اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
جاء في 'نداء الوطن':
'لبنان دولة فاشلة تعاني من أزمات سياسية واقتصادية عميقة'… بهذه اللهجة الحازمة والصادمة وصف الموفد الأميركي توم براك، لبنان، وذلك خلال مشاركته بإحدى جلسات 'منتدى حوار المنامة 2025″، داعيًا إياه إلى الإسراع في حصر السلاح لأن الوقت بدأ ينفد.
وأمام ممثلين من مختلف دول العالم، أطلق سلسلة مواقف حادّة بحقّ لبنان وقادته، فقال إنّ الجيش اللبناني يعاني من نقص كبير في الموارد المالية والبشرية و'حزب الله' يجني أموالًا أكثر من مخصصات الجيش، وهذا ما يعكس اختلًالا في التوازن.
وأكد برّاك أنّ إسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميًا لأن آلاف الصواريخ لا تزال منتشرة جنوبًا وتشكل تهديداً لها، كما أبدى استعداد تل أبيب للتوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان، معتبراً أنه من غير المقبول ألا يكون هناك حوار مباشر بين الجانبين.
هذه التصريحات التي استدعت صمتًا رسميًا مطبقًا، انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأنها، حيث دعا البعض إلى وضع حدّ لانتقادات براك المستمرة، فيما اعتبر البعض الآخر أنّ قادة لبنان يستحقونها بسبب أسلوب المراوحة والمماطلة الذي ينتهجونه في مواجهة الضغوط الغربية والعربية.
في الغضون، أكد مصدر سياسي متابع لـ 'نداء الوطن'، أن تصريحات براك ليست مستغربة لأن أسلوبه الصدامي والحاد بات معروفًا ومعتادًا، داعيًا إلى عدم التوقف عند الشكل والأسلوب فحسب، وقراءة ما قد يكون الرسالة الأميركية الأخيرة التي أرادت واشنطن إيصالها عبر براك.
فوفقـًا للمصدر نفسه، يبدو أن صبر واشنطن فعلًا بدأ ينفد حيال لبنان وسياسييه، الذين لم يدركوا بعد حجم التغيرات في المنطقة التي يجب الالتحاق بها، لتجنيب البلاد التداعيات التي يمكن أن يواجهها في حال عدم الإسراع في بت موضوع حصر السلاح بيد الشرعية وفرض سيطرة الجيش والقوى الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية، محذرًا من أن هذه التداعيات قد لا تقتصر على العقوبات، وتصل إلى انفجار أمني كبير عبر توسيع إسرائيل لنطاق اعتداءاتها المستمرة على لبنان، وقد يكون الأمر أسوأ من الحرب الأخيرة.











































































