"الجريدة" الكويتية: دور سعودي قد يساهم في تأسيس مسار سياسي جديد في لبنان

أشارت صحيفة 'الجريدة' الكويتية، إلى أنه 'مع اقتراب زيارة ولي العهد السعودي ​محمد بن سلمان​ لواشنطن، التي يتوقع أن يبحث خلالها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملفات المنطقة، لاسيما الأوضاع في إيران و​لبنان​ وسوريا وغزة، تلقى لبنان دفعة سعودية تمثلت في إعلان مصدر سعودي مسؤول عن استعداد الرياض لرفع الحظر عن الصادرات اللبنانية، فيما سيشارك وفد استثماري سعودي في مؤتمر الاستثمار الذي تنظمه وزارة الاقتصاد اللبنانية، في زيارة هي الأولى لرجال أعمال سعوديين لبيروت منذ سنوات'.

وذكرت الصحيفة أنه 'شبّه البعض هذا الدور السعودي الذي قد يكون الهدف منه المساهمة في تأسيس مسار سياسي جديد بلبنان، بمداولات ​اتفاق الطائف​ الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، لكن هذه المرة هذا الطائف يراد له أن يعقد في لبنان وفي مجلس النواب بالتحديد، على أن تكون هناك جلسات مفتوحة هدفها توافق القوى السياسية المختلفة على الالتزام بالدستور والطائف والالتزام بتطبيقه وتنفيذ كامل بنوده'.

وأضافت 'هذه الخطوة جرى التمهيد لها من خلال الندوة التي عقدها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن اتفاق الطائف، التي شارك فيها سفير ​السعودية​ في بيروت وليد البخاري، الذي تربطه علاقة تواصل مع رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وسط معلومات تفيد بإمكانية توجيه دعوة إلى الأخير لزيارة السعودية'.

وأوضحت الصحيفة أنه 'لا ينفصل هذا الحراك عن القناة المفتوحة بين الرياض ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد أمس أن علاقته مع السعودية لم تنقطع، كما لا يمكن إغفال الرسالة العلنية التي وجهها الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قبل أسابيع، إلى السعودية، وتأكيده أن يد الحزب ممدوة لأجل طي صفحة الماضي، وهو ما ترافق مع نقل رسائل غير علنية حول التزام الحزب بالطائف، في ظل أجواء جدية داخل الحزب تبحث في كيفية الانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة، وشكل جديد من الانخراط في بنية الدولة بعد الحرب الكبيرة التي يتعرض لها كحزب مسلح، وبعد بلوغ الضغوط الدولية الحد الأقصى لسحب سلاحه'.