اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
التقى النائب إبراهيم كنعان البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي بحضور الأمين العام للرابطة المارونية المحامي بول يوسف كنعان. وقد استبقاهما الراعي الى مائدة الغداء.
وعقب اللقاء، قال النائب كنعان «كان محور الحديث ماذا نريد كلبنانيين؟ وهل نريد الحفاظ على الكيان والدولة والمؤسسات التي تحمينا أو نريد البقاء بالتناحر في صراعات سلطة، داخلياً وخارجياً، توصلنا الى انهيار بعد انهيار؟».
وأكد أن «الحل يكمن بالتجمّع جميعاً حول الدولة وبالدولة، فالدولة تجمع والسلطة تفرّق، والديانة تجمع والطائفية تفرّق. ومن هذا المنطق المطلوب قراءة ما يحصل من حولنا والتنبّه الى ما يمكن أن يحصل وهو خطير جداً إذا لم نتنبّه، ونكون وراء مؤسساتنا ودولتنا وجيشنا لحماية لبنان من أي خطر يمكن أن يتعرض له».
أضاف «تحصين الدولة يكون بإصلاحات فعلية نعمل عليها ستظهر ملامحها أكثر فأكثر مع نهاية هذا الشهر. لا سيما أن ثقة المجتمع الدولي لا يمكن أن تستعاد بالكلام بعد الانهيار المالي الذي حصل، ولا بالوعود بعدما حصل ما حصل بودائع الناس وجنى عمرهم، بل بخطوات عملية. ولذلك، فهذه الإصلاحات إذا لم تقترن بأعمال وأفعال مطالبة بها الحكومة والمجلس النيابي الذي نقوم بواجباتنا على صعيده بما يتعلّق بنا. وسيدنا متابع لذها الموضوع وكل المواضيع التي تهمّ المواطن اللبناني. ونحن ننتظر خطوات فعلية من الحكومة، من بينها إحالة قانون استرداد الودائع الى مجلس النواب ليتم إقراره، بموازاة إقرار قانون إصلاح المصارف الذي سينتهي خلال أيام».
وردّاً على سؤال عن هل الكلام عن الانضمام الى الدولة موجّه الى حزب الله، قال كنعان «له ولسواه. فالإنضمام الى الدولة لا يكون فقط بتسليم السلاح، بل لفكرة الدولة بأدائنا بهذه اللحظة المصيرية وتوحيد الموقف مع الدولة ورمزها رئيس الجمهورية. نعم هي دعوة لحزب الله ولغيره من أحزاب، لوضع كل الامكانات، أكانت السلاح أو قوة سياسية أو تمثيل شعبي أو حضور بالمؤسسات، أو مجتمع مدني، فالخيار والحماية الأولى والأخيرة هي الدولة».
وعن اقتراع المغتربين، قال كنعان «أنا مع حق المغترب في الاقتراع بأي طريقة كانت. وإذا كان التصويت لـ6 نواب غير متوافر، فأنا مع أخذ الصندوقة الى بيته للتصويت. وهذا الموضوع يجب أن لا يكون خلافياً، بل مسألة إجماع لدى اللبنانيين، والولاء للدولة ينزع أي فتيل يؤدي الى صراعات زواريب وسلطة «وعلّوا السقف يا شباب والحقونا».