بحضور عدد كبير من الوزراء.. أهالي ضحايا انفجار المرفأ أحيوا الذكرى تجديد الثقة بتحقيقات القاضي بيطار وحثه على راع بالقرار الظني
klyoum.com
في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، قام أهالي شهداء وضحايا انفجار 4 آب مسيرة مساء أمس الإثنين، وتجمع المشاركون في نقطتي انطلاق، الأولى في ساحة الشهداء، والثانية في مركز الإطفاء في الكرنتينا، وانطلقوا في المسيرة باتجاه تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار، وحمل المشاركون صور الضحايا واللافتات المطالبة بالحقيقة والمحاسبة.
وقرابة السادسة مساء، وصلت المسيرتان الى تمثال المغترب وموقع الاهراءات، حيث رفع علم لبناني ضخم، عليه تواقيع المئات المطالبة بالحقيقة والمحاسبة، إضافة الى صور الشهداء المرفوعة ولافتات تطالب بالحقيقة والمحاسبة، وكانت وقفة رمزية تكريمية لضحايا تفجير المرفأ في محيط تمثال المغترب وتلاوة أسماء الشهداء، وعند الساعة السادسة و7 دقائق، وقفت الحشود دقيقة صمت.
وألقت المحامية سيسيل روكز، شقيقة الشهيد في انفجار المرفأ جوزيف روكز، كلمة أشارت فيها إلى أن المحقق طارق البيطار تابع تحقيقاته والكل حضر ما عدا عويدات ونقول له تغيّبت عن الجلسات أنت وغازي زعيتر فأنتما فاران من العدالة و«ما أوقحك» مطالبة كل النواب والوزراء بعدم إيصال اشخاص مثلهم الى مراكز حساسة في الدولة.
وأضافت: «نقول للجميع التأخير في العدالة يوازي اللاعدالة ومشكور وزير الثقافة لحماية الاهراءات ونشكر وزير العدل والاعلام وكل الذين يعملون لهذه القضية».
شقيق الضحية جو نون، وليم نون أكد أننا نريد عودة حزب الله الى لبنانيته شاكرًا وزير العدل الذي يقوم بعمل جبار.
ولفت إلى أن هذا الملف وطني وليس سياسيًا ولن ننسى تهديد وفيق صفا للقاضي بيطار ودخوله الى العدلية، مشددًا على أن هذا الملف سيستمر ووجود وزير يمثل حزب الله خطوة جيدة ولكن لن نسامح حزب الله و«فشرت عرقبة زاهر حمادة أن يحبسنا».
وأشار إلى أن مذكرة التوقيف موجودة بحق يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل وللرئيس بيطار نقول: «نريد قرارًا ظنيًا واضحًا وصريحًا لمعرفة كيف قتل هؤلاء الضحايا، ونقدر وقفتك البطولية بأصعب الظروف لكن لن نسامح أي تقصير في العمل.»
من جهته، اكد بول نجار أن «بإمكاننا الاتكال على الحكومة وفيها وزير العدل الموجود بيننا مثمنًا عمله.»
وكان لافتا مع انطلاق مسيرة 4 آب، حضور وزاري لافت وكثيف، تقدمه وزراء: الاعلام المحامي بول مرقص، الطاقة جو الصدي، السياحة لورا الخازن لحود، الأشغال فايز رسامني، التكنولوجيا كمال شحاده، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، العدل عادل نصار، الصحة ركان ناصر الدين، الاتصالات شارل الحاج، والثقافة غسان سلامة، الى شخصيات سياسية واجتماعية وناشطين من اجل العدالة.
وصرح وزير الصناعة جو عيسى الخوري، أنه:«لا يمكن الطلب من أهالي الضحايا أن ينسوا بل أن يسامحوا وهذا لا يمكن أن يحصل من دون معرفة الحقيقة».
أما وزير الصحة ركان ناصر الدين، فاعتبر أن «وجودنا بين الناس اليوم هو لنؤكد أنّنا من صلب هذا الوطن وسقط شهداء في 4 آب من مُختلف الجهات ونحن نؤيد تحقيق العدالة».
وقال إننا «ضمن السقف الوطني في موضوع السّلاح وخلف رئيس الجمهورية وخطابنا هو خطاب دولة».
من جهته، أعلن وزير الاتصالات شارل الحاج، أن «قرار بناء الدولة اتُخذ ولا دولة تُبنى بلا شفافية وعدالة ولا عدالة تُبنى على النسيان».
وأوضح وزير الأشغال فايز رسامني، أنه «هناك سوء إدارة وإهمال في المرفأ وسنعالج هذا الموضوع خلال هذه السنة ولا جدوى من تقاذف المسؤولية».
كما أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، إلى أنها فقدت والدتها في انفجار 4 آب، مضيفةً «هذه قضيّتي كما قضيّة الوطن والقاضي البيطار يُكمل تحقيقاته».
وأعلنت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، أنه «لا يمكن أن ننسى ما حصل في 4 آب وسنقوم بكل ما يلزم وعلى القضاء أن يبتّ بهذا الملف والمطلوب العدالة والمحاسبة».
ومن جهته، قال وزير الثقافة غسان سلامة في تصريح تلفزيوني: «بدأنا بخطوة جديدة وهي إقامة حوار دائم مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ في المكتبة الوطنية، وواجب الحكومة مساندتهم حتى تحقيق العدالة».
واضاف: «التزام الحكومة بملف انفجار المرفأ جدّي، ونؤمن أن لا عدالة من دون حقيقة ولا حقيقة من دون استقلالية القضاء، وقد أُقرّ مشروع قانون استقلالية القضاء، وهذا أمر إيجابي».
الحجار يضع أكاليل على نصب الضحايا: القضاء مستقل والحكومة تدعمه
زار وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، مقر فوج إطفاء مدينة بيروت في الكرنتينا، في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، حيث وضع إكليلا، باسمه عند النصب التذكاري. كما جرى وضع أكاليل بإسم أهالي شهداء الفوج، محافظ مدينة بيروت، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي للمدينة.
وفي تصريح للصحافيين، قال الوزير الحجار: «نجدد اليوم الترحم على جميع شهداء لبنان، وشهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت، وشهداء فوج إطفاء بيروت الذين رووا بدمائهم أرض بيروت الطاهرة. ونتمنى أن تكون تضحياتهم حافزا لنا لإعادة بناء بيروت ولبنان على أسس جديدة، قوامها العدالة لأهالي الشهداء ولكل اللبنانيين. وآمل أن يشكل ذلك دافعا لنا جميعا، تماما كما يرمز المجسم الذي قدمه الفنان رودي رحمة».
وأضاف: «كنت قد زرت فوج إطفاء بيروت منذ فترة، وكان هناك طلب بإعادة ترتيب هذا النصب التذكاري بشكل لائق. ونشكر الفنان رحمة على عمله الذي يجسد تكاتف عناصر الفوج، حيث يظهر المجسم أحد العناصر وهو يقدم الدعم لرفيقه المصاب أو الشهيد، على أمل أن يلهمنا هذا التكاتف مزيد من الوحدة والتضامن لتجاوز التحديات والصعوبات التي يمر بها بلدنا».
وردا على سؤال، أكد الوزير التزام الحكومة بمبدأ العدالة، قائلا: «قرارات الحكومة لن تكون إلا جدّية في تحقيق العدالة، وهذا ما أكده كل من رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة. وإن شاء الله ستظهر الحقيقة، ونحن ملتزمون الجدية في تنفيذ القرارات القضائية. هناك تعاون كامل مع وزارة العدل، ونحن حاضرون لتقديم كل التسهيلات اللازمة للوصول إلى الحقيقة، لأن العدالة هي الأساس لبناء الدولة».
وتوجه إلى أهالي الضحايا قائلا: «أشد على أيديكم، وأقول إن وجعكم هو وجعنا جميعا، ونحن جميعا بانتظار ظهور الحقيقة وتحقيق العدالة».
وفي ما يخص المسار القضائي، شدد الوزير الحجار على أنه «مسار قضائي مستقل بالكامل، والحكومة تدعم قرارات القضاء. كما أن هناك بندا مطروحا على جدول أعمال مجلس الوزراء غدا الثلاثاء المقبل يتعلق بحصرية السلاح وبسط سلطة الدولة على أراضيها بقواها الذاتية كما ورد في البيان الوزاري، وهو مسار منفصل تماما عن المسار القضائي».
واختتم الوزير زيارته بلقاء أهالي شهداء فوج الإطفاء في غرفة خصصت لهم داخل مقر الفوج.