خاص الهديل: معلومات عن خطوة أميركية إيجابية مهمة في جنوب لبنان قريباً
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مرموش: فخور بتمثيل مصر في الدوري الإنجليزيخاص الهديل….
بقلم: ناصر شرارة
ينتظر لبنان كيف ستنعكس على واقعه الراهن الآسن تداعيات مرحلة ما بعد سريان وقف النار في حرب غزة التي تعد أطول حرب إقليمية شهدها الشرق الأوسط منذ أمد بعيد.
والواقع أن لبنان معني بشكل مباشر بالمرحلة الإقليمية الجديدة التي دشنها ترامب في المنطقة قبل أيام، وذلك من عدة زوايا رئيسة ومباشرة:
إحدى هذه الزوايا تتعلق بكلام ترامب في شرم الشيخ الذي قال فيه لأول مرة منذ وصوله للبيت الأبيض، أنه يدعم لبنان وجهود الرئيس جوزاف عون، الخ..
وترى مصادر مطلعة أن العهد يستطيع أن يعتبر كلام ترامب إشارة أميركية يمكن الانطلاق منها لتحريك ماكينة الحلول داخل الوضع اللبناني بغير اتجاه..
.. فقبل كلام ترامب في شرم الشيخ عن لبنان ودعم جهود رئيسه، كان هناك انطباع بدأ يتحول لقناعة لدى مراقبين كثيرين، تفيد بأن البيت الأبيض مشغول عن دعم لبنان أو حتى عن مجرد الاهتمام بلبنان، بالملف السوري الذي يعطيه ترامب (إضافة لملف وقف حرب غزة) أولوية كاملة.
وكان مهماً بالنسبة لقصر بعبدا أن يخصص ترامب بخطابه في شرم الشيخ فقرة لا تظهر فقط اهتمامه بلبنان بل تظهر أيضاً إبداء دعمه لجهود الرئيس جوزاف عون.
وهناك معلومات تقول أن إشارة ترامب عن لبنان وعن دعم رئيسه ليست مجرد جزء من خطاب أميركي رئاسي، بل يوجد لها أساس تم التحضير له خلال زيارة رئيس الجمهورية لنيويورك لحضور أعمال الأمم المتحدة؛ ويوجد لها أيضاً تتمة عملية ستظهر على أرض الواقع في المقبل من الأيام.
وبحسب هذه المعلومة فإن مصادر مطلعة تقول أن بيروت حصلت على وعد من إدارة ترامب بأن البيت الأبيض سوف يقوم بخطوة عملية تجاه لبنان، ستؤدي لإيجابية مهمة وستنقل الوضع من حالة بقاء لبنان يعاني من الاصطدام بجدار التعنت الإسرائيلي إلى حالة أفضل.
ومن المتوقع وفق هذه المعلومات أن يكون مسرح هذه الخطوة الأميركية الإيجابية في جنوب لبنان، مما يجعل بيروت في موقع أفضل تجاه كسر التعنت الإسرائيلي الذي يرفض مطالب لبنان بأن تلتزم تل أبيب بكامل بنود اتفاق وقف النار مع بلد الأرز.
الزاوية الأخرى وليست الأخيرة التي تجعل لبنان ينطلق منها لمواكبة ما ينتظره في المرحلة الجديدة؛ تتمثل بما رشح إليه من أجواء حول أهمية خطاب الرئيس ترامب والتي ركزت على غير أمر بخصوصه؛ أبرزها أن خطاب ترامب في شرم الشيخ يمكن إيراد توصيف وحيد له وهو أنه كان "خطاب حال الشرق الأوسط" الذي يشبه "خطاب حال الأمة" الذي يلقيه الرئيس الأميركي في الكونغرس في مواعيد محددة. فترامب في خطاب حال الشرق الأوسط في شرم الشيخ، اعتبر أن الشرق الأوسط وحاله هما مسؤوليته وتحت عنايته؛ ولن يسمح لأي طرف إقليمي أو دولي أن يقفز فوق المحددات التي وضعها لحال الشرق الأوسط، وأهمها محدد "انتهى عهد الحرب". وأول من هو مدعو للالتزام بشكل صارم بهذا المحدد هو بنيامين نتنياهو ولبنان لن يكون خارج انعكاسات هذا المحدد الأميركي عليه.