اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
تعيش مدينة صور في الآونة الأخيرة فوضى مرورية متصاعدة، تتحوّل تدريجيًا إلى خطر حقيقي يهدّد السلامة العامة، لا سيّما مع الانتشار الواسع والعشوائي للدراجات النارية التي يقودها قاصرون ومراهقون في الشوارع، وبين السيارات، وعلى الأرصفة المخصصة للمشاة.
ففي حادثة مؤسفة ، تعرّض كل من الاخوة أحمد ومحمد ومحمود عوض لحادث صدم عنيف أثناء سيرهم على الرصيف، بعدما قام مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا تقريباً بحسب شهود العيان، بقيادة دراجة نارية والقيام بحركات بهلوانية خطرة، فقد على إثرها السيطرة واصطدم مباشرة بهم ثم لاذ بالفرار تاركاً الشبان الثلاثة مصابين في الارض.
وقد أسفر الحادث عن إصابة الشاب أحمد عوض بإصابات بالغة، بينها كسر مضاعف في الساق وجرح بالغ في منطقة الفم والفك استدعى 15 قطبة، وقد نُقل المصابون إلى المستشفى للمعالجة، وسط ذهول وغضب من الأهالي الذين طالبوا بوضع حدّ لهذه الظاهرة المتكررة.
ظاهرة تهدد الجميع
لا تُعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها في مدينة (صور)، إذ تشهد المدينة باستمرار تجاوزات خطيرة من قبل سائقو الدراجات النارية، الذين لا يلتزم معظمهم بقوانين السير، ويمارس بعضهم القيادة الفوضوية والعشوائية داخل الأحياء السكنية وبين السيارات وعلى الأرصفة، وحتى أمام المدارس، غير آبهين بسلامة الأطفال والمارة، ومعظم هؤلاء من الزعران المتفلتين الذين لا يتورعون عن شتم او ضرب اي معترض على تصرفاتهم وسط غياب تام للاجهزة الامنية المعنية.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أن نسبة كبيرة من هؤلاء السائقين هم قاصرون دون السن القانوني، يقودون دراجات غير قانونية، من دون خوذات أمان أو تسجيل رسمي، وغالبًا ما يقومون بحركات استعراضية تُعرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
من يتحمّل المسؤولية؟
أمام هذا الواقع الخطير، يُطرح السؤال المشروع: من يتحمّل مسؤولية هذه الحوادث؟
هل يُعقل أن تتحوّل أرصفة المدينة إلى مساحات استعراض وقتل مجاني؟
أين هي الأجهزة المعنية من هذه المخالفات اليومية؟ وأين دور الأهل في مراقبة أبنائهم ومنعهم من امتلاك دراجات نارية في هذا العمر؟
أهالي صور يُجمعون اليوم على ضرورة تحرّك فعلي من قبل القوى الأمنية والبلدية ، عبر تنظيم حملات صارمة لضبط هذا الانفلات، ومحاسبة كل من يساهم في هذه الفوضى، سواء كان بائعًا للدراجات، أو ولي أمر يسمح باستخدامها دون رخصة أو رقابة، كما يجب ان يصل الامر الى مصادرة اي دراجة نارية يقوم صاحبها بقيادتها على الرصيف او بالقيام بحركات بهلوانية بها بين المشاة والسيارات.
صور تستحق الأمن... لا الفوضى
إن ما جرى ليس حادثًا عرضيًا بل نتيجة منطقية لاستمرار التسيّب والفوضى والتغاضي عن تطبيق القوانين.
فما ذنب أحمد ورفيقيه ليخرجوا مصابين من نزهة بسيطة على الرصيف؟
وإلى متى تبقى الفوضى سائرة على عجلتين فوق أكتاف المدينة؟
صور، المدينة التي تحب الحياة، تستحق أن تعود شوارعها آمنة، وأرصفُها للمشاة فقط وليست للدماء.
لقطات سابقة لسير الدراجات النارية على ارصفة المشاة: