الإمام موسى الصدر: رؤية مبكرة لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي (تقرير)
klyoum.com
ببصيرة تخطط السنين والأحداث المستقبلية، كان الإمام المغيب السيد موسى الصدر دائما تأكيد أن الكيان الصهيوني خطر يتهدد العالم بأسره. هو الذي لم يوفر فرصة للتبليغ في المساجد والكنائس بأن لا عدو لهذه الأمة سوى الصهيونية.
يصدح صوته:" كلنا يعرف أخطار هذا الكيان وأطماعه معروفة. أحب أن أؤكد أن الخطر لا يختصر على فلسطين أو على الأجزاء المحتلة من العالم العربي، بل الخطر يمتد ويمتد على جميع المناطق في الشرق حتى على الغرب أيضاً".
وعن كلمات السيد المغيب التي لا زالت تحفر عميقا في وجدان الشعوب، وعن إيمانه ما اختصره ببعض الكلمات:" نحن من صميم إيماننا أن إسرائيل يجب أن تزول عن الوجود".
عضو المكتب السياسي في حركة أمل حسن قبلان يشير إلى الرؤية الاستشرافية للإمام الصدر في المعركة مع العدو الصهيوني. فما أشبه اليوم بالأمس؟
ويلفت قبلان إلى أن "الإمام الصدر اكتشف باكراً أن الجنوبيين قد وضعتهم الأقدار أمام هذا الذئب الذي يطمع بوجودهم وبأرضهم، فكان قد دعى إلى انطلاقة مقاومة تردع هذا العدو بعد أن طالب الدولة اللبنانية كثيراً بضرورة أن تواجه "إسرائيل"، وأن تدعم الجيش وترسل الجيش ليقف بوجه "إسرائيل"؛ مؤكداً أن الدولة قد تخلت عن الجنوبيين في هذه المعركة.
أما نصيحة الإمام المقاوم الثائر للشعب الفلسطيني المجابه للاحتلال، نصيحة من قال إذا احتلت "إسرائيل" جنوبي سأخلع ردائي وأصبح فدائي لزالت كما هي على مر الأعوام.
و"على هذا الأساس فالشعب الفلسطيني لا طريق لعودته إلى وطنه غير الفداء وغير المقاومة والثورة".