«خط تدفق النفط» بين أكبر العقود في الكويت

وليد منصور -

ذكرت مجلة «ميد» أن أدنى عرض لمشروع خط تدفق النفط لشركة نفط الكويت، الواقع في غرب البلاد، يبلغ أكثر من 223 مليون دولار، مما يجعله على الأرجح من بين أكبر العقود الممنوحة في الكويت هذا العام.

وقدمت شركة الصناعات الهندسية الثقيلة لبناء السفن «هيسكو» عرضاً بقيمة 68.5 مليون دينار (223.4 مليون دولار)، وفقاً لوثائق اطلعت عليها «ميد».

ومنذ بداية عام 2020، قدمت شركة نفط الكويت مناقصات لعدد كبير من مشاريع خطوط التدفق، وكثير منها كانت قيمتها أقل من 100 مليون دولار، وقليل منها بلغت قيمتها حوالي 250 مليون دولار.

وتم منح عدد قليل جداً من عقود المشاريع الكبيرة في قطاع النفط والغاز في الكويت في عام 2022 وسط الجمود السياسي المستمر والقضايا المتعلقة بجائحة كورونا.

حزمة المرافق

مددت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص «كاب» اليوم الأخير للشركات للاستجابة لطلبها للحصول على التأهيل RFQ لعقد تطوير مشروع الزور الشمالي 2 و3 والخيران 1 المستقل لإنتاج المياه والطاقة IWPP في الكويت، حيث إن أمام المطورين المهتمين أو اتحادات المطورين الآن حتى 6 سبتمبر للرد على طلب RFQ، والذي تم تحديده مبدئياً بيوم 16 أغسطس.

وستدمج محطة الزور الشمالية 2 و3 IWPP المرحلتين الثانية والثالثة المخطط لهما سابقاً، وستكون لها قدرة توليد تبلغ 2700 ميغاواط، وقدرة تحلية تبلغ 165 مليون غالون إمبراطوري يومياً.

وستتمتع محطة الخيران 1 IWPP بقدرة توليد طاقة تبلغ 1800 ميغاواط، وقدرة تحلية تصل إلى 125 مليون غالون يومياً.

في غضون ذلك، تم تأجيل عقدين قدمتهما شركات نفط الكويت، إذ يشمل نطاق أحد العقود إنشاء محطتين فرعيتين جديدتين 132 كيلوفولت و33 خط كهرباء في شمال الكويت.

وتم تأجيل الموعد النهائي لتقديم العطاءات لهذا العقد، والذي تم طرحه من قبل «نفط الكويت» من 4 سبتمبر إلى 16 أكتوبر، وفقاً للجهاز المركزي للمناقصات العامة.

أما المناقصة الثانية، التي تم تأجيلها، فقد تم تقديمها مباشرة من قبل مؤسسة البترول الكويتية، ويغطي نطاقها توريد حامض الكبريتيك إلى المصافي التي تديرها شركة البترول الوطنية الكويتية التابعة لها. وتم تأجيل الموعد النهائي لتقديم العطاءات بشأن هذا العقد من 25 أغسطس إلى 8 سبتمبر.

أسعار النفط تسجل مزيداً من التراجع

تكبدت أسعار النفط مزيداً من الخسائر أمس (الثلاثاء)، بعد أن عززت البيانات المخيبة للآمال من الولايات المتحدة والصين التوقعات بدخول الاقتصاد العالمي إلى الركود. كما ساعد «التفاؤل الأوروبي» بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني عودة إمدادات النفط الإيراني إلى السوق.

انخفضت أسعار خام برنت بنسبة %1.5 إلى 93.70 دولاراً للبرميل، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ما نسبته %1.14، وبلغ 88.40 دولاراً للبرميل.

لكن النفط قلص بعض خسائره، إذ بلغت نسبة تراجع خام برنت %0.9 ليبلغ 94.26 دولاراً للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 88.95 متراجعًا بنحو %0.5.

وزادت الدلائل على أن إيران تتجه نحو اتفاق نووي، بعد أن منحت جوابها للأوروبيين، من الضغط الهبوطي على الأسعار، إذ سيسمح الاتفاق مجدداً «لو تم ذلك»، بإعادة بيع النفط إلى السوق العالمية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن إيران قدمت ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي وأعلنت أنه «سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة».

وقال محللون إن طهران يمكن أن توفر 2.5 مليون برميل يومياً، ما يعطي دفعة قوية لحل مشكلة نقص الإمدادات، التي أعاقتها العقوبات المفروضة على روسيا، بعد سنتين من المعاناة إثر انتشار فيروس كوفيد 19.

كما عززت ليبيا الإنتاج بدورها، الأمر الذي دفع أسعار النفط إلى الانخفاض إلى أدنى مستوياتها في 6 أشهر، والقضاء على المكاسب التي تحققت بعد اندلاع الحرب الروسية ـــ الأوكرانية.

لكن المحللين حذروا من أنه قد لا يزال هناك بعض الطريق أمام اتفاق مع إيران، بسبب الانتخابات الأميركية المقبلة، حسبما أشارت «رويترز».