أمطار بلغت أعلى مستوى منذ 300 عام… تايلاند تغرق في فيضانات تاريخية
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
إطلاق أول برنامج وطني للكشف المبكر عن الجنف في لبنانتشهد مناطق عدة من تايلاند فيضانات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص، ما دفع السلطات إلى نشر سفن عسكرية ومروحيات للمشاركة في جهود الإغاثة وإنقاذ المتضررين.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، سيريبونج أنجكاساكولكيات، لقناة نايشن تي في: «إنه سباق مع الزمن»، مضيفاً أنّ فرق الإنقاذ تستعد لاستخدام طائرات مُسيّرة لتوصيل طرود غذائية، بالاعتماد على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في ظل انقطاع خدمات شبكات الاتصالات.
وأضاف: "السلطات تتوقع إنقاذ المزيد من الأشخاص اليوم الخميس".
وسيسمح انحسار مياه الفيضانات لفرق الكوارث في تايلاند وماليزيا بتعزيز عمليات توصيل المساعدات وجهود إخلاء المنازل الغارقة بالمياه.
وقد أثرت الفيضانات على ما يقرب من 3 ملايين شخص في تسع مقاطعات جنوب تايلاند، حيث تم نقل 3 آلاف شخص إلى مناطق آمنة من مدينة هات ياي الأكثر تضرراً، وكان من ضمنهم بعض الحالات الحرجة التي نُقلت جواً أمس الأربعاء من مستشفى غمرته المياه جزئياً.
وعلق الآلاف على أسطح المنازل بسبب هطول أمطار غزيرة قياسية، بلغت 335 ملم (13 بوصة) يوم الجمعة الماضي، وهو أعلى مستوى لها في يوم واحد منذ 300 عام.
في سياق متصل، عززت تايلاند جهود الإغاثة عندما حشدت ما لا يقل عن 20 مروحية وطائرة وقافلة من الشاحنات لتوصيل الطعام والأدوية والقوارب الصغيرة أمس الأربعاء، ووجهت الحكومة نداءً عاماً لتوفير القوارب والدراجات المائية.
كما تقدم حاملة الطائرات الوحيدة في البلاد، تشاكري ناروبيت، الدعم الجوي والغذاء والأدوية.
وفي التفاصيل، اجتاحت السيول عشرة أقاليم في جنوب البلاد خلال الأسبوع الماضي، فيما سجلت مدينة هات ياي، وهي مركز تجاري مهم على الحدود مع ماليزيا، أعلى معدل هطول للأمطار.
ولم تقتصر آثار الأمطار الغزيرة على تايلاند وحدها، إذ ضربت العواصف دولاً مجاورة أيضاً. ففي فيتنام ارتفع عدد الضحايا إلى 98 شخصاً خلال أسبوع واحد، بينما اضطرت السلطات في ماليزيا إلى إجلاء أكثر من 19 ألف شخصاً من منازلهم بسبب الفيضانات.
وتسلط هذه الكارثة الطبيعية الضوء على حجم التحديات التي تواجهها دول جنوب شرق آسيا في التعامل مع الظواهر المناخية المتطرفة، وما تفرضه من ضغوط هائلة على البنية التحتية وجهود الإغاثة الإنسانية.