح، وأضحى جسده اللحمي حسداً روحانياً أقوى من الموت، ولا يحده زمان ولا مكان، ولا تدركه حواس، بل يحس به القلب لأنه صار بكليته حباً على صورة المسيح ومثاله الذي قال عنه الرسول يوحنا: الله محبة (1) يوحنا (١٦/٨).

واضاف: باسكال غائب عن عيوننا، لكنه حاضر سرياً في قلوبنا، وفي إيماننا الحي فماذا عسانا نقول في استشهاد باسكال بعد سنة على رحيله؟ نقول لباسكال في كل مرة يعطش الأرز، لا يشرب إلاّ دماً ، لأن شروشه ضاربة في عمق أعماق أرض لا تشبهها أرض في الدنيا، لأنها أرض مقدسة، وهي تحتضن عظام القديسين الذين حولوها إلى جسر يعبر عليه الشهداء من دنيا الناس إلى دنيا الله في السماء آمن باسكال بالله، وآمن بلبنان الدولة إيمانه بالله وكان يردد دائماً: القضية تستأهل كل تضحية.

واردف: وقضية المقاومة اللبنانية على مر التاريخ كانت لبنان بلد الحق والحقيقة، بلد الله على الأرض، وبلد الإنسان في دنيا الناس، لأنه قطعة من السماء على أرض الناس ، وكان الاعتداء السافر على باسكال من غرباء أصروا على نقل جثمانه من الأرض التي تجزر فيها وأحبها حبا جما حتى استشهد من أجل بقائها، إلى أرض غريبة قصدهم طمس الجريمة من خلال فصل چسد باسكال عن أرضه ، لكن الحق لا يموت، والشمس لا تغطى بغربال كما كنت تردد دائما يا باسكال.

وقال: الحقيقة، بالنسبة لنا، نحن معشر المؤمنين بالرب يسوع، هي أن المسيح هو وحده المخلص ولا خلاص إلا به وفيه ومعه، هو ملك العدل والسلام والحقيقة والحرية وهذا كان طريق الايمان الذي سلكه العزيز باسكال ، وليس غريبا أن يسقط باسكال سليمان شهيدًا أيّا كان ظرف استشهاده، فهو ينتمي إلى مدرسة الشهداء، مدرسة المقاومة اللبنانية، ومدرسة القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية وينتمي في الوقت عينه إلى المدرسة التي تربّت في أفياء الكنيسة وأديارها وحملت الصليب شعارًا لها، ودافعت عن المسيحيين ووجودهم في لبنان، كما دافعت عن فكرة لبنان بكامله بمسيحييه ومسلميه، وطنا للحرية وموئلاً للشراكة والانفتاح على الآخر، ولذلك من حق القوات اللبنانية أن تفخر بشهدائها الأبرار الذين سقطوا من أجل لبنان وطن الحرية وسقطوا من أجل الأرض التي افتداها أجدادنا بدمائهم، وسقوها بعرقهم، ليبقوا فيها أحرارا، ويحافظوا على أبرز قيمتين وهما الإيمان والحرية.

وتوجه إلى زوجة الشهيد ميشلين واولاده ميشيلا ورالف وكارل والوالدة هند وباتريك وجيلبير، وجميع الأهل والأصدقاء: باسكال، أينما كان هو بالتأكيد يرانا، ويُحس بحبنا غير المتحول له. غياب باسكال هو حضور في قلب الرب، وفي ذاكرة الناس والوطن، ومهما طال الغياب فهو لا يتحول إلى نسيان، لأننا نغفر لكننا لا ننسى، خصوصاً الشهداء الذين صنعوا التاريخ ودخلوه من الباب الملوكي مثل باسكال.

وذكّر بما قاله جعجع: غياب باسكال ليس موجعاً لعائلته بل لكل من عرفه ولكل رفيق ولكل شخص آمن بالقضية اللي ناضل من اجلها وقال : الإيمان، كما جاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومة، هو التالي: فإن اعترفت بفمك أن يسوع هو الرب، وآمنت يقلبك ان الله أقامه من بين الأموات، تخلص فالإيمان بالقلب يقود إلى البر، والاعتراف بالفم يقود إلى الخلاص (رومة ۱۰ (۱۰۹) فأنت يا ميشلين وباسكال، آمنتما بقلبيكما أن الله أقام يسوع من بين الأموات، فنلتما البر، واعترفتما بهذه القيامة، وكل ذلك قادكما إلى الخلاص.

واضاف: من أجل تجسيد الإيمان وتحقيق العدالة، ندعو الدولة اللبنانية بمختلف مرجعياتها المعنية إلى الإصرار على متابعة الجهود الحثيثة لكشف الحقيقة كاملة في جريمة اغتيال باسكال عبر ملاحقة المرتكبين ومحاكمتهم وانزال العقوبات المناسبة بهم ، وكم بالحري ونحن في ظل عهد فخامة الرئيس العماد جوزف عون الذي أعلن منذ اللحظة الأولى حرصه على استعادة ما للدولة للدولة، وعلى تأكيد سيادتها على مختلف أراضيها، وعلى الحفاظ على الشراكة والعيش المشترك في إطار احترام الآخر والحرية والمساواة بين جميع اللبنانيين، أقول هذا مع الخبر السار بأن الدولة اللبنانية تسلمت رأس العصابة التي خطفت وقتلت باسكال وتم ذلك بفضل الجيش اللبناني واجهزة الدولة مع اصرار حزب القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع واهل باسكال واصدقائه.

وختم متوجها إلى روح الشهيد باسكال: أنت الراقد إلى جانب رفاقك الشهداء في أرضك أرض ميفوق - القطارة، وسيدة إيليج، دمك لم يذهب هدراً، بل روى الأرز الذي كان عطشاً، فنبتت الحرية وكرامة الإنسان والعدل والسلام والازدهار والاستقامة، وعاد لبنان في حكمه وحكومته وادارته ليكون بلدا سيداً، حراً مستقلاً، بلد الرسالة والديموقراطية والشفافية، بلد الله والإنسان.

وفي نهاية القداس، انتقل الجميع إلى الساحة العامة، حيث اقيم حفل ازاحة الستارة عن النصب التذكاري للشهيد باسكال من تصميم النائب نزيه متى وتنفيذ الفنان نايف علوان.

ثم بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد القوات، القت بعدها الزميلة جويل فضول كلمة اكدت فيها ان القوات اللبنانية هي سياج الحريّة ولا تعرف ان تعيش بـشبه وطن وَلا ترضى ان تعيش بشبه الكرامة ، مشيرة إلى انه بعد خبر تسليم احمد نون صحّ الصحيح ، والحق والعدالة يربحون مع كل صوت يصرخ يا عذراء.

وبعدما أزاح نجلا الراحل الستارة عن النصب التذكاري القى شقيقه جيلبير كلمة العائلة شكر في مستهلها رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، ممثَّلاً بالنائب زياد الحواط ، والمدبّر الأب طوني فخري، وكل الآباء، والوزراء الحاليين والسابقين، والنواب الحاليين والسابقين، والفاعليات الرسمية، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وشركة آيس على تنظيم الذكرى، والنحّات نايف علوان، والمهندس المعماري النائب نزيه متى على تصميم المنحوتة الهندسية، والشاعر نزار فرنسيس، والمايسترو إيلي العليا على تلحين الأغنية وتوزيعها، والأخت غادة خليفة، والمرنّم مرسيل بدوي، وجميع الرفاق الحاضرين والغائبين، وكل من وقف إلى جانبنا وساند قضيتنا من رسميين ومدنيين، حزبيين وغير حزبيين، وأصدقاء أوفياء.

