د.طارق العنزي لـ«سرمد»: لقاح الجدري متوفر في الكويت ويُمكن استخدامه للوقاية من جدري القرود

• هناك دول لا تُطعم ضد الجدري ويجب الحذر من القادمين منها لمنع انتقال المرض إلى البلاد

• العدوىتنتقل بين البشر عن طريق الاتصال الجسدي أو الرذاذأو التلامس المباشر

• لا أعراض على المصاب بأول أسبوعين ثم تظهر البثور على الوجه وتنتقل لباقي الجسم

(سرمد) - أكد استشاري الأمراض الجلدية د. طارق العنزي أن مرض جدري القرود هو سلالة مشابهة لمرض الجدري ، وهو مرض قديم موجود سابقاً ومستوطن في وسط وغرب أفريقيا ، وتم اكتشافه في قردين خلال إجراء تجارب عليهما ، مبيناً أن المرض ينتقل من بعض الحيوانات الأخرى مثل السنجاب والكلاب والقوارض والأرانب إضافة إلى القردة .

وأوضح العنزي في تصريح خاص لشبكة «سرمد» الإعلامية أن وزارة الصحة الكويتية أعلنت عدم تسجيل أية إصابات بمرض جدري القردة ، إلا أنه يجب توخي الحيطة والحذر حتى لا ينتقل المرض إلى البلاد ويتحول إلى وباء منتشر ما قد يسبب ضغطاً على المنظومة الصحية في البلاد .

وأضاف أن طبيعة الإصابة بمرض جدري القرود تستدعي التعامل بجدية مع الأمر ، حيث أن أول أسبوعين من الإصابة وهي الفترة التي تسمي بحضانة الفيروس لا تظهر خلالها أي أعراض ، ثم تبدا الأعراض بعد أسبوعين في الظهور على المصابين ، موضحاً أن أبرز أعراض المرض هي ارتفاع درجة الحرارة والصداع والإنهاك العام والآلام العضلية إضافة إلى الطفح الجلدي (البثور) ، والذي يبدأ بالظهور في الوجه ثم ينتقل إلى اليدين والقدمين ومنهما إلى سائر أعضاء الجسم .

وأشار إلى أنه يوجد لقاح مضاد لمرض الجدري ويمكن الاستفادة منه في الوقاية من جدري القردة حيث يوفر لقاح الجدري وقاية من المرض بنسبة تصل إلى 88 في المئة للمحصنين ، لافتاً إلى أن تطعيم الجدري من اللقاحات المعتمدة في الكويت ويندرج ضمن برنامج تطعيم الأطفال ، حيث يتم تلقيح الأطفال به بواقع جرعتين ، يتم إعطاء الجرعة الأولى خلال السنة الأولى من عمر الطفل ، على أن يتلقى الطفل الجرعة الثانية من اللقاح خلال السنة الرابعة أو الخامسة من عمره .

ولفت إلى أن عدوى مرض جدري القرود تنتقل بداية من الحيوان إلى الإنسان ، وتنتقل بين البشر عن طريق الاتصال الجسدي أو الرذاذ أو التلامس المباشر لموضع العدوى ، ما يشدد الحاجة إلى توخي الحذر وارتداء القناع في الاماكن المزدحمة ، وطهي اللحوم بشكل جيد للتأكد من خلوه من أي عدوى قد تكون منقوله خلالها ، إضافة إلى غسيل وتعقيم الأيدي باستمرار ، فضلا عن التدقيق على شحنات الأغذية الواردة من الدول التي ظهر بها المرض .

واختتم بالإشارة إلى توافر لقاح الجدري في الكويت ، مؤكداً أنه من الممكن تكثيف التطعيمات بلقاح الجدري في البلاد لاسيما للقادمين من دول أخرى ظهر بها المرض والذين قد ينقلون المرض إلى الكويت ، مشدداً على أن اللقاح قد يساعد على توفير مناعة ووقاية مجتعية ضد الفيروس المسبب لمرض جدري القرده - حال وصوله إلى الكويت لا قدر الله - .