اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام ان «تمثيل المرأة في لبنان متدنٍّ والمشكلة هي في المنظومة السياسية والاجتماعية التي تحكمها ذهنيّات ذكوريّة متخلّفة ما يقوّض إمكانات الإصلاح الحقيقي».
ودعا النساء الى «المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحاً واقتراعاً».
كلام سلام جاء خلال مشاركته في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مؤتمر «نساء على خطوط المواجهة» في فندق فينيسيا - بيروت، بدعوة من مؤسسة مي شدياق.
وقال سلام: «لم يكن انخراط المرأة في السياسة مجرّد سعيٍ إلى تمثيلٍ رمزيّ أو مقعدٍ إضافيّ في البرلمان، بل كان فعلَ انتماءٍ ومشاركةٍ في صياغة مصير الوطن. فمنذ نهاية الحرب في لبنان، لعبت النساء دوراً محوريًّا في إعادة البناء السياسي والاجتماعي، وكنّ في طليعة الحركات الطلابيّة والنقابيّة والمدنيّة التي طالبت بالإصلاح والمساءلة، ولكن، رغم هذا التاريخ العريق من النضال، يبقى تمثيل المرأة في البرلمان متدنّيًا إلى حدٍّ لا يعبّر عن مكانتها الحقيقية في مجتمعنا، ولا عن حضورها الفاعل في الفكر والثقافة والإدارة.
فالواقع ان النساء لا تتمثّل في المجلس النيابي، سوى بثماني نائبات من أصل 128، أي حوالى 6.3%، في حين يقترب المتوسّط العالمي من 26%. فالفجوة واضحة، والخلل بنيويّ.
طبعاً، العقبات ليست في غياب كفاءة النساء، بل في منظومةٍ سياسيةٍ واجتماعيةٍ ما زالت تحكمها ذهنيّاتٌ ماضوية، ذكوريّة ومتخلفة، ممّا يقوّض إمكانات الإصلاح الحقيقي، لكن التحدّي الحقيقي ليس فقط في صعوبة الوصول إلى الموقع، بل في كيفية تعاطي بعض رجال السياسة وبعض المجتمع مع المرأة قبل أن تصل، وحتى حين تصل».
وتابع سلام: «إنّ واجبنا اليوم هو كسر هذه المعادلة، والمطلوب سياساتٍ وتشريعاتٍ تفتح باباً أكبر أمام النساء، لا بل تشجّعهن على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة. فتمكينُ المرأة في السياسة والإدارة العامة ليس منّةً، بل هو شرطٌ أساسيّ لنهضة لبنان، وقيام دولةٍ حديثة، دولة قانون ومؤسسات، دولة تحترم مبدأ المساواة التامة بين النساءً والرجال».
وختم سلام موجها الدعوة الى «كل نساء لبنان، للمشاركة الكثيفة في الانتخابات القادمة، ترشيحاً واقتراعاً... وأنا واثق انهنّ لن يتخلّفن عن هذا الموعد».
وفي لقاءاته، استقبل سلام، رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني، الذي اعتبر انه قبل التعافي في الموضوع الاقتصادي يجب أن تكون هناك خطة معقولة تعطي حقوق للمودعين.
كذلك استقبل الرئيس سلام الوزير والنائب السابق ميشال فرعون يرافقه الدكتور أنطون مسرّة، وجّها دعوة لسلام للمشاركة فى اللقاء التشاوري الذي يعقد في ٢٨ الشهر الحالي في متحف روبير معوض تمهيدا لإصدار الجزء الثاني من كتاب بعنوان: حياد لبنان الرسمي في إطار جامعة الدول العربية «حياد لبنان واللبنانيين أقفال لبنان الساحة والساحات».
كما استقبل الرئيس سلام رئيس جامعة بيروت العربية وائل نبيل عبد السلام ورئيس مجلس أمناء وقف البر والاحسان ورئيس مجلس أمناء جامعة بيروت العربية عمار حوري الذي قال بعد اللقاء: «وجهنا له دعوة لحضور عيد الـ٦٦ لتأسيس الجامعة الذي سيقام في حرمها في منطقة الدبية في ١٨ الشهر الحالي».











































































