اخبار لبنان

الكتائب

سياسة

خلفيات الجولة الميدانية الأميركية في الجنوب

خلفيات الجولة الميدانية الأميركية في الجنوب

klyoum.com

في خطوة لافتة، جاءت في توقيتها لتملأ فراغ غياب اجتماعات لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، والتي ترأسها الولايات المتحدة الأميركية، تقدمت إلى الواجهة أمس الخميس زيارة وفد عسكري أميركي لمنطقة جنوب الليطاني، على متن طوافات تابعة للجيش اللبناني، وبمرافقة ضباط لبنانيين، حيث شملت الجولة نقاطاً عند ضفاف نهر الليطاني من جهتها الجنوبية في القطاع الشرقي، ولا سيما وادي الحجير ومحيط يحمر الشقيف، وامتدت إلى القطاعين الأوسط والغربي، وصولاً إلى تخوم مصب النهر شمال صور. ووضعت هذه الجولة في سياق جهود اللجنة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وتقييم الوضع الميداني جنوب النهر.

وعلم في هذا السياق، أن الوفد الزائر انبثق عن لجنة الإشراف وكلف من قبلها بهذه المهمة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، تمهيداً لرفع تقرير شامل حول الواقع الميداني لعرضه في أول اجتماع مقبل لها.

وترافقت هذه الجولة مع تنفيذ دوريات تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في أحراج وادي الحجير ومحيطه، وعند تخوم وادي السلوقي في خراج حولا في قضاء مرجعيون، باعتبار أن الكتيبة المذكورة تنتشر جغرافياً في هذه المنطقة وتتخذ من إحدى بلداتها، "قلاويه"، مقراً لقيادتها.

وعلمت "المدن" أن زيارة الوفد الأميركي كما دوريات اليونيفيل التي سجلت الخميس لن تكون الأخيرة بل هي مقدمة لإجراءات مماثلة تشمل كل قطاع جنوب الليطاني وبداية لمرحلة جديدة من التعاطي الأميركي والدولي مع الوضع الميداني جنوباً يرتكز على تكثيف الزيارات الميدانية والدوريات للتحقق من أمرين:

- المواقع والمنشآت العسكرية التي تبلغ الأميركيون من الجيش اللبناني عبر لجنة الإشراف أن حزب الله أنجز تسليمها للجيش، ومنها بطبيعة الحال مواقع سبق وتعرضت لغارات اسرائيلية وتم تدميرها، مثل موقع الدبش في خراج يحمر الشقيف والتي شملتها جولة الوفد الأميركي.

- مواقع ونقاط مفترضة لحزب الله على طول مجرى نهر الليطاني وجنوب النهر، يزعم الأميركي ومن خلفه الإسرائيلي أن الحزب لا يزال يخفيها! علماً أن الجيش الإسرائيلي سبق وتوغل خلال عمليته البرية لعشرات الكيلومترات باتجاه عمق القطاع الشرقي، ووصل إلى تخوم الخردلي والشقيف وإلى عمق وادي الحجير، وعدة نقاط عند مجرى النهر.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوفد الأميركي الزائر، كما دوريات اليونيفيل المرافقة للزيارة، لم تعثر على أي موقع جديد لم يتم الكشف عنه أو ضربه من قبل الطائرات الإسرائيلية سابقاً. كما أنها تحققت من تسلم الجيش اللبناني لمواقع ونقاط مراقبة سابقة تابعة للحزب.

وتوقعت المصادر أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الرقابة الأميركية والدولية على منطقة جنوب الليطاني، وأن تشمل نقاطاً لم يتم الوصول إليها سابقاً، وأن عمل لجنة الإشراف سيتخذ طابعاً ميدانياً أكثر من خلال تنظيم جولات لوفود عسكرية مماثلة، وتعزيز وزيادة وتيرة دوريات اليونيفيل على الأرض وفي مناطق لم يكن يسمح لها سابقاً بدخولها أو كان يتم اعتراض دورياتها فيها.

بالمقابل، تعتبر هذه المصادر أن الجانب اللبناني ممثلاً بالجيش، والذي يبدي كل تعاون مع ما تطلبه لجنة الإشراف، بهدف تثبيت الاستقرار في الجنوب، يطالب اللجنة ومن خلالها الراعي الأميركي، بالضغط على إسرائيل لوقف احتلالها لنقاط عند الحدود الجنوبية، ووضع حد لاعتداءاتها المتواصلة وانتهاكها الدائم للسيادة اللبنانية جواً وبراً وبحراً.

Follow us on kataeb.org X

*المصدر: الكتائب | kataeb.org
اخبار لبنان على مدار الساعة