اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين
يمضي لبنان في التصدي لادعاءات إسرائيل وذرائعها لمواصلة اعتداءاتها وعدم التزامها بالقرار 1701، وهو لا يوفر وسيلة لرفع الصوت وتوضيح الموقف وحتى تبني الأفكار والمقترحات الكفيلة بنزع الذرائع الاسرائيلية وإيقاف آلة القتل والدمار التي تأتي على الأرواح والممتلكات.
وفتح انطلاق التفاوض السياسي عبر لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار «الميكانيزم»، الباب امام تحريك الملفات المجمدة من الراعين الإقليميين والدوليين لمسار العمل على حل الأزمة اللبنانية. وقد تكون الخطوة الاولى هي دعم الجيش اللبناني الذي سيكون في مقدمة المواضيع التي سيبحثها الاجتماع الفرنسي - الأميركي - السعودي في باريس 18 ديسمبر من قبل المسؤولين المعنيين مباشرة بالملف.
وتأمل الجهات الرسمية اللبنانية وفقا لما ذكرته لـ «الأنباء» تحديد موعد حاسم ونهائي لمؤتمر دعم الجيش اللبناني الذي تأخر انعقاده عدة مرات بسبب ظروف المراوحة السياسية، في وقت ان الجيش هو بأمس الحاجة الى مساعدات دولية لتلبية ما هو مطلوب منه سواء لوجستيا أو تقنيا أو بشريا.
وفي هذا الإطار، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة المبعوث الفرنسي جان - ايف لودريان على رأس وفد مرافق، بحضور السفير هيرفيه ماغرو، وجرى عرض آخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل دعم الجيش في ظل التحديات الراهنة.
وبعد توسيع عمل لجنة الميكانيزم من الإطار العسكري الى الإطار المدني تحت ثابتة تغليب لبنان المسار التفاوضي السلمي على المسار الحربي، أمر آخر أكد عليه لبنان أمام الموفد الرئاسي الفرنسي وعبره للمجتمع الدولي وهو التحقق والتدقيق في الاجراءات المطبقة في جنوب الليطاني وفقا للقرار 1701 من قبل لجنة الميكانيزم نفسها، وهي فكرة يبدو أن فرنسا تعمل عليها لملاقاة الموقف اللبناني الرسمي الذي يؤكد أن الجيش اللبناني يقوم بكامل واجباته ومهامه في موازاة الدفع الدولي في اتجاه خارطة طريق لتثبيت وقف اطلاق نار طويل الأجل جنوب لبنان، ودعم هذا الاتجاه في الاجتماع الثلاثي المرتقب بين فرنسا والولايات المتحدة والسعودية.
وفي هذا السياق، لفت كلام من ضمن حديث صحافي للعميد الركن المتقاعد فادي داود قائد عملية «فجر الجرود» (2017) والملحق العسكري السابق في بعثة لبنان بالأمم المتحدة قال فيه: «الجنوب مقبل على تحولات تفاوضية وأمنية واقتصادية قد ترسم ملامحها تدريجيا في الأشهر المقبلة»، مشيرا الى «أن إسرائيل تجاوزت مقتضيات القرار 1701، وكذلك فعلت الحكومة اللبنانية».
توازيا، قال مصدر سياسي رفيع تشدد في عدم الكشف عن اسمه لـ «الأنباء»: «الميكانيزم هي التي ستحكم لبنان، وستشرف على الانتخابات وتدير حكما انتقاليا من الحالة الراهنة الى الحالة الجديدة المرتقبة». وتابع المصدر: «دخول لبنان في التفاوض السياسي، بالإضافة الى الدعم الدولي والثقة التي وفرها للحكومة، وضعا حدا وبنسبة كبيرة لمنع أي حرب إسرائيلية على لبنان، خصوصا أن الحرب الأخيرة أعطت موازين قوى لصالح إسرائيل بالكامل، وقد فرضتها الظروف التي كانت قائمة نتيجة «حرب الإسناد» التي فتحها «حزب الله» في 8 أكتوبر 2023 على مدى سنة لدعم غزة، واستفادت إسرائيل من هذا الواقع لتأمين الغطاء والدعم الدولي لعمليتها العسكرية في لبنان». وأضاف المصدر: «في وقت لا توجد ضمانات بأن أي حرب جديدة لن تسهم في تغيير معاكس لموازين قوى الميدان، وخلق قواعد ردع جديدة تعيد الأمور الى نقطة البداية، سواء من خلال موضوع سحب السلاح، أو ما تحقق في جنوب الليطاني من انجازات بانتشار الجيش وتولي الأمن هناك».
في المشهد الداخلي، وضع رئيس الحكومة نواف سلام حجر الأساس لحديقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في واجهة بيروت البحرية. وقال: «هنا، على الواجهة البحرية، نضع حجر الأساس لحديقة عامة تحمل اسم رجل أحب بيروت وأحبته: الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
وأشار إلى «ان بيروت، رغم تاريخها العريق وجمالها الفريد، تعاني نقصا حادا في المساحات المخصصة لتنفس أطفالها وراحة أهلها، ليس فقط لأن مساحاتها الخضراء بقيت محدودة جدا وتآكلت مع الزمن، بل لأنها راحت تعاني أيضا من تلوث الهواء وأزمة السير. فوضع حجر الأساس لهذه الحديقة هو خطوة أساسية في رحلة استعادة التوازن البيئي والصحي الذي افتقدته مدينتنا لسنوات طويلة، كما هو خطوة في ترميم العلاقة بين المواطن والمجال العام».
وفي ملف الانتخابات، علم أن مجموعة كبيرة من المستقلين، تقدم نفسها تحت اسم «منصة المئة»، باشرت عقد اجتماعات تنسيقية فيما بينها بعد صياغة ورقة مشتركة، تعبر عن أفكارها وتطلعاتها ومشروعها السياسي.
في يوميات الجنوب، تسللت قوة إسرائيلية ليلا الى أطراف مدينة الخيام في منطقة وادي العصافير قرب المسلخ، وفجرت أحد المنازل الواقع ضمن النطاق الأمني الاسرائيلي. وجاء ذلك بعد سلسلة غارات للطيران الحربي الاسرائيلي في إقليم التفاح أمس الاول. ونفذ الجيش الإسرائيلي أمس عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من تلة حمامص باتجاه سهل مرجعيون.











































































