الموازنة الأميركية: الفقراء يزدادون فقراً.. والأغنياء يزدادون ثراءً
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بعد غياب 9 سنوات.. سعد لمجرد يعود إلى جمهور المغرب.يحتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم بنجاحه الهزيل مع حزبه الجمهوري المضطرب بتمرير مشروع الميزانية العامة الذي قدّمه للكونغرس. هذا المشروع، الذي تحوّل إلى قانون، يعاقب الفقراء وذوي الدخل المحدود بتخفيض الإنفاق على الشأن الصحي والاجتماعي في الوقت الذي يكافئ فيه الأغنياء بتخفيض هائل للضرائب المفروضة عليهم. معنى ذلك أن الهوة الكبيرة الموجودة بين الفقراء والأغنياء مرشحة للتوسّع والتحوّل إلى كابوس يهدّد الاستقرار في الداخل الأميركي الذي يعاني أصلاً من توترات اقتصادية واجتماعية وعرقية وطبقية يعرفها القاصي والداني.
ترامب الذي بنى شعبيته على وعود متتالية بتحسين أوضاع العمال والطبقات محدودة الدخل أسفر، من خلال الموازنة الجديدة، عن وجهه الحقيقي كممثل للأثرياء والشركات الكبرى والرأسمالية المالية التي تقبض على ثروات العالم ومواردها بشكل مخيف.
احتفال اليوم ستخفت أنواره بعد حين، ومرشّح أن يتآكل تأثيره مع الزمن. وتقديري أن الوقت لن يطول حتى يبدأ ترامب في عض أصابعه ندماً على إقرار قانونه المتطرف الذي أيّده ٢١٨ وعارضه ٢١٤ من أعضاء الكونغرس.
من الآن وحتى الانتخابات الفرعية القادمة، بعد ستة أشهر، ستحدث تطورات مثيرة، وسيشعر الكثير من العمال والموظفين والمعلمين وأصحاب الدخل المحدود بالفقر يزحف إلى بيوتهم المرهونة لدى الطغمة المالية، وسيجنحون أكثر إلى معارضة الرئيس الذي يحاول استباق الأمور بتصريحات خارجة عن المألوف تجاه من يخالفه الرأي، ولعلّ مواقفه عالية السقف تجاه جامعة هارفارد وحليفه السابق الملياردير ايلون ماسك ورئيس بلدية نيويورك الجديد تعطي فكرة عما ينتظرنا من تطورات وأحداث.
قال السيد المسيح: الأثرياء افتقروا وجاعوا، أما الذين يبتغون وجه الرب فلا يعدمون كل خير.