اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
في جلسة حوارية قدمت خلالها شهادة مهنية وإنسانية مؤثرة عن رحلتها الطويلة في القطاعين الحكومي والأمني، أعربت دلال الرويشد عن فخرها بإنجازات العنصر النسائي في الشرطة النسائية بالكويت، وبالنموذج الرائد الذي قدمته النساء وأثبتن به أهمية دور المرأة في المجتمع، بما اقتضاه ذلك من إصرار ومثابرة وقدرة على إثبات أنفسهن وكفاءتهن وأحقيتهن بالفرص المتكافئة جنباً إلى جنب مع الرجل، في خدمة الكويت بجميع المواقع.وأكدت الرويشد أحقية المرأة الكويتية بمناصفة الرجل في كل مجالات العمل، وكذلك في العملية السياسية، ضاربة مثالاً على ذلك من خلال خبرتها في العمل الأمني بوزارة الداخلية.جاء ذلك خلال حلقة حوارية ضمن برنامج «الجوهر» للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون (لابا)، والتي توجت ورشة التدريب على مهارات الحوار الإعلامي وفنون إعداد وإقامة حلقة حوارية ناجحة مع الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان، حيث حاور متدربو برنامج الجوهر من الكويت ولبنان والأردن الرويشد عن رحلتها في القطاعين الحكومي والأمني الكويتيين.وافتتح قيومجيان الحلقة الحوارية بالترحيب بالضيفة، معبّراً عن تقديره لمسيرتها بوصفها «سيدة إدارة ودولة»، مبرزاً أدوارها القيادية، لا سيما في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية التي ترقّت فيها حتى أصبحت مساعدة مدير الأكاديمية، واقترن اسمها بدخول العنصر النسائي إلى الشرطة الكويتية للمرة الأولى عام 2007، فضلاً عن مساهمتها في تحديث قطاع الإدارة الإلكترونية.تميّز اللقاء بمشاركة نشيطة من المتدربين الذين تشاركوا في ورشة الجوهر في الإعداد لهذا الحوار تحت إشراف قيومجيان، والمشاركون هم: العنود الزامل، وسلمان سالم، ومحمد بهبهاني من الكويت، وسارة العتيبي من الأردن، وعبدالحميد إسماعيل، ولين الحسيني من لبنان.وأكّدت الرويشد، خلال الحوار، اعتزازها بإنجازات المرأة في الشرطة الكويتية، وما تطلّبته من عزيمة وإصرار وكفاءة لإثبات جدارتها في خدمة الوطن جنباً إلى جنب مع الرجل، وسردت محطات من مسيرتها التعليمية والمهنية، حيث بدأت بدراسة علوم الحاسب الآلي، ثم حصلت على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة، وهناك واصلت دراستها بدعم من زوجها.وفي إجابتها عن سؤال المشاركة العنود الزامل، روت أنها نشأت في المرقاب ثم انتقلت إلى حولي في بيت يضمّ والدها وإخوته، وعاشوا جميعاً معاً في بيت واحد تعلمت منه كثيراً من القيم، ومنها إلى القادسية، وكيف أنها أظهرت شغفاً مبكراً بالرياضة، حيث مارست رياضة كرة اليد حتى انتهاء الدراسة الثانوية، ثم التحقت بفريق القادسية للكرة الطائرة للفتيات عقب زواجها.وأشارت إلى أنها محظوظة بدعم أسرتها الكبيرة والصغيرة باستمرار، وأنها لم تجد معارضة في ممارستها الرياضة، حتى أنها شاركت أيضاً في تحكيم مباريات بالكرة الطائرة في إحدى المسابقات بالبحرين.الالتحاق بوزارة الداخلية
في جلسة حوارية قدمت خلالها شهادة مهنية وإنسانية مؤثرة عن رحلتها الطويلة في القطاعين الحكومي والأمني، أعربت دلال الرويشد عن فخرها بإنجازات العنصر النسائي في الشرطة النسائية بالكويت، وبالنموذج الرائد الذي قدمته النساء وأثبتن به أهمية دور المرأة في المجتمع، بما اقتضاه ذلك من إصرار ومثابرة وقدرة على إثبات أنفسهن وكفاءتهن وأحقيتهن بالفرص المتكافئة جنباً إلى جنب مع الرجل، في خدمة الكويت بجميع المواقع.
وأكدت الرويشد أحقية المرأة الكويتية بمناصفة الرجل في كل مجالات العمل، وكذلك في العملية السياسية، ضاربة مثالاً على ذلك من خلال خبرتها في العمل الأمني بوزارة الداخلية.
جاء ذلك خلال حلقة حوارية ضمن برنامج «الجوهر» للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون (لابا)، والتي توجت ورشة التدريب على مهارات الحوار الإعلامي وفنون إعداد وإقامة حلقة حوارية ناجحة مع الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان، حيث حاور متدربو برنامج الجوهر من الكويت ولبنان والأردن الرويشد عن رحلتها في القطاعين الحكومي والأمني الكويتيين.
وافتتح قيومجيان الحلقة الحوارية بالترحيب بالضيفة، معبّراً عن تقديره لمسيرتها بوصفها «سيدة إدارة ودولة»، مبرزاً أدوارها القيادية، لا سيما في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية التي ترقّت فيها حتى أصبحت مساعدة مدير الأكاديمية، واقترن اسمها بدخول العنصر النسائي إلى الشرطة الكويتية للمرة الأولى عام 2007، فضلاً عن مساهمتها في تحديث قطاع الإدارة الإلكترونية.
تميّز اللقاء بمشاركة نشيطة من المتدربين الذين تشاركوا في ورشة الجوهر في الإعداد لهذا الحوار تحت إشراف قيومجيان، والمشاركون هم: العنود الزامل، وسلمان سالم، ومحمد بهبهاني من الكويت، وسارة العتيبي من الأردن، وعبدالحميد إسماعيل، ولين الحسيني من لبنان.
وأكّدت الرويشد، خلال الحوار، اعتزازها بإنجازات المرأة في الشرطة الكويتية، وما تطلّبته من عزيمة وإصرار وكفاءة لإثبات جدارتها في خدمة الوطن جنباً إلى جنب مع الرجل، وسردت محطات من مسيرتها التعليمية والمهنية، حيث بدأت بدراسة علوم الحاسب الآلي، ثم حصلت على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة، وهناك واصلت دراستها بدعم من زوجها.
وفي إجابتها عن سؤال المشاركة العنود الزامل، روت أنها نشأت في المرقاب ثم انتقلت إلى حولي في بيت يضمّ والدها وإخوته، وعاشوا جميعاً معاً في بيت واحد تعلمت منه كثيراً من القيم، ومنها إلى القادسية، وكيف أنها أظهرت شغفاً مبكراً بالرياضة، حيث مارست رياضة كرة اليد حتى انتهاء الدراسة الثانوية، ثم التحقت بفريق القادسية للكرة الطائرة للفتيات عقب زواجها.
وأشارت إلى أنها محظوظة بدعم أسرتها الكبيرة والصغيرة باستمرار، وأنها لم تجد معارضة في ممارستها الرياضة، حتى أنها شاركت أيضاً في تحكيم مباريات بالكرة الطائرة في إحدى المسابقات بالبحرين.
الالتحاق بوزارة الداخلية
وفي إجابتها عن سؤال للمشارك سلمان سالم حول دراستها قالت: «التحقت بوزارة الداخلية عام 1982، وبدأت العمل في إدارة نظم المعلومات، في وقت كان هذا التخصص جديداً نسبياً».
وذكرت أن المتخصصين المصريين في المجال قدموا التدريب اللازم، وتطوّرت في عملها من «واضعة برامج» إلى «كبيرة اختصاصيين»، ثم تولّت إدارة قطاع الإقامة ونظام قوة الشرطة، مشيرة إلى أن الأنظمة التي شاركت في تأسيسها ما زال يُعمل بها حتى اليوم.
وتوقفت الرويشد عند لحظة مفصلية في مسيرتها، حين حدث خلل تقني في أحد أنظمة المرتبات، فتم استدعاؤها ليلاً، وعملت حتى منتصف الليل على تشخيص المشكلة، وقالت إن هذا الموقف اختصر قيم العمل الجماعي، والمسؤولية، والإخلاص في مؤسسات الدولة.
معهد الشرطة النسائية... حلم تحقق
وتطرقت الرويشد إلى إنشاء معهد الشرطة النسائية، وذكرت بفخر يوم إعلان منح الخريجات كامل الحقوق العسكرية، وقالت: «كنت أود احتضان كل واحدة منهن من شدة الفرح».
كما تحدّثت عن الصعوبات التي واجهت دخول المرأة لهذا المجال، لكنها أكدت أن الإصرار والجدارة غيّرا النظرة المجتمعية، واليوم هناك ما يزيد على 900 امرأة في الشرطة الكويتية من مختلف الرتب.
وفي إجابة عن سؤال المشارك عبدالحميد إسماعيل حول مطالبة الرويشد للمناصفة في المناصب بين الرجل والمرأة في الكويت قالت إن المرأة بجهدها وعطائها تستطيع أن تصل بدون مناصفة. لكن لا يمنع طبعاً أن تكون هناك مناصفة.
وحول الصعوبات التي واجهتها، قالت إن المجال الذي خاضته لم يكن وجود المرأة فيه معهوداً، لذا من الطبيعي أن تتعرض من تعمل فيه لصعوبات، أو عراقيل أو محاولات إثبات أن المرأة لا تصلح لمثل هذه الأدوار، أو لا ترضى بوجودها كقيادية، لكن الإصرار والمثابرة كان لهما الدور الحاسم في تحدي الصعاب وتجاوزها.
وفي إجابة عن سؤال للمشارك محمد بهبهاني، تطرّقت الرويشد إلى ذكريات الغزو العراقي للكويت، وقالت: فوجئنا بالغزو مثل غيرنا، فقد كنت في طريقي للعمل في ذلك اليوم، رغم أنني كنت ألاحظ حركة غير طبيعية لبعض السيارات. وزيادة في عدد سيارات القوات الخاصة، لكني فوجئت عند وصولي إلى مقر عملي يسألونني: لماذا جئت للعمل؟ وهنا أدركت أن الكويت قد تم اجتياحها. أسرعت إلى البيت وأخبرت زوجي وأولادي، لأنهم لم تكن لديهم معرفة بالموضوع.
وأوضحت أن استعادة تلك الذكريات تصيبها بالألم، لأنها كانت حقيقة مرة صعب استيعابها، كما روت كيفية تعاملها مع بعض المصاعب آنذاك، كشأن أهل الكويت جميعاً، وتتبع تعليمات الحماية من «الكيماوي» في حال نشبت حرب كيماوية، وكيف أن المرء كان يشعر أحيانا بالشلل، ولا يعرف كيف يتصرف في مواقف معينة، إضافة إلى محاولات تجميل الحياة بالنسبة للأطفال والتخفيف عنهم، وأيضا مشاركتها في التظاهرات النسائية التي شهدتها الكويت ضد الاحتلال.
وعن مشاعرها عقب إعلان تحرير الكويت، قالت: «الفرحة كانت لا توصف، يدمع لها القلب قبل العين، فرحة برجوع وطن. والمرء عندما يتذكر الآن تعاوده نفس المشاعر. في الليلة التي سبقت التحرير كنا نسمع أصوات طرق البيوت بشكل مزعج، فقد كان الجنود العراقيون يبحثون عن ملاذ، بعدما علموا أن الأمور أخذت مسارا مختلفا. والحمد لله على كل من شاركنا ودعم التحرير من الأصدقاء والدول الشقيقة والصديقة».
فرحة التحرير لا توصف
وحول الأوضاع التي عايشتها بعد التحرير في الكويت، ذكرت الرويشد: «في ثاني أو ثالث يوم وصلت لي مجموعة من زملائي في الداخلية، واستأذنوا منا أن يبيتوا عندنا الى أن يطلع النهار. وكان البيت ثكنة عسكرية، وبعد التحرير التحقت بالوزارة وبدأنا إعادة ترتيب الأوضاع. والحمد لله كانت هناك عناصر غاية في الذكاء قامت برفع بيانات الدولة إلى الخارج».
وأشارت إلى أن «وزير الداخلية آنذاك الشيخ سالم صباح السالم زارنا في البيت مع الشيخ محمد الخالد للاطمئنان علينا، وكانت زيارة لها قيمة كبيرة وتقدير كبير من الوزارة».
وفي المحور الأخير من اللقاء، الذي تضمن الدروس والعبر التي مرت بها في حياتها، وإجابة عن سؤال المشاركة لين الحسيني من لبنان، حول قدرتها على التوفيق بين عملها الصارم وعائلتها، قالت: «بالنسبة لمناخ العمل ربما كنت حازمة، لأن طبيعة عملي تقتضي ذلك، وربما هذه السمة أثرت على علاقتي بأبنائي أيضا، لكنني كنت محبة، في الحالتين، في بيتي وفي عملي». ووصفت المنتسبات إلى معهد الشرطة بأنهن «بناتي».
وسألت المشاركة إذا ما كانت تشعر بنوع من التقصير في حق أبنائها بسبب عملها في مجال يقتضي منها الانشغال مطولا، فأجابت «بالنسبة لهذا السؤال ربما الأجدر أن توجهوه لأبنائي وهم يقولون لكم».
وعقبت لين قائلة إنها بالفعل وجهت السؤال خلال فترة الإعداد للأبناء، وقد أكدوا أنها دوماً كانت أماً متفانية، وأكد أبناء الرويشد، الذين حضروا اللقاء، ما قالته حول تربيتها لهم بمزيج من الصرامة والحنان، موضحين أنها بذلت من أجلهم الكثير في صغرهم، مما أثر على حياتهم إيجاباً.
واختتمت اللقاء بتعبير مؤثر: «الحمد لله أني وُلدت مسلمة وعربية وكويتية، ورُزقت بعائلة هي نعمة كبيرة»، كما عبّرت عن فخرها بأنها كانت شاهدة على انطلاق فكرة «لوياك» مع فارعة السقاف، التي أصبحت اليوم مؤسسة رائدة في العمل المجتمعي والتنموي بالكويت.
وقدمت الرويشد الشكر لكل المشاركين الشباب، ولفارعة السقاف، وإدارة برنامج الجوهر.
هذا اللقاء لم يكن مجرد استعادة لمسيرة، إنما درس في الصبر، والريادة، والعمل الوطني بصوت امرأة آمنت بقدرتها وقدّمت نموذجاً نادراً في الإدارة الأمنية الكويتية.
يذكر أن «الجوهر» للتدريب الإعلامي هو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، وقد أطلقته أكاديمية لابا لوياك عام 2020، بهدف تمكين الشباب العربي من أسس إعداد وتقديم حلقات حوارية ناجحة، وتدريبه على أبجديات الإعلام على يد نخبة من الإعلاميين العرب المحترفين، وتتوج الورش التدريبية بمحاورة ضيوف رياديين تركوا بصمة واضحة في شتى المجالات بالوطن العربي، حيث بلغ عدد ورش «الجوهر» التدريبية حتى اليوم 60، وزاد عدد مستفيديه على 520 مستفيداً، وينفّذ البرنامج برعاية شركة المركز المالي الكويتي (المركز)، وجريدة الجريدة، وشركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن (هيسكو)، ووفندق فوربوينتس شيراتون.