وقال: حين قرّرنا كعائلة إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد باسكال، وقسّمنا الأدوار فيما بيننا، تردّدت كثيرًا قبل أن أُلقي هذه الكلمة، لسبب وحيد: لا أعرف ماذا أقول، فماذا أقول لك يا باسكال، بعد عام على اغتيالك؟ هل أعترف لك بحزني العميق لأن الحقيقة الكاملة لم تظهر بعد؟ أم أُصارحك برجائي الكبير بأن الدولة، مشكورة، ما زالت تسعى بكل أجهزتها إلى تنفيذ مذكرات التوقيف بحق من طُلبوا للقضاء؟ لن أطيل الحديث، كي لا أُتعب روحك حيث أنت، بل أعاهدك أننا سنستمر في العمل مع حزب القوات اللبنانية، حتى يأتي يوم نستطيع فيه أن نقول لك: نم قرير العين، ولتسترح روحك بسلام.

واضاف: أما عن كيفية مواجهتنا لكل هذا الظلم والقهر، فجوابنا نجده في دعائنا وثقتنا بالله ، تأمّلوا يا أبناء وطني بمصير فرعون، كيف انتهى إلى الهلاك والعذاب كعقاب على ظلمه وكفره، بينما نجا الشعب منه دون حتى أن يواجهه، فالله قال لشعبه في سفر الخروج: الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون، ونحن، مثلهم، نتّكل على الله، الذي سيمنحنا الصبر والقوة، ويقاتل عنا، لأننا نثق بقدرته على حمايتنا ورفع الظلم عنّا والقضاء على أعدائنا.

واردف: أما أنتم، يا رفاق باسكال، الذين أحببتموه حتى الرمق الأخير، ورافقتموه في حياته كما في مماته، فأنا أشعر تمامًا بما تشعرون به من شوق وحنين، من ألم الفقد ومرارة الفراق، أشعر بحنينكم إلى الأمس البعيد، إلى الماضي الذي لن يعود، إلى نظرة منه أو ابتسامة، إلى فرح لقاء حرمتنا منه الأيام، وألم رحيل الأحبة، أعلم أيضًا بما تفكّرون به: أنكم لن تصمتوا قبل كشف الحقيقة كاملة، ومحاسبة المجرمين أمام العدالة لينالوا القصاص العادل ، وهذا الفكر ليس غريبًا عنكم، فأنتم أصحاب تاريخ ناصع كثلج لبنان، لا تساومون ولا تتنازلون، تعرفون الحق، والحق يحرّركم.

وختم: أيها الرفاق، لا تخافوا، فالمؤمنون وأبناء القيامة لا يقلقون، لأن أسماء شهدائنا محفورة في قلوبنا، وقلوبنا صلبة كصخور جبالنا الأبيّة، اطمئنّوا، لأن العدالة آتية لا محالة، وقد بدأت بوادرها بالظهور، اطمئنوا، لأن باسكال، من عليائه، يرشدنا ويلهمنا طريق الحق، ويمنحنا القوة والعزم لنُكمل المسيرة من دون تعب أو يأس، لنَبني مع ذكراه وطنًا سيّدًا، حرًّا، مستقلًا.

وقال الحواط في كلمته: باسكال حيّ فينا جميعًا يعيش في قلوبنا وفي عيون كل واحد منّا، سواء كان حاضرًا هنا، في منزله، أو في ساحة من ساحات لبنان ، ومسيرة باسكال لا يمكن اختصارها بكلمة أو موقف. هذا الشاب آمن بالقضية، آمن بالمشروع شاب يشبه كثيرين من شباب هذا الوطن، الذين آمنوا بالقضية، آمنوا بلبنان كأرض مساحتها 10452 كيلومتر مربع. آمن بالسيادة، وبالحرية، آمن بلبنان كدولة تحكمها القوانين، كدولة مؤسسات.واضاف: هذه هي جريمة باسكال، وقد تكون هذه هي خطيئته وأنا أريد أن أؤكد له أن هذه الخطيئة أو الجريمة هي وسام على صدر كل الوطنيين الذين يشبهونه، والذين يكملون هذه المسيرة للوصول إلى لبنان الذي استشهد من أجله. نحيّي ذكراه هذه السنة،وقبل أن تُذاع الأخبار على التلفزيونات أبلغني الحكيم أولًا بأن هذه القضية ليست قضية عابرة لا عنده ولا عند حزب القوات اللبنانية، وأنه يتابع مجريات التحقيق لحظة بلحظة مع الفريق القانوني وبسبب متابعته الدقيقة، قامت السلطة السورية اليوم بتسليم الرأس المدبّر لعصابة اغتيال واستشهاد باسكال سليمان إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية ومخابرات الجيش، نتيجة للعمل الكبير الذي تمّ بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية والدولة السورية ، ولا يسعنا إلّا أن نطالب الدولة السورية بالاستمرار في التعاون مع الدولة اللبنانية وتسليم باقي الموقوفين المحتجزين في السجون السورية، لتكتمل الصورة ونعرف من خطّط ومن نفّذ ومن سهّل ولماذا تم استشهاد باسكال سليمان وما هو السبب الحقيقي؟.

وقال: لن نقبل أبدًا أن تمرّ هذه القضية مرور الكرام أو أن تُطوى ، نريد أن نعرف الحقيقة، السبب الحقيقي وراء اغتيال هذا الشاب بهذه الطريقة الوحشية، في وضح النهار فالأجهزة الأمنية تبلغت خلال خمس دقائق من اختطافه، وتم نقله إلى سوريا، ونحن نريد ان عرف مَن، وكيف، ولماذا، ومَن سهّل.

وتابع: هذه دعوة لنا نحن أولًا، للقوات اللبنانية، وللدكتور سمير جعجع، ولجمهور القوات، ولكل اللبنانيين الشرفاء، أن هذه القضية لن تُنسى، ولن نرتاح أو نهدأ قبل أن نعرف لماذا قُتل باسكال سليمان، ولماذا بهذه الطريقة الوحشية، فمن يريد أن يسرق سيارة لا يقتل بهذه الطريقة، ومن يسرق سيارة لا يُنقل صاحبها إلى سوريا ولا يتجاوز الحواجز وعلى الدولة اللبنانية، وعلى العهد الجديد، من فخامة الرئيس إلى رئيس الحكومة ووزير العدل، أن يتابعوا هذه القضية حتى نهايتها، ليصدر القضاء حكمه ويبيّن من قام، وكيف ولماذا، كي نرتاح، ولكي لا يتكرر ما حصل مع أي لبناني آخر هذه أمانة، وهذه مسؤولية في قلوبنا وعلى أكتافنا، وسنواصل المسيرة بكل قوتنا للوصول إلى الحقيقة وأنا أحيّي فخامة الرئيس، وأطلب منه أن يضع هذه القضية نصب أعينه ويتابعها حتى آخر نفس.

وتطرق إلى قضية اللاجئين السوريين في لبنان، فقال: لقد طفح الكيل. لقد انتهت الحرب في سوريا، انتهى القتال، ورُفعت العقوبات والحصار. وبالتالي على الدولة اللبنانية والعهد الجديد والأجهزة الأمنية أن تعمل على إعادة كل اللاجئين السوريين غير الشرعيين الموجودين على أراضينا، لأنهم يشكّلون تهديدًا يوميًا لاستقرارنا وأمننا ومعيشتنا وهذا الموقف لا يعني أننا ضد سوريا، ولكن في كل دول العالم لا يُسمح ببقاء أعداد كبيرة من الناس بطريقة غير قانونية على الأجهزة الأمنية أن تعمل بجد للتخلص من الوجود غير الشرعي لأي شخص، سواء كان سوريًا أو غيره، على أراضينا، فهذا أيضًا موقف الجمهورية القوية، نوّابها، قياداتها، مسؤوليتها، وحزب القوات اللبنانية مع كل الشركاء، وسنتابع هذا الملف حتى النفس الأخير. مليون ونصف سوري في لبنان، ثلثهم غير شرعي بصفة لاجئين ، لم نقبل سابقًا، ولن نقبل اليوم، بوجود عناصر من النظام السوري أو أعوانه مختبئين في لبنان ويهددون أمننا واستقرارنا وحياة أبنائنا.

ولفت إلى المرحلة المصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة، وقال: لن نقبل أن يكون لبنان غائبًا عن التغيير الكبير الذي يحدث في المنطقة، أو أن يكون رهينة أو صندوق بريد لتنفيذ سياسات الآخرين على أرضه، أو ساحة مفاوضات بين إيران وأميركا ، كل ما يحصل من انهيار أمني واقتصادي ومالي في لبنان هو نتيجة سلب القرار والسيادة والحرية، واحتجاز لبنان كرهينة .هذه معركتنا الحقيقية، ولن ننجح بها إلا إذا اتّحدنا كنوّاب وقيادات وشعب ، فيجب أن نفوز بالأكثرية في المجلس النيابي، لنوقف خطف لبنان، ولنمنع أن يبقى الشعب اللبناني يتفرج على استقرار كل الدول المجاورة بينما هو يغرق بالدم، والقتل، والانهيار ، رأينا ما حصل في سوريا مؤخرًا ، استثمارات، استقرار، انفتاح، ونحن ما زلنا محشورين ننفّذ أجندة إيرانية، وندفع الثمن كلنا، هذه ليست قضية شخصية أو خدماتية، إنها قضية وطن ومستقبل أولادنا فإما أن ننهض ونفوز بأكبر كتلة نيابية، من القوات اللبنانية وحلفائها، وندخل مجلس النواب لنُغيّر، أو فليكن السلام على لبنان.

واردف: هذه مسؤولية كل مواطن لبناني شريف، لا يريد أن يهاجر أولاده ، ويريد أن يعيش هو وأياهم في بلده، متمسكًا بإرث الشهداء الذين قدّموا حياتهم ودماءهم، وجعلوا الأمهات والأرامل واليتامى يبكون.

ووجّه التهنئة لرئيس بلدية ميفوق - القطارة ولأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، مشيرا إلى أن ميفوق كانت دومًا مدينة مقاومة، حاضنة للمشاريع السيادية، فيها شهداء رووا أرضها وأرض لبنان بالدم الطاهر فهذه المنطقة يجب أن تكون سور حماية لهذا الوطن ونحن مؤتمنون على دماء الشهداء، وسنستمر في المسيرة، لنصل إلى الحلم الذي استشهد من أجله آلاف الشهداء.

وتوجه إلى عائلة باسكال: أنتم عائلتي الصغيرة، وتعلمون مدى محبتي لباسكال على الصعيد الشخصي، هذه المسيرة التي بدأتها أنا وباسكال، سنكملها معًا وأنتِ يا ميشلين اخترتِ أن تكوني أخت الشهيد، وزوجة الشهيد، وأم الشباب الأبطال وكلنا نستمد القوة منك، ولا تصدّقي أن الباطل يمكن أن ينتصر، وشهادة باسكال ستكون بداية لقيامة لبنان الجديد.

وختم الحواط: نحن مستمرون في هذه المسيرة، لبناء بلد يليق بأولادنا، وبشبابنا الطموح ففي لبنان، لا مكان إلا للكرامة، نحن مؤتمنون كجمهورية قوية، لنمنح شبابنا دورًا أساسيًا في تطوير هذا الوطن ولبنان يجب أن يكون بلدًا مستقرا ومزدهرا كفانا دمًا، كفانا قتلًا، كفانا حزنًا، كفانا ألمًا.

*المصدر: ام تي في | mtv.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة