اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٠ أذار ٢٠٢٥
ضمن مساعيه لضم جميع الفصائل المسلحة الى الجيش الوطني، وقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الاثنين اتفاقا يقضي 'بدمج' كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، وفق ما أعلنت الرئاسة.
فيما يلي نص الاتفاق:
ونشرت الرئاسة السورية بيانا وقعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على 'دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز'.
أهمية الأتفاق
تمتاز المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بغناها الاقتصادي، إذ تقع فيها معظم حقول النفط والغاز والسدود التي أقيمت على نهر الفرات.
كما أنها تشتهر بالزراعة، ونتيجة ذلك يُطلق عليها اسم 'سلّة سوريا الغذائية'.
وكانت 'قسد' تسيطر على مدينة عفرين الكردية السورية في شمال غربي البلاد، لكن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تمكنت من السيطرة على هذه المدينة مطلع 2018.
ماذا تضم «قسد»؟
تعتبر 'قسد' تحالفا عسكرياً يطغى عليه الأكراد، إذ شكل نواته الأساسية وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ، وكلتا الجماعتين المسلّحتين الكرديتين اكتسبتا شهرة دولية واسعة النطاق خلال تصدّيهما لتنظيم 'داعش' في مدينة كوباني/عين العرب في سبتمبر من العام 2014.
وبعد ذلك بقرابة عام، أُعلِن رسمياً عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية خاصة مع انضمام مقاتلين عرب إلى صفوف الأكراد لمحاربة التنظيم المتطرف خلال معركة عين العرب، جلّهم ينحدر من ريف محافظتي حلب والرقة.
كذلك ضمت قسد إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة، الآلاف من أبناء العشائر العربية في المحافظات الشرقية، وأكثرهم ينحدر من عشيرة 'الشمر' ضمن قوات 'الصناديد'، فضلا عن المجلس العسكري السرياني، إضافة إلى مقاتلين تركمان وشركس وأرمن.
هذا ويبلغ تعداد عناصر 'قسد' أكثر من مئة ألف، بحسب ما كشف قائدها العام في وقت سابق.
واقعها العسكري
قبل سقوط نظام بشار الأسد بأيام، وبعد هذه المحطة التاريخية، واجهت 'قسد' هجومًا من فصائل 'الجيش الوطني السوري' المدعومة من أنقرة.
ولا يزال الهجوم مستمرًا حتى الآن، حيث تتركّز مجرياته الميدانية في محيط سد تشرين بريف حلب، وترافقه استهدافات ينفّذها الطيران المسيّر التركي.
ومع ذلك، ورغم أن ما سبق بات يُخيّم على واقع الميدان السوري من الجهة الشمالية، فإنه يبقى حتى الآن في إطار معادلة المواجهة السابقة (أي فصائل مدعومة من أنقرة ضد 'قسد')، دون أن يشمل ذلك 'إدارة العمليات العسكرية' التي تقودها هيئة تحرير الشام المصنّفة جماعة إرهابية والتي قد وقعت معها قسد الاتفاق اليوم