اخبار لبنان

التيار

سياسة

مرجعية على الورق… ونائب على الهامش: كنعان يبحث عن دور في زمن الانكسار

مرجعية على الورق… ونائب على الهامش: كنعان يبحث عن دور في زمن الانكسار

klyoum.com

بحثاً عن دور أمّنه له التيار الوطني الحر لسنوات طويلة كمرجعية في قضاء المتن، يحاول النائب ابراهيم كنعان منذ انتهاء الانتخابات البلدية الاخيرة، التعويض عن خسائره من خلال تسطير بطولات وهمية وتبني انتصارات واهية من خلال توزيع اخبار ملفّقة على بعض المواقع الاخبارية يعلم القاصي والداني انها من فبركة مكتبه الاعلامي وبتوجيهات مباشرة منه، فوصلت معه الامور الى مقارنة حجمه المتواضع بحجم التيار الوطني الحر في المتن الشمالي من خلال مقال بعنوان “كنعان يفوز على باسيل في المتن”!

وإيضاحاً للرأي العام المتني خاصة واحتراماً له، وبعد البحث والتدقيق بالارقام، تبين أن حضور النائب كنعان في المعركة البلدية كان خجولاً جداً على الخارطة المتنية واقتصر على ٣ بلديات فقط من اصل ٥٥ بلدية في القضاء.فأولاً، وفي الجديدة – بوشرية – السد، امتطى نائب البلدة لعشرين سنة موجة القوات والكتائب والطاشناق ليؤمن فوز عضوين له من اصل ٢١ في بلدته، كون الاصوات المحسوبة عليه لا تتعدى ال٢٣٠ صوتاً ولا تخوله خوض معركة مختار.ومن ينسى حلول النائب كنعان سادساَ في ترتيب المرشحين للإنتخابات النيابية في بلدته عام 2022 بعدما تخطاه كل من المرشحين ملحم الرياشي، ادي معلوف، سامي الجميل، ميشال المر والياس حنكش.

ثانياً: جورة البلوط: البلدة التي ساهم النائب كنعان بإستحداث بلدية فازت فيها اللائحة التوافقية بالتزكية علماً ان احد ابرز وجوه اللائحة هو الصحافي في الـOTV جاد ابو جوده.

ثالثاً: ضهر الصوان : فازت اللائحة المدعومة من النائب كنعان بجهد كبير من شقيقه بول.

أما فيما يتعلق بالبلديات التي يحاول النائب كنعان بحث عن دور مفقود فيها، فهي: ١- القعقور: حيث كانت المعركة عائلية بامتياز وانقسم مؤيدو الأحزاب على اللائحتين ولم تفز اي لائحة بالمقاعد كاملة ولم يتعد فارق الأصوات الستة بين الخاسرين والرابحين، أما فيما يخص المختار فقد كان الفارق ٧ أصوات بين الفائز والخاسر.٢- عينطورة: فاز السيد جان عازار الذي له الفضل الاكبر بإنجاح لائحته المدعومة ايضاً من التيار بعدد من المناصرين و ٣ حزبيين بينهم مسؤول في مكتب رئيس التيار جبران باسيل وزوج منسقة التيار في البلدة.

٣- الغابة: فازت لائحة البلدية بالتزكية وبجهد من الاستاذ بيار ابو جوده دون أن يكون للنائب كنعان اي دور لا من قريب ولا من بعيد.

٤- المروج : فازت اللائحة المدعومة من القومي والتيار والقوات بنتيجة 12-0 على اللائحة التي يدعمها النائب كنعان وحزب الكتائب.

٥- الفنار: لا دخل للنائب كنعان باللائحة الفائزة، لا بل سعى النائب كنعان مراراً لفتح خطوط التواصل مع رئيس اللائحة الخاسرة محاولاً حجز مكان له على احدى اللائحتين

.٦- الدوار: لا دخل للنائب كنعان باللائحة الفائزة علماً أنها تضم ٤ أعضاء مؤيدين للتيار الوطني الحر.

٧- العيرون: لا دخل للنائب كنعان في اللائحة التي فازت بالتزكية، رغم محاولاته المتكررة تبنّي هذا الفوز.

٨- انطلياس: بكل بساطة، لا معرفة شخصية بين رئيس البلدية المنتخب والنائب كنعان الذي يحاول هنا ايضاً اقتناص انتصار مفقود.

إلى ذلك سُجّل غياب لافت للنائب كنعان عن مفاوضات تشكيل اللائحة التوافقية في بلدة بسكنتا علماً أنه كان من الفاعلين في تأليف لوائحها حين كان في صفوف التيار، كما لاحظ المراقبون غيابا لكنعان في كل من بيت الشعار – قرنة شهوان – سن الفيل – كفرعقاب – العيون – كفرتيه – بيت مري – برمانا – بعبدات – نابيه – بصاليم – جل الديب – برج حمود – بياقوت – عين سعادة – مرجبا – بتغرين – بيت شباب – قنابة برمانا – وطى المروج – العطشانة…ففي هذه البلدات فازت لوائح بالتزكية واخرى بمعارك تضم جميعها مناصرين ومؤيدين ومخاتير للتيار الوطني الحر.

اما أهم انجازات من كان يسوق نفسه انه رجل المتن الأول، فهي البلدات التي قاد فيها معارك بطريقة مباشرة او غير مباشرة واعداً نفسه بالفوز، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر:

١- الضبية: حيث خسرت اللائحة المدعومة من كنعان امام لائحة نبيه طعمه الذي فاز (١٥ -صفر) علماً أن فريق كنعان حاول تضليل الرأي العام من خلال نشر استطلاعات رأي غب الطلب قبل الانتخابات توحي بفوز اللائحة المدعومة منه. ٢- المتين: خسرت اللائحة المدعومة من كنعان (١٤-١) مقابل لائحة “ايد بإيد عهد جديد” والتي احد ابرز داعميها النائب السابق ادي معلوف.

٣- الزلقا – عمارة شلهوب : خسر كنعان رهانه مع القوات والكتائب وفازت اللائحة المدعومة من آل المر والتيار (١٥- صفر) والتي تضم بين أعضائها منسقة التيار في البلدة.

٤- المنصورية: بعد تدخله لحمايته من قضايا الفساد في بلدية المنصورية المكلس الديشونية، خسر رجل كنعان في المنصورية مقابل اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر والعائلات (١٢-صفر)رغم هذه النتائج المتواضعة جداً، لنائب منذ اكثر من ٢٠ عاماً، يحاول كنعان تسويق نفسه كمرجعة متنية، كما يحاول جاهداً (دون نتيجة) تركيب تكتل بلدي صغير “لبيع موقف” للكتائب او للقوات في معركة الاتحاد، آملاً ان يحن عليه احد الحزبيين بمقعد على لائحته كونه حتى اللحظة موجود على “Bench” المرشحين للانتخابات النيابية عام ٢٠٢٦، وعليه، يصح بالنائب كنعان قول الشاعر “حين يأخذني الحنين للذكريات لا أعلم، هل ابتسم لأن الذكريات جميلة، أم أبكي لأن الماضي لن يعود”.

*المصدر: التيار | tayyar.org
اخبار لبنان على مدار الساعة