اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
جال وفد من مجلس إدارة البنك الدولي على محطة المياه في مدينة صور، والتي كانت تعرضت للدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
ضم الوفد 11 مديراً تنفيذياً يغطون 80 دولة بحضور المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي عبد العزيز الملا والمدير الإقليمي جان كريستوف كاريه ومدير مكتب البنك في لبنان انريكي ارماس، وكان في استقبالهم نائب رئيس بلدية (صور) علوان شرف الدين ورئيس دائرة مصلحة مياه لبنان الجنوبي في صور طارق بركات.
وخلال الزيارة، شرح بركات تفاصيل العملية التقنية الجارية حالياً في مصلحة المياه، موضحاً أن «محطة المياه في مدينة صور كانت قد تدمرت بالكامل خلال الحرب، وقد جرى تنفيذ حلول تقنية موقتة لإعادة تشغيل الشبكة، إلا أن القدرة الحالية لا تزال محدودة ولا تكفي لتغطية حاجات جميع المواطنين، خصوصاً مع تواجد النازحين وارتفاع الاستهلاك بشكل كبير».
وعرض شرف الدين لواقع المحطة وانقطاع المياه عن أكثر من 100 ألف مواطن في صور ومحيطها، «وبالرغم من استمرار العدوان، عملت بلدية صور بالتعاون مع فرق الدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة الاسلامية وفرق المستجيب الأول في وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور، على تأمين المياه عبر نقلها بالصهاريج، إلى حين إيجاد حل موقت بعد الحرب بالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي واليونيسيف والصليب الأحمر الدولي، واعتمد على إنشاء خط ربط بين مصادر المياه الآتية من الشبكة الخارجية. وتُضَخ حالياً نحو 5000 متر مكعب يومياً بدلاً من 14 ألفاً قدرة المحطة القديمة». وشكر «بإسم البلدية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP على جهودهم لإعادة بناء المحطة عبر تمويل يقارب 840 ألف دولار يشمل أعمال البناء وتركيب الفلاتر، على أمل استكمال الأعمال اللازمة لإعادة المحطة إلى طاقتها الكاملة».
من جهته، أعرب وفد البنك الدولي عن نية لدى البنك لتقديم الدعم للمحطات المتضررة في جنوب لبنان والمساهمة في تأهيلها، مشيراً إلى أن «هذا الدعم يندرج ضمن خطة البنك الدولي ومشاريعه في لبنان، ولا سيما مشروع إعادة الإعمار».
كما جال وفد البنك الدولي الذي يزور لبنان على عدد من بلدات القطاع الغربي ومدينة صور، مطلعاً على حجم الاضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي في الجنوب.
الوفد استهل زيارته للمقر العام لليونيفيل في الناقورة والتقى القائد العام الجنرال ابانيارا بحضور المسؤولين في مكتب الشؤون المدنية والعسكرية.
ثم انتقل الوفد في جولة ميدانية على بلديات طيرحرفا والجبين وشيحين، واطلع على الاضرار من رؤساء البلديات.
وتفقد الوفد محطة ضخ المياه في مدينة صور، وكان في استقبالهم نائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين واستمعوا إلى شروحات عن اهمية المحطة التي تعذي مدينة صور ومحيطها.
كما جال وفد «البنك الدولي» برئاسة المدير التنفيذي في البنك الدكتور عبد العزيز الملا في منطقة صور، معاينا المدينة والعديد من بلدات التقضاء التي تعرضت للدمار جراء حرب الـ66 يوما.
وزار الوفد عدد من مراكز قوات اليونيفيل في منطقة الناقورة، ثم انتقل الى مدينة النبطية حيث تفقد السوق التجاري فيها والذي تعرض للدمار بشكل كامل جراء الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفته.
واستقبل وزير المالية ياسين جابر وفد البنك الدولي في دارته في النبطية بحضور محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، وتخلل اللقاء استعراض الاوضاع في الجنوب وما تعرضت له البلدات من دمار جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل، وانطباعات الوفد عما شاهده ميدانيا. وقدم جابر للملا مجموعة كتب عن النبطية للباحث علي مزرعاني.
وكان قد زصل وفد من مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي لبنان للتعرف بشكل مباشر على التحديات والأولويات الإنمائية الملحة في البلاد، ومدى اتساقها مع الأنشطة الحالية والمزمعة لمجموعة البنك الدولي في لبنان، ولتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحيوية.
وعقد المديرون التنفيذيون اجتماعات مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء القاضي نواف سلام، ووزير المالية ياسين جابر وعدد من الوزراء، ومع حاكم مصرف لبنان كريم سعيد. والتقى الوفد أيضاً بممثلين عن القطاع الخاص وبعدد من السفراء. كما قام المديرون التنفيذيون بزيارة ميدانية إلى البقاع حيث استعرضوا المشاريع التي تدعمها مجموعة البنك الدولي في حوض نهر الليطاني في قطاعات المياه والبيئة والزراعة والطاقة. وزار الوفد أيضاً المناطق المتأثرة بالصراع في الجنوب في سياق الدعم المزمع لإعادة الإعمار والتعافي في إطار مشروع المساعدة الطارئة للبنان(LEAP) الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً.
وأكد الوفد خلال زيارته أهمية الاستفادة من رأس المال البشري والموارد الطبيعية في لبنان، ودعم الإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز نظم الحوكمة، وتشجيع قطاع خاص قادر على الصمود لدفع عجلة النمو الشامل للجميع. وأكد المديرون التنفيذيون مجدداً التزام مجموعة البنك الدولي بالعمل مع الجهات المعنية اللبنانية للمساعدة في إطلاق الفرص المتاحة للبلاد وتحقيق الرخاء على المدى الطويل.











































































