اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
أشار العلامة السيّد علي فضل الله، الى 'استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان وهو إذا انكفأ في الأيّام القليلة الماضية نسبيًّا فقد كان إفساحًا في المجال لزيارة البابا إلى لبنان، ولكنّه عاد لتصعيد عدوانه بمجرّد مغادرة طائرته الأراضي اللّبنانيّة بالتّحليق المكثّف لمسيّراته الّتي وصلت طلعاتها إلى بيروت وضاحيتها الجنوبيّة وفي الاعتداءات اليومية على قرى الشّريط الحدوديّ وعودة الإنذارات للعديد من القرى الجنوبيّة والغارات الّتي شنّت عليها الّتي شهدناها بالأمس وأدّت إلى ترويع أهاليها وتهديم عدد من الأماكن السّكنيّة والّذي يواكب بسيل من التّهديدات الّتي يطلقها قادة العدوّ السّياسيّين والأمنيّين بعمل عسكريّ وشيك على لبنان'، معتبرًا أنه 'أصبح من الواضح أنّه يهدف من ورائه إلى مزيد من الضّغط على الدّولة اللّبنانيّة وعلى اللّبنانيّين للقبول بإملاءاته'.
واعتبر في خطبة الجمعة، لفت فضل الله الى انه 'في هذا الوقت يأتي قرار الدّولة اللّبنانيّة برفع مستوى التّمثيل في اللّجنة المكلّفة بوقف إطلاق النّار والّذي أرادت منه نزع ذرائع العدوان وإيقاف موجة التّصعيد الّتي باتت مصدر قلق اللّبنانيّين وهي في ذلك حرصت على إبقاء المفاوضات في الإطار الّذي حدّدته بإيقاف العدوان وانسحاب العدوّ من الأراضي الّتي احتّلّها واستعادة الأسرى وإعمار ما تهدّم'، مشيرا الى 'اننا لا نرى أنّ رفع مستوى التّفاوض سوف يجعل العدوّ يتراجع عن عدوانه المستمرّ، والّذي عبّر عنه في تصعيده بالأمس بعد اجتماع اللّجنة المكلّفة بوقف إطلاق النّار، وظهر جليًّا في تعليقات المسؤولين الإسرائيليّين عقب اجتماع التّفاوض، بأنّ العدوّ يريد الذّهاب إلى أبعد ممّا تريده الدّولة اللّبنانيّة بل يسعى من وراء ذلك للتّعاون والتّطبيع في المجال الاقتصاديّ وفرض منطقة عازلة يريدها العدوّ تحت عنوان أمنيّ واقتصاديّ تبقى له حريّة الحركة في الدّاخل اللّبنانيّ وفي كلّ وقت يرى فيه تهديدًا له مستفيدًا في ذلك من اختلال موازين القوى والتّغطية الّتي تأمّنت له'.
ورأى فضل الله أن 'على الدّولة اللّبنانيّة التّنبّه لكلّ هذه المحاذير والمخاطر، لأداء الدّور المطلوب منها في حفظ سيادة هذا البلد وصيانة حدوده وعدم المسّ بحبّة تراب منه، وأن تستفيد من كلّ تجارب التّفاوض في الماضي والحاضر مع هذا العدوّ بأنّه لا يلتزم بوعوده ومواثيقه وسرعان ما يتنصّل منها ليطالب بشروط جديدة، ولا سيما في هذه المرحلة بحيث يريد أن يأخذ ولا يعطي'، مؤكدًا 'اننا سنبقى نراهن على الواعين في هذا الوطن والحريصين عليه لمنع الانزلاق إلى ما قد يريده العدوّ وما قد يسعى إليه وأن لا يحصل من المفاوضات على ما لم يستطع الحصول عليه في الحرب'.
وتوقف فضل الله 'عند الزّيارة الّتي قام بها بابا الفاتيكان... والّتي توحّد عليها كلّ اللّبنانيّين بكلّ طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السّياسيّة... إنّنا نأمل أن تترك آثارها على اللّبنانيّين بحيث تسهم في تعزيز الوحدة الدّاخليّة ولغة الحوار الّذي نريده بين الدّيانات السّماوية، والتّلاقي على القيم الرّوحيّة والإنسانيّة والأخلاقيّة والعمل للسّلام المبنيّ على العدالة واستعادة الحقوق ورفع كاهل الاحتلال'.











































































