اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
تأتي زيارة الموفدة الأميركية، مورغان أورتاغوس، المرتقبة الى لبنان، في أعقاب إنذارات المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك للحكومة اللبنانية، في تناغم واضح مع التصعيد في العدوان الإسرائيلي على المتواصل على الأراضي اللبنانية واللبنانيين.. مما يطرح الأسئلة بشأن ماهية الأهداف التي تسعى إليها أورتاغوس من زيارتها، وهل بهدف إيصال رسالة الإنذار مباشرة للمسؤولين اللبنانيين، من مغبة عدم القبول بالشروط الإسرائيلية الأميركية، والتهديد بمزيد من التصعيد في العدوان الإسرائيلي؟
بناءً على المعطيات المتاحة حول سياق زياراتها وما سبقها أو رافقها من تصعيد إسرائيلي وتصريحات أميركية، يمكن تلخيص الأهداف والرسائل المحتملة لزيارتها على النحو التالي:
أولاً، نقل رسائل إنذار وضغط تشكل الهدف الرئيسي، ويرجح أن تنقل تحذيرات و”إنذارات” للمسؤولين اللبنانيين من مغبة عدم القبول بالشروط الأميركية والإسرائيلية، وبالأخصّ ما يتعلق بالوضع على الحدود الجنوبية ومحاولة الترويج لاتفاق جديد يحقق الأهداف الإسرائيلية من التصعيد في العدوان، وفي المقدمة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.
ثانياً، تصعيد التهديد والضغط الأميركي: تُعتبر هذه الزيارات في هذا السياق وسيلة لـ “زيادة الضغط” بهدف “فرض وقائع سياسية جديدة”، حيث باتت ترافقها أو تسبقها تصعيد إسرائيلي، ما يؤشر الى ان الزيارة تهدف إلى تأكيد التهديد بمزيد من التصعيد في العدوان الإسرائيلي في حال عدم الاستجابة للطلبات الاشتراطات الإسرائيلية الأميركية.
ثالثاً، ملف سلاح المقاومة: منذ بدء تطبيق اتفاق وقف النار، أصحبت زيارات الموفدين الأميركيين على صلة وثيقة بـالسعي لدفع الحكومة اللبتاتية لتجريد المقاومة من سلاحها خدمة لأمن كيان العدو الإسرائيلي، وبما يمكن “إسرائيل” من تحقيق أهدافها الامنية والسياسية التطبيعية، والاقتصادية، ومتابعة ما وصلت إليه الخطة التي اقرتها الحكومة، في هذا السياق، والضغط لتسريع فرض اتفاقيات أو تفاهمات جديدة تتناقض مع مصالح لبنان.
رابعاً، تفعيل الآليات الرقابية: كما تندرج الزيارة بـ تفعيل أو مراقبة عمل “لجنة الإشراف والمراقبة” (الميكانيزم) المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان العدو، وفق التفاهمات الأميركية الإسرائيلية المناقضة لمهمة اللجنة وهي متابعة تنفيذ القرار 1701، لا سيما في ظلّ الخروقات الإسرائيلية المستمرة للقرار.
خلاصة القول، إنّ الزيارة في هذا السياق ليست مجرد زيارة دبلوماسية تقليدية، بل هي محطة ضغط مركزة لنقل موقف الإدارة الأميركية بزيادة منسوب الضغط على الدولة اللبنانية، بشكل يتماهى مع التهديدات الإسرائيلية، والذي يهدف إلى دفع لبنان باتجاه الاستجابة للمطالب المتعلقة بالجنوب والسلاح، وسط تلويح بحرب إسرائيلية أوسع.











































































