وفاة المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة صاحب أول سعفة ذهبية عربية بمهرجان كان
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
هل تستيقظ قبل رنين المنبه؟ قد يكون الأمر خطيراوبعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برسالة تعزية إلى عائلة المخرج والمنتج الجزائري محمد الأخضر حمينة الذي وافته المنية اليوم الجمعة.
وجاء في رسالة التعزية التالي: ببالغ الحزن والأسى تلقى رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون فاجعة رحيل عملاق السينما العالمية المخرج الكبير محمد لخضر حمينة.
عشية احتفال الإنسانية بالذكرى الخمسين لظفره بالسعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي عن رائعته "وقائع سنوات الجمر" التي فتحت عيون العالم عن قطعة من معاناة الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار.. الفقيد وقبل أن يكون مخرجًا عالميًا مبدعًا ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهدًا أبيًا، ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صور ومشاهد عرّفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفّرة.. الفقد موجع، وبهذه المناسبة الأليمة يتقدّم السيد الرئيس إلى أسرة الفقيد وإلى الأسرة الثورية، وإلى عائلة السينما الجزائرية والعالمية بخالص التعازي وصدق المواساة داعيًا الله عزّ وجلّ أن يتغمّد الراحل بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنّاته ويُلهم ذويه والشعب الجزائري جميل الصبر وحسن السلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
ووُلد محمد لخضر حمينة في 26 فبراير/شباط 1934 بمدينة المسيلة الجزائرية، وشكّلت سنوات طفولته وشبابه في ظل الاستعمار الفرنسي حجر الأساس لمسيرته الفنية.
ومع اندلاع الثورة الجزائرية، وجد في السينما أداة نضالية، فكان من أوائل من استخدموا الكاميرا كسلاح لتوثيق مقاومة الشعب الجزائري.
وبعد نيل الجزائر استقلالها، انطلق حمينة في مشروع بناء سينما وطنية، فساهم في تأسيس بنية تحتية فنية، وأنتج وأخرج أعمالًا كانت بمثابة مرآة لروح البلاد وتاريخها؛ عُرف بقدرته على المزج بين الجماليات السينمائية والرسائل السياسية والاجتماعية.
وفي عام 1975، خطف الأضواء عالميًا بفيلمه "وقائع سنين الجمر" الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان، ليكون أول، وحتى اليوم، الفيلم العربي الوحيد الذي يحصد هذه الجائزة الرفيعة.
وشكّل العمل نقطة تحوّل في نظرة العالم للسينما العربية، ورسّخ مكانة حمينة كرمز للإبداع الثوري في الفن.
ولم يكن محمد لخضر حمينة مجرد مخرج، بل حامل رسالة فنية وإنسانية، أفلامه جسّدت نبض الشعوب، وطرحت قضايا التحرر والكرامة بأسلوب بصري بديع؛ ترك خلفه مكتبة سينمائية غنية ومؤثرة، وألهم أجيالًا من السينمائيين العرب.