اخبار لبنان

المرده

سياسة

"تغريدة" طوني فرنجيه تُقلق نواب وجمهور "القوات"

"تغريدة" طوني فرنجيه تُقلق نواب وجمهور "القوات"

klyoum.com

كتبت زينة أرزوني في جريدة اللواء:

يومٌ طويلٌ تخلله مواقف تُشبه نهج "القوات" أطلقها رئيس الحزب سمير جعجع، الذي لزم الصمت منذ وصول البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان حتى تاريخ انعقاد المؤتمر.

وفي كلّ الأحوال تبدو المسافة بعيدة جداً بين الرؤية التي طرحها البابا لاوون داعيا للتقارب والحوار والتواصل والحفاظ على العيش الواحد، وبين مواقف جعجع والدعوات الواضحة إلى خلق التفرقة في صفوف اللبنانيين.

بعيداً من مواقف جعجع التي ينقسم حولها اللبنانيون وحتما المسيحيون، بدا لافتا منشور النائب طوني فرنجيه، على منصة "إكس"، الذي قال فيه: "خلصنا مزايدات وادعاءات!!

ربما أكثر ما يغضب الحكيم أن العهد الحالي يُعيد بناء الدولة التي أرهقتها الإنقسامات والمزايدات التي كان أحد أبطالها.

و أن سياسة هذا العهد تثبت يوماً بعد يوم فعاليتها بهذه الظروف الدقيقة.

الشعب قرف من الخطابات الرنانة التي لم تجلب إلا الهلاك. كفاكم الإدعاء أن ما وصلنا اليه هو نتيجة نضالكم إلا إذا كنتم…".

اللافت أن هذا المنشور، سرق أنظار واهتمام القواتيين من نواب ومسؤولين ومناصرين، فأصبح الرد عليه شغلهم الشاغل بلغة واحدة وسردية موحدة.

المتفاعلون من القواتيين تناسوا، هموم الناس وتطلعاتهم والكهرباء الموعدة في سنة لا أكثر، وتفرغوا لسردية فرز اللبنانيين بين "ممانعين" وغير "ممانعين"، وهذا طبعا على شاكلة سرديات سابقة كتقسيم اللبنانيين بين سياديين وغير سياديين ومع السلاح أو ضدّ السلاح، وللمفارقة كلها سرديات عززت من الانقسام وجرّت الويلات إلى لبنان، وأبعدت الأنظار عن كل الملفات الحياتية والاقتصادية التي تساعد في تطوير ظروف حياة المواطن اللبناني

وما هو لافت أيضا أنّ الجيش الإلكتروني المتنقّل بين صفحة وأخرى، لم يجد مادة يهاجم فيها "تيار المرده" غير الحديث عن محور المقاومة بتسميات متعددة ومختلفة، وفي هذا إصرار مرة جديدة على فرز اللبنانيين إلى محاور من قبل البعض الذي اعتاد الوقوف في محاور الحرب والقتال والالغاء والدمار.

في المحصلة، يبدو أن التحضيرات للانتخابات النيابية انطلقت عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعناوين الفرز والتقسيم ستكون حاضرة بشكل قوي، ليبقى السؤال:

هل ما زالت هذه الشعارات الرنانة والفارغة قادرة على جذب المواطن اللبناني؟

وما بين الفكر الانفتاحي والجامع الذي أكّد عليه البابا في زيارته الأخيرة وفكر الانقسام والتقوقع والفرز، ماذا سيختار اللبنانيون؟

*المصدر: المرده | elmarada.org
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com