وفاة كوني فرانسيس بعد حياة مليئة بالمآسي والنجاحات في آن

غيّب الموت الفنانة الأميركية كوني فرانسيس عن عمر يُناهز الـ87 عاماً، وذلك بعد أسبوعين من إدخالها المستشفى بسبب آلام حادّة.

ونشر صديقها المقرّب ورئيس شركتها الفنية “كونشيتا ريكوردز”، رون روبرتس، بياناً على الفايسبوك جاء فيه: “بقلب مثقل، أبلغكم بوفاة صديقتي العزيزة كوني فرانسيس مساء أمس. أعلم أنّ كوني كانت تودّ أن يكون جمهورها من أوّل من يسمع هذا الخبر الحزين. وسنوافيكم بتفاصيل لاحقة”.

من جهة أخرى، كان اسم كوني فرانسيس قد عاد إلى الواجهة بعد أن حقّقت أغنيتها القديمة “Pretty Little Baby”التي صدرت عام 1962 انتشاراً واسعاً على تطبيق “تيك توك”، بعد أكثر من ستة عقود على إصدارها.

لم تخلُ حياة كوني فرانسيس من المآسي، فقد تعرّضت لاعتداء جنسي في أحد فنادق لونغ آيلند عام 1974، ثم فقدت صوتها موقتاً بعد عملية في الأنف عام 1977، وتلقت ضربة موجعة بمقتل شقيقها جورج عام 1981 على يد المافيا. وعانت أيضاً من اضطرابات نفسية، وأُدخلت المصحات أكثر من مرة، ونجت من محاولة انتحار عام 1984. أما في حياتها العاطفية، فقد اعتبرت المغني الراحل بوبي دارين “حب حياتها”، لكن والدها منعهما من الارتباط به. تزوجت أربع مرات، وكانت لكل زيجة نهاية سريعة، وكان لها ابن وحيد تبنّته في السبعينيات.

ورغم كل هذه المحن، بقيت كوني صوتاً صلباً لمناصرة قضايا ضحايا العنف والاغتصاب، وشاركت في حملات توعية عن الصحة النفسية، بالتعاون مع منظمات أميركية كبرى.