«الميدل إيست» تُطلق «فلاي بيروت» وتوسِّع أسطولها بست طائرات جديدة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
أطباء بلا حدود : هجوم بطائرة مسيرة قرب عيادتنا في الهرمل!منذ ثمانين عاماً، شكّلت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) أكثر من مجرد ناقلٍ وطنيّ للبنان؛ فقد كانت وما زالت رمزًا لصمود الوطن في وجه الأزمات، وجسر تواصلٍ يربط اللبنانيين المقيمين والمغتربين بالعالم. وبفضل رؤيتها الاستراتيجية وإدارتها الرشيدة، استطاعت الشركة أن تحافظ على مكانتها بين أبرز شركات الطيران الإقليمية، وأن تحقّق حضورًا استثنائيًا في قطاعٍ تنافسيّ يتطلّب أعلى معايير السلامة والخدمة والجودة. واليوم، في الذكرى الثمانين لتأسيسها، تواصل «الميدل إيست» التحليق بثبات نحو المستقبل، حاملةً معها إرثًا من النجاح والإصرار على جعل بيروت مركزًا إقليميًا للطيران المدني والخدمات الجوية.
عودة بيروت مركزاً لصيانة الطائرات
وفي احتفالٍ أقيم في مطار رفيق الحريري الدولي بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس شركة «طيران الشرق الأوسط» (MEA)، أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت عن سلسلة من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز موقع بيروت على خريطة الطيران الإقليمي والدولي، قائلا: «إنّ «الشركة أعدّت خططًا لمستقبلها تبدأ بإعادة دور بيروت كمركزٍ لصيانة الطائرات التابعة لشركاتٍ أجنبية، وهو ما يتطلّب إنشاء منشآت جديدة».
وأعلن الحوت إطلاق «فلاي بيروت»، المخصصة لمن يفضّلون السفر بتكلفةٍ أقل، مشيرًا إلى أنّ «هذه الطائرات تتمتّع بمستوى السلامة نفسه لطائرات الميدل إيست»، مضيفا «العام المقبل سنستلم ستّ طائراتٍ جديدة».
كما كشف أنّ مجلس الإدارة اتّخذ قرارًا بتخصيص مساعداتٍ لـ80 مدرسة رسمية في مختلف المناطق اللبنانية، بقيمةٍ تبلغ نحو عشرة آلاف دولار لكلّ مدرسة.
من جهته، ألقى وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسّامني كلمة في المناسبة، رحّب فيها بالحاضرين، وحيّا رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، مؤكدًا أنّ «طيران الشرق الأوسط كانت ولا تزال رمزًا لصمود لبنان وإرادته في النهوض رغم الصعاب».
إطلاق قريب لمسار «Fast Track»
وقال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني:»ومنذ أن بدأت قصةُ طيرانِ الشَّرقِ الأوسط عامَ 1954، حين أقلعت أول طائراتها من بيروت إلى نيقوسيا حاملة على متنها حلم وطن أراد أن يحلق، انطلقت مسيرة ثمانين عاما في سماءِ الصمود اللبناني، مسيرة صنعتها الإرادة والمتابعة، حتى أصبحت رمزا لوطن لا يعرِف إلا النهوض رغم كل الصعاب».
أضاف :«لقد دخلنا إلى القطاع العام بدافع الإصلاح وخدمة الناس، رأينا عن قرب ما تراكم من أزمات وإهمال عبر سنوات طويلة، لكننا اخترنا العمل بدل التبرير، والمواجهة بدل المراوغة. وفي مطار رفيق الحريري الدولي، الوعد واضح، والعمل جار بخطى واثقة».
وتابع:«أنشأنا الهيئة الناظمة للطيران المدني، وأعدنا تفعيل مركز سلامة الطيران بالتعاون مع الإيكاو (ICAO)، وعززنا الانضباط التشغيلي والأمني بقرارات حازمة.ولقد عملنا على تأهيل الطريق المؤدي إلى مطار بيروت، بتمويل ودعم من شركة طيران الشرق الأوسط (MEA)، وها نحن اليوم نلمس جميعا هذا المشهد الذي أعاد إلى الطريق نبض بيروت ونورها وإشراقها».
وأكد ان «مطار بيروت الجديد سيكون مطارا عصريا، أنيقا وفعالا في آن واحد، مطارا بطابع «بوتيكي»، يجمع بين الفخامة والراحة والتقنيات الذكية، ليقدم تجربة سفر راقية لا تنسى». وقال:«نستعد قريبا لافتتاح ال Fast Track لتسهيل حركة المسافرين وتسريع إجراءات العبور،وهذا المشروع، إلى جانب سائر أعمال التأهيل والتحديث، سيتيح للمطار استيعابا إضافيا يقدر بنحو مليوني مسافر سنويا. وبدأنا تأهيل منطقة المغادرة لتجسد صورة لبنان الحديثة،وتجديد قاعة كبار الزوار (VIP Lounge)، وتحديث المرافق والخدمات، فيما ستتوزع في أرجاء المطار تحف فنية تضفي لمسة من الثقافة والجمال».
وتوجه الوزير رسامني مجددا إلى الأستاذ محمد الحوت: «نتابع في الوزارة إنجازات MEA بإعجاب واعتزاز، ونراها شريكا أساسيا في رفع اسم لبنان عاليا. ولكن الطموح لا يتوقف في بيروت ولا مع ال MEA ».
بدوره، اكد رئيس الحكومة نواف سلام ان «هذه الشركة أصبحت عنصرًا ثابتًا في هوية اللبنانيين والكلّ يتذكّر كيف شكلت صلة الوصل الوحيدة رغم الحروب والأزمات»، مشيراً الى ان» رؤية الحكومة تقوم على ركائز عدّة وهدفنا إعادة بناء الدولة على أسس الكفاءة والإنتاجية وتحفيز الاستثمار وقد أطلقنا مبادرات لتحديث الإدارة وتأسيس وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».