"لا تمتلكها إلا أميركا"… ما هي القنبلة التي ستقلب موازين الحرب؟
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
خلاصة الجمهوريةمع تصاعد المواجهات بين طهران وتل أبيب، وتوالي الدعوات لأميركا للانضمام إلى الحرب، تكثر التساؤلات عن القنبلة الخارقة للتحصينات التي ستقلب موازين القوى!
إلى ذلك، وجه السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حثه فيها على اتخاذ قرار تاريخي بشأن إيران.
وقال هاكابي: "لقد أنقذك الله في بنسلفانيا لتكون الرئيس الأكثر تأثيرًا في القرن، وربما على الإطلاق. القرارات التي تقع على عاتقك لا أريد لأي شخص آخر أن يتخذها".
وأضاف في رسالته: "لم يكن أي رئيس في موقف مثل موقفك. منذ هاري ترومان عام 1945. أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لتشجيعك".
وهنا أشار هاكابي لترومان، الرئيس الذي اتخذ قرار ضرب اليابان بالقنبلة الذرية عام 1945، وأنهى الحرب العالمية الثانية.
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، لقناة "Fox News": "العملية بأكملها… يجب أن تُستكمل فعليًا بالقضاء على منشأة فوردو".
في المقابل، كشفت صحيفة "الغارديان" أن البنتاغون يدرس تنفيذ غارة جوية بعيدة المدى، مستدلة على ذلك برصد تحرك أكثر من 31 طائرة أميركية للتزود بالوقود جوًا الأحد، معظمها من طراز "KC-135 Stratotanker" و"KC-46 Pegasus".
وتُعد قاذفة B-2 بعيدة المدى من أبرز الطائرات الأميركية، إذ يمكنها التحليق لمسافة 9 آلاف كلم من دون الحاجة للتزود بالوقود.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمتها سابقًا لقصف خمس منشآت أسلحة تحت الأرض تابعة لجماعة الحوثيين، انطلاقًا من قاعدة وايتمان الجوية.
أما القاعدة الأميركية الأقرب إلى منشأة "فوردو" فهي قاعدة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي، وتبلغ المسافة ذهابًا وإيابًا نحو 5 آلاف كلم، مما يجعل التزود بالوقود ضروريًا لإتمام المهمة.
وتُعد منشأة "فوردو" من أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا، إذ تقع على عمق يقدر ما بين 80 و90 مترًا تحت الجبل.
وتملك الولايات المتحدة القنبلة الوحيدة القادرة على تدميرها، وهي قنبلة الاختراق العملاقة "GBU-57/B"، التي تزن 13.6 طنّا ويبلغ طولها 6 أمتار. وتُعد قاذفة B-2 الوحيدة القادرة على حملها.
استهداف منشأة "فوردو"!
تسعى إسرائيل خلال هذه الحرب إلى تدمير منشأة "فوردو" النووية المحصّنة، إلا أن تدميرها يتطلب قنبلةً لا يمتلكها إلا البنتاغون، ما يعزّز فرضية انضمام الولايات المتحدة الأميركية إلى الصراع الإيراني – الإسرائيلي.
وتقع منشأة فوردو في عمق جبل قرب مدينة قم، وتُعد عنصرًا محوريًا في البرنامج النووي الإيراني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حاول، في اليوم الأول من عمليات "الأسد الصاعد"، قصفها، إلّا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن القصف لم يُلحق أي أضرار بهذه المنشأة النووية.
وتُعتبر فوردو من أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا، حيث تقع على عمقٍ يُقدّر بما بين 80 و90 مترًا تحت الجبل.
وهي ثاني منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران بعد منشأة "نطنز"، التي سبق أن استهدفتها إسرائيل بسلسلة ضربات جوية.
وذكرت تقارير أن الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك القنبلة القادرة على تدمير منشأة فوردو.
وهي قنبلة الاختراق العملاقة "GBU-57/B"، التي تزن 15 طنًّا ويبلغ طولها 6 أمتار. والقاذفة "B-2 Spirit" الأميركية، هي الطائرة الوحيدة القادرة على حملها.
ما هي قنبلة "خارقة التحصينات"؟
ذكر موقع "تايمز ناو" أن القنبلة "خارقة التحصينات الضخمة" (Massive Ordnance Penetrator – MOP) هي ذخيرة تزن 15 طنًّا، صممتها الولايات المتحدة لتدمير الأهداف المحصّنة المدفونة في أعماق الأرض، مثل منشأة فوردو.
وتتميز القنبلة بجسم فولاذي قوي يُمكنها من تحمل الصدمات عند اختراق طبقات الخرسانة أو الأرض أو الصخور.
وتخترق هذه القنبلة حوالي 60 مترًا من الصخور والخرسانة قبل أن تنفجر داخل الهدف.
كيف تُطلَق القنبلة؟
وبسبب حجمها الكبير، لا يمكن إطلاق قنبلة "MOP" إلا عبر القاذفة الشبح الأميركية "B-2 Spirit"، وهي طائرة متطورة لا يملكها سوى سلاح الجو الأميركي.
وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل تجهيزات عسكرية واستخباراتية متطوّرة، فإنها لا تملك القنبلة خارقة التحصينات، ولا تمتلك القاذفة B-2 القادرة على حملها. وبالتالي، فإن تحقيق هدفها في تدمير منشأة فوردو، والبرنامج النووي الإيراني عموما، يتطلب استخدام هذه الأسلحة التي لا يملكها سوى الولايات المتحدة.