اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تواصل مصر جهودها الدبلوماسية المكثّفة لتجنيب لبنان تداعيات التصعيد الإقليمي والسعي إلى وقف الحرب قبل اتساعها، في إطار دورها المحوري كوسيط يسعى إلى التهدئة وحماية الاستقرار في المنطقة.
وفي موازاة هذا الحراك، تترقّب الأوساط السياسية والاقتصادية اللبنانية زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان المُرتقبة إلى بيروت، وسط آمال بأن تُشكّل الزيارة خطوةً في إطار تنسيق عربي أوسع لدعم لبنان وتعزيز استقراره في ظلّ التطوّرات الإقليمية المتسارعة.
في هذا السياق، يصل إلى بيروت الموفد السعودي المكلّف بمتابعة الملف اللبناني، على رأس وفد كبير، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة. ووفق المراقبين، تعكس هذه الزيارة تحوّلًا في مقاربة الرياض للملف اللبناني، خصوصًا من البوابة الاقتصادية.
وأفادت مصادر دبلوماسية خليجية لصحيفة 'نداء الوطن' بأنّ المملكة تتعمّد إرسال وفد فضفاض إلى بيروت في رسالة تحفيزية لها. فالمشهدية الموسّعة ليست صدفةً بل هي مقصودة، وتريد منها الرياض إبلاغ بيروت أنّ كل شيء بات جاهزًا من جانبها للعودة بثقلها إلى لبنان ومساعدته على النهوض من كبوته، لكن هذه العودة تنتظر خطواتٍ عملية جريئة مِن الدولة، عسكرية – أمنية، وأيضًا إصلاحية – مالية.
بن فرحان، وفق المصادر، سيقول لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيسَيْ مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نواف سلام، ما سبق له أن قاله مرارًا: 'احتكروا القوة وقرارَ الحرب والسلم وافرضوا سيادةَ الدولة على الأراضي اللبنانية كلها، وطبّقوا 'فعلًا' وبصورة نهائية، 'الطائف' والبيانَ الوزاري وقرارات 5 و7 آب و5 أيلول واتفاقَ وقف النار وامضوا في الإصلاحات الاقتصادية، و'خذوا ما يدهشكم': ستجدون المستثمرين والسياح السعوديين من جديد في لبنان، إلى جانبكم في إعادة الإعمار وفي تأهيل الكهرباء والمياه والطرقات'.
مصر مستمرّة في سعيها
من جانبٍ آخر، تواصل مصر مساعيها لتجنيب لبنان 'الجنون الإسرائيلي'ووقف الحرب. لكن، وفق مصادر مراقبة لـ'الأنباء الالكترونية'، فإنّ تحقيق ذلك يتطلّب عنصرين أساسيين:
الأوّل: ضغط أميركي مباشر على إسرائيل لوقف الاعتداءات وانسحابها من جميع الأراضي.
الثاني: تسريع دعم الجيش اللبناني بالعتاد والمعدّات لتمكينه من أداء دوره، لا سيما بعد أن أظهر تقريره الأخير تقدّمًا ميدانيًا ملحوظًا.
في الإطار نفسه، أفادت صحيفة 'الأنباء' بأنّ مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد سيعود إلى بيروت بعد زيارته الأولى قبل نحو أسبوعين. ويُرجّح أن يحمل رشاد في جعبته ردًّا على الموقف اللبناني الرسمي، إلى جانب تحذير جديد من 'نيات إسرائيلية غير سليمة' تجاه لبنان.











































































