اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢١
قام النائب يوسف الفاضلة، اليوم الأربعاء، بتقديم استقالته من عضوية مجلس الأمة، معتبرا أن الاستمرار في العمل السياسي بهذا المناخ ضرباً من العبث.
وقال في بيان «منذ دخولي العمل السياسي ممثلا للأمة مراعيا الله في الأمانة التي كلفني بها الشعب الكويتي، حرصت دائما وأبدا بأن لا أحيد عن قسمي الدستوري واجتهدت بقدر استطاعتي أن اتبع الحق مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك بارا بقسمي، فلم تكن مواقفي مبنية على مكاسب انتخابية أو منفعة شخصية فهد في إصلاح ورفعة هذا الوطن».
وأكمل «فمنذ اول جلسة في الفصل التشريعي الحالي وما حدث فيها من انتهاك للدستور واللائحة من علنية التصويت والأحداث المصاحبة لها من تعدي علي نواب الأمة والذي زاد المشهد السياسي انقساما وتعقيدا وخلق صراعا مبنيا على التشكيك والتخوين، كما لم تتواني الحكومة بتراجعها عن تعهداتها أمام نواب الأمة لترتيب أولويات وتطلعات الشعب الكويتي التي تم الاتفاق عليها باجتماعات عدة لرئيس الحكومة مع النواب مما عمق الصراع بين السلطتين وادخل البلد في أزمات وصراعات متتالية وبنهج مكرر وضياع للأولويات والدخول في قضايا جانبية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية وإصرار جميع الأطراف على تكريس الشخصانية بالتعامل وانحدار لغة الحوار فما هو الا نهج مستمر».
وأضاف «إن قبول ما حدث في جلسة القسم بتاريخ 30 مارس 2021 ما هو إلا شرعنة لتفريغ الدستور من محتواه والمتمثل بتغليب الشرعية الإجرائية على الشرعية الشعبية، فكيف يقبل من حضر وشارك في التصويت بإضفاء الشرعية الإجرائية على تأجيل استجواب رئيس مجلس الوزراء المدرج على جدول أعمال ذات الجلسة والاستجوابات المزمع تقديمها مستقبلا وتحصينه في سابقة لم يشهدها التاريخ البرلماني، علما بأنه لا خروج من الأزمات المتتالية الا بالعودة إلى روح الدستور والشرعية الشعبية فهذه الممارسات الغير دستورية خلقت مناخا سياسيا سلبيا غلب عليه عدم الثقة والتخوين والحدة بالتعامل في أروقة مجلس الأمة وخارجه من جميع الأطراف مما يجعل الاستمرار في العمل السياسي بهذا المناخ ضربا من العبث، إن ماحدث في تلك الجلسة وشهده الجميع من وأد لأداة دستورية هي حق أصيل من حقوق الشعب الكويتي بشكل غير شرعي وغير دستوري وبغطاء نيابي».
وختم بالقول «بعد أن ضاقت السبل الوصول لبيئة عمل مناسبة وجادة، أتقدم باستقالتي من مجلسكم الموقر تاركا العمل البرلماني وكلي ثقة في وعي الشعب الكويتي الوفي مؤمنا بأنه سوف ينتصر لمكتسباته ودستوره والتاريخ يشهد للكويتيين بالانتصار».