اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
مَن يدقق في تحليلاتِ قريبين من «محور الممانعة» ومراقبين محايدين، وفحواها أن إسرائيل ليست بحاجة للارتقاء بضرباتها عن النسَق المعتمَد منذ سريانِ اتفاق وقف النار، وأن «وهجَ» ما حصل في غزة واضطرارِ «حماس» لتجرُّع خطةٍ تنص على «اجتثاثها» عسكرياً وسياسياً كفيلٌ بجعْل حزب الله يتّعظ أو تزويد لبنان الرسمي بـ «حجة» لإحراجه، يَشعر بأن في بيروت مَن لا يزال يراهن على «ثغرةِ» ما في الجدار المقفَل تماماً حتى الآن وقد تَفتحها آلية تفاوُض ما يَجري الدفعُ لبنانياً لأن تكون عبر لجنة الإشراف على وقف النار (الميكانيزم) وربما مع تَطعيمها بمدنيين وتقنيين، علماً أن دون ذلك تعقيداتِ داخلية كما الحاجة إلى موافقة واشنطن وتل أبيب وتسليم الحزب بربْط ترسانته بـ «زناد» يضع الإصبع عليه ترامب نفسه.
وهذه الوقائع تشكل المسرح السياسي والميداني للمواقف والتطورات البارزة الآتية التي سُجلت السبت:
- تشديد السفير الأميركي المعيَّن إلى بيروت ميشال عيسى على أنّ«سياسة الولايات المتحدة تبقى ثابتة، والحكومة اللبنانية هي السلطة الشرعية الوحيدة التي تمثّل جميع المواطنين، والجيش والمؤسسات الرسمية يجب أن تُحترم وتُدعَم وتعمل من دون أي تدخّل».وقال عيسى، الذي يُرتقب وصوله إلى بيروت خلال أيام، أمام الجالية اللبنانية في واشنطن، إنّ صبر المجتمع الدولي «ليس بلا حدود»، وإنّ «الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي واقعٍ يجعل لبنان يسمح لجماعاتٍ بتهديد السلام أو تعادي الشعب الأميركي»، مشيراً إلى أنّ «واشنطن وشركاءها مستعدّون لمساعدة لبنان، لكنّ هذه المساعدة يجب أن تترافق مع وحدة وطنية ومسؤولية». وعَكَسَ كلام عيسى، الوثيق الصلة بترامب، أنه على الموجة نفسها للمواقف التي أطلقها الموفد توماس براك قبل أيام عن وجوب أن تكون المرحلة الثانية من الإطار الأمني الشمالي لإسرائيل هي نزع سلاح حزب الله وبدء مناقشات أمنية وحدودية مع إسرائيل، وتحذيره من أن تردُّد لبنان سيعرّضه لاحتمالات حرب «بعواقب وخيمة» كما أن الذراع العسكرية لحزب الله ستكون أمام إمكان«مواجهة كبرى مع إسرائيل».علماً أن السيناتور ليندي غراهام اللصيق بالرئيس الأميركي أيضاً كان حذّر قبل فترة من أن عدم تسليم السلاح سيعني تفعيل«الخطة ب»النزع بالقوة العسكرية.
- مضي إسرائيل في استهدافات مكثفة لكوادر من «حزب الله»، حيث أغارت اليوم السبت، في بلدة حاروف الجنوبية على محيط منزل عباس كركي (كانت اغتالته الجمعة) قبل البدء بمراسم تشييعه ما أدى إلى سقوط زين العابدين حسين فتوني.وبعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن كركي «مسؤول الشؤون اللوجيستية في قيادة جبهة الجنوب في حزب الله»، زعم أن فتوني «قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان التابعة للحزب والذي كان يهم بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان».
- اعتبار رئيس البرلمان نبيه بري، شريك حزب الله في الثنائية الشيعية، رداً على الضغوط التي تتزايد على لبنان ويُخشى أن تتخذ ألواناً وأشكالاً مختلفة في المرحلة المقبلة «نحن متمسّكون بالآلية المعتمدة في لجنة الميكانيزم التي تضمّ كل الأطراف، وملتزمون بالكامل بالقرار 1701، ولا شيء لدينا سواهما»، مشدداً على أهمية «الاستقرار الداخلي والتقاء اللبنانيِّين على ما يحقق مصلحة لبنان. أعطني وحدة بين اللبنانيِّين، أعطيك النصر الأكيد على إسرائيل».











































































