بالفيديو - عمر حرفوش يفتح قلبه وخزنات أسراره ويلقي الضوء على جوانب لم نكن نعرفها عنه
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
فوز بلديتي برج البراجنة والمريجة تحويطة الغدير والليلكي بالتزكيةحلّ رجل الأعمال وصاحب مبادرة الجمهورية اللبنانية الثالثة عمر حرفوش ضيفاً على برنامج "شيفرة" حيث أبرزت الحلقة جانباً خفياً وفلسفياً من حياة حرفوش.
وتحدث حرفوش عن أهمية البحث في داخل كلّ شخص عن الجواب على أسئلته، ويقول إنّ ما يحصل مع الفرد يكون حين لا يسعى للأمر بل حين يصل ذلك له حبث يكفي أن يتمنى حصول ذلك.
أمّا عن إبنته نجوى والعلاقة المميزة بينهما، فيروي كيف سألته سؤالًا فيه لوم عن كيف أنّ والدها لبناني وهي فرنسية تتحدث الفرنسية.
وعن أنه لبناني، يقول إنّ الانتماء يشكل له صراعًا داخليًا ومعاناة وذلك واضح في الموسيقى التي يؤلفها.
ويظهر أنّ البيانو هو صديق عمر حرفوش الدائم، حيث يقول إنّ البيانو هو صديقه الوحيد ويقول إنّ البيانو الخاص به ينتقل معه من منزل إلى آخر ومن بلد إلى آخر حين يريد الاستقرار. ويقول عمر حرفوش إنّ البيانو يعبر عن كلّ ما يريده.
أمّا عن دوره السياسي، فأشار إلى أنه كان يهدف لإيصال رسالة إلى اللبنانيين المتخبطين في يومياتهم وأنه سعى لأن لا يكون سياسيًا تقليديًا وأنه لم يسعَ ليكون وزيرًا وسفيرًا لأنه يحب الحرية.
ولفت إلى أنّ الانتقاد في لبنان وذلك في معرض حديثه عن الانتقادات التي تعرض لها في لبنان، وشدد على أنّ مسيرته المهنية نظيفة لذلك حاول البعض في لبنان ابتكار قصص سيئة عنه فدخل بدوامة كبيرة.
وتحدث عن أنه بادر لمساعدة طرابلس لكن المساعدة قوبلت بالرفض. لكنه أشار أيضًا إلى أنّ قطعة مؤلفة طرابلس هي أكثر ما يؤثر بالمستمعين، لافتًا إلى أنّ مدينته جميلة جدًا.
وعن طفولته والحرب، قال إنه كطفل لم يعرف أن ما يحصل هو الحياة طبيعية، مشيرًا إلى أنّ خلال الحرب والقصف كان يختبئ وراء البيانو متحدثًا عن قصة عاطفية عن كيف كان يعزف في الوقت الذي يدخل فيه الجميع إلى الملاجئ.
وفي القسم الآخر من المقابلة طُرحت أسئلة يريد الجميع معرفة أجوبتها بالنسبة لعلاقات عمر حرفوش وثروته، وأتت الأسئلة والأجوبة على الشكل التالي:
س: هل ما تحدثت به يثبت أنه يجب المحافظة على أفكارك الإيجابية مهما كانت الظروف صعبة؟ كم أنت خير مثال لهذا الشيء أنه رغم الحروب ورغم الظروف أنت تعزف وتحمي نفسك عن طريق الموسيقى لتتحسسك بالسلام الداخلي.
ج: طبعا أنا وصغير لم تكن لديّ هذه الفكرة. لاحقا اكتشفت أنني مختلف عن الآخرين من ناحية السياسة, لبنان والشرق الأوسط بسبب البيانو.
فهمت هذا الشيء عندما حاولت أن أقوم بسلام مع نفسي وأزيل الحقد من داخلي. كل شخص فينا لديه حقد في نفسه بسبب الاجتياحات والأحزاب وغير ذلك. الرحلة التي بدأتها هي لأفتش عن الأمور السوداوية في داخلي. مثلا: كنت أخاف عندما أسمع اللهجة السورية. تعرفت على شاب سوري pianist وهو الذي ساعدني وغير لي حياتي رغم أن كلمة "شلونك" أرعبتني في المرة الأولى. أصبحت أحب السوري لأنني أزلت الخوف والحقد من داخلي ولكن هذه الرحلة الداخلية ليست سهلة. في قلبي قمت بعملية identification، استطعت عبرها أن أعرف مكان وجودهم وبعدها قمت بتحرير نفسي وطبطبة نفسي من ذاك الخوف.
دبي هو المكان الوحيد في العالم الذي يمكّنك من فعل ذلك حيث المحبة تعطى لكل الناس.
س:هل تصغّر هذه الفلسفة في الحياة الدائرة والمحيط؟ لأنك نصحت ابنتك نجوى أيضاً أن تكون دائرة الأصدقاء أضيق
ج: نجوى اجتماعية كثيرا وهلال علاقاتها واسع جدا لذلك نصحتها أن تصغر دائرتها. بالنسبة لي, دائرتي هي عائلتي ولا أحد يستطيع أن يقول أنه صديقي وأنا لا أقول أنني صديق أحد. لدي أقارب وكمعارف أما من هم أقرب إلى كلمة أصدقاء فهم الذين كانوا زملاء لي في المدرسة بطرابلس. لم أنشئ صداقات جديدة. أروي تجربتي لبناتي ولكن لا سلطة لي عليهن لأنهن تربّين أحرار ولكلّ منهن فلسفتهن في الحياة. لن تعرفي أننا ننتمي إلى نفس العائلة في حال اجتمعتِ معنا. ما يجمعنا هو حب بعضنا.
س: أريد أن أسأل سؤالاً يخص رسالة السلام عن طريق الموسيقى, كم تشعر أننا في ظل كل هذه الظروف والتحديات أنك متمكن من التمسك بهذه الرسالة وكيف تستططيع التمسك فيها.
ج: أشعر أنه من واجبي أن أتحدث بالسلام لأنني عندما قمت بسلام داخلي, اكتشفت أنه في حال طبق عدد قليل من الناس سينتشر حينها السلام في كل مكان. عندما تمت دعوتي للعزف في الإتحاد الأوروبي, ألفت قطعة إسمها "من ينقذ روح ينقذ الإنسانية". هذه الجملة قرأتها في الإنجيل والقرآن. عزفتها لأصحاب القرار في أوروبا بحضرو أصحاب القرار في أوروبا أي الوزراء وأخبرتهم أنه في حال كل شخص فينا قرر إنقاذ حياة حينها ستتمكن من إنقاذ الإنسانية. شعرت أنهم تأثروا بالموسيقى وأن ذلك قد يغيّر شيئاً ما وبعد ها ألفا الـ concert 2 السنوي لأنني رأيت أن الناس وإن كانت تكره بعضها البعض فإنهم يجب أن يجلسوا سوياً ويسمعوا الموسيقى ويفكروا بأمر واحد وهو الحب والسلام. لاحظت أنني في كل مرة جديدة أعزف فيها يأتي أشخاص أهم أي أن الرسالة تصل بوتيرة أسرع. وفي كلّ concert أشرح وأقول أن الذين لا يقبلون بإحقاق السلام يعتبرون أنهم يعلنون الخسارة بينما في السلام لا يوجد خسارة بل هو ربح للجميع وهو يعني إستقرار وازدهار ووقف الموت ويعني إتاحة الفرصة أمام الأطفال لكي يتعلّموا ويتثقفوا ويصبحوا حضاريين. الحرب عكس كل هذا الشيء. لا منطق في الكلام عن الحصول على أرض أكبر أو أصغر لأن الأرض تسع لكل العالم.
س: اقتباس يقول: حياة الشخص عبارة عن موسيقى, إذا اختار الشخص النوتة الصحيحة بالوقت المناسب. ما رأيك بهذا الاقتباس؟
ج: أوافقك 100 بالمئة ولكن أضيف عليها عامل السرعة. الموسيقى إما تعزف بشكل بطيء, متوسط أو سريع.
النوتات هي خيار أين تريد العيش, اللبس الذي تختاره, عائلتك, المجتمع. يمكنك جعل هذه النوتات متماسكة أو يمكنهم أن يكونوا غير منسجمين. الزمن بالنسبة لي هو أقرب صديق, الطبيب, الذي يشفي الجروح, المعين والمنقذ.
س: في أوقات السعادة لا تشعر بالوقت ولكن كيف تشعر أن الوقت صديق في الظروف الصعبة؟
ج: أحيانا الدقيقة تكون ساعة والساعة تكون دقيقة. في كونسرتاتي أعزف ساعة و20 دقيقة ولكن الحاضرون لا يشعرون في الوقت وكذلك الأمر بالنسبة للذي يتصفح الإنستغرام لا يشعر بالوقت. أما الشخص الجالس من دون هاتف منتظر دوره في عيادة فبشعر أن الوقت طويل جدا. أينشتاين والأديان تحدثوا عن الأمر إذا علاقتنا مع الوقت مهمة. بالنسبة لي روضت الوقت ولم أسمح له أن يروّضني لأنه حينها ستكون الحياة مزعجة.
س: في حال عدت بالزمن إلى الوراء, هل ستختار الموسيقى كبوصلة للسلام في حياتك؟
ج: لولا وجود البيانو لكنت توفيت لأن البيانو أنقذ حياتي عدة مرات. عندما أغير البيانو أشعر بأنني خائن وعندما يمر وقت من دون أن أعزف على البيانو أشعر بأنني مقصّر. لا أكون على بعضي عندما أبتعد عن البيانو أكثر من يومين. عندما تقترحين عدم وجود البيانو في حياتي وكأنك تقولين ليس لدي قدمين أو يدين.
س: بعمر الـ24 عاما أصبح لديك ملايين الدولارات. هل كان حظا أو عملا أو أن عقليتك هي التي خلقت الملايين؟
ج: لم أسع لأن أحصل على أموال بل سعيت لأن أكون عازفا على البيانو وأنا لست الpianist الذي كنت أحلم أن أكون عليه. مستواي التقني ليس عاليا لأنني لم أبدأ بالعزف منذ الصغر. كان طموحي أن أكون pianist ومؤلف موسيقي وعازف في حفلات, المال أتى لأنني لم أسعى ولكن المال يأتي ويذهب وأنا لست ابن رجل غنأ يوما إلى الأمور غير القانونية ولذلك في هذه الثلاثين شنة لم أواجه محاكم أو دعاوى مالية.
إيجابيتي تجذب أعداد أكبر إلى حفلاتي الموسيقية.
قال لي يوما البابا فرنسيس أنني حاج السلام وسألني منذ متى ولديك سلام داخلي. قلت له أنني حجيت إلى مكة منذ 5 سنين ومنذ الطواف وأنا إنسان مختلف وشعرت منذ ذلك الحين أن لا أحد يستطيع أذيتي.
س: لو كانت الموسيقى قادرة على إنقاذ العالم من شيء احد ماذا سيكون؟
ج: كونسيرتو السلام الذي ألفته وأعزفه قادر على إنقاذ العالم.
أرتدي النظارات لأنني أعاني من حساسية على الضوء كما أني لا أرى جيدا بسبب القراءة الكثيرة في الصغر ولكن كل إعاقاتي أحولها إلى قوة. نصيحة: ببساطة كن إنساني أكيد. والإنسانية هي السلام والحرب والسلام متلاصقين